السبت ,20 أبريل, 2024 م
الرئيسية أخبار متنوعة بجدارة .. " السرطاوي " و " الجلاد " أفضل الناطقين الاعلاميين على بسط الحقائق وتفنيد الادعاءات المعادية

بجدارة .. " السرطاوي " و " الجلاد " أفضل الناطقين الاعلاميين على بسط الحقائق وتفنيد الادعاءات المعادية

1365

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم -السلط ..... جمال حداد
كان العرب أكثر ما يتفاخرون بالفارس المقدام ،الفرس الولود، الشاعر الفحل.هذا الثالوث هو أهم مرتكزات تفوق القبيلة على القبائل الأخرى، دفاعاً عن الذات أو غزواً .لكن للشاعر عند قومه مكانة رفيعة ومنزلة مميزة تفوق الفارس والفارس، باعتباره الناطق الرسمي باسمها،وصاحب الكلمة الاعلى في التفاخر بمناقبها وبطولة فرسانها والدفاع عنها عندما تتعرض لهجمات تنتقدها أو تتطاول عليها من شعراء القبائل أو تبخس من قيمتها .
لهذا كان الشاعر بمثابة الإذاعة الناطقة للقبيلته والفضائية التي يرسل الرسائل الشعرية الى القبائل المنتشرة في الجزيرة العربية من خلال الركبان، حتى طار صيت بعضهم وبلغ شأواً كبيراً،وطار صيته،فخاف الآخرون لسانه وتودد آخرون طلباً لمدحه.
الدول الحديثة أعطت الإعلام اهتماماً كبيراً،وقدمت له التسهيلات لأنه المرآة العاكسة لها والصورة المشرقة في الخارج لأنه يشرح وجهة نظرها ويدافع عن انجازاتها ويجلو الحقائق إن تعرضت لما يكدر صفوها من تشويش او تشويه .
لذلك حرصت الدول ان يكون لها صحفها الرسمية،إذاعاتها ،فضائياتها لنقل الحدث كما حدث،هذه الأمور كلها بحاجة الى ميزانية ضخمة،وهذا أمر سهل بالنسبة للدول المعاصر أما الأهم من الوسيلة الإعلامية والميزانية الإدارة التي تدير المؤسسة الإعلامية والناطق الفحل الذي يحسن نقل الصورة للداخل والخارج بطريقة مقبولة تشد الآخرين إليه،ويفرض حضوره بقوة شخصيته، وسعة ثقافته،ولغته المؤثره،بصدقية أقواله،قدرته على بسط الحقائق او تفنيد الادعاءات المعادية.
نحن محظوظون في هذه المملكة الفتية،مملكة الهواشم رأس العروبة الذين تنزلت في بيوتهم الآيات الكريمة،وحملوا رسالة الله الوليدة رسالة الإيمان والتوحيد،رسالة الحق والحقيقة التي كان مفتاحها كلمة " اقرأ "،بمجموعة رائعة من الأردنيين الذين تألقوا في ميدان الإعلام،و بأثنين هم من اهم و أفضل الناطقين الاعلاميين فكراً، صدقية ،قوة شخصية،هدوءاً واتزانا. تراهم لا يفرطون في هدر الكلام و لا يُفَرِطون بالحقيقة لذلك حظيا بإعجاب واحترام الناس كافة في خطابهم الإعلامي القوي المحكم المتوازن المتزن الذي يعكس الحقيقة بلا زيادة ولا نقصان ويسقط الشائعة بالضربة القاضية بلا لفلفة أو طبطبة،لذلك ترفع لهما القبعة.
المقدم عامر السرطاوي الناطق الإعلامي لمديرية الأمن العام، و الأستاذ المبدع وليد الجلاد الناطق الإعلامي لوزارة التربية والتعليم الذي عاصر عدة وزراء تربية واجمع الجميع على إعطائه أمانة النطق باسم الوزارة.
عامر السرطاوي : ـ الحارس الصلب لكل ما يدور حول الأمن العام الجهاز الأمين على الحياة والمال والأعراض، عف اللسان، نقي الكلام ،صافي الصوت والصورة،يؤمن بما يقول،يمتاز بميزات لا مكان هنا لذكرها لكن ميزة واحدة جديرة بالذكر والتذكير هي ترفعه عن الأغراض الشخصية كلها وامتلاكه الوعي التاريخي بكل صغيرة وكبيرة في الوطن وقدرته على الغوص بأدق التفاصيل الدقيقة نظراً لموقعه الامني حساسية وخطورة،وما يلفت الانتباه فيه متابعة كل شاردة وواردة حتى تظن انه لا يخلع بزته العسكرية ولا يغمض عينيه فتحية كبيرة كبيرة لهذا الجندي المخلص الذي يفيض ولاءً وانتماءً لهذا الوطن الأغلى والأحلى.
وليد الجلاد مثقف أصيل،لا يقر له قرار وهو يبحث عن المعلومة ولا يهدأ له بال ان لم يكتشف ويكشف المعلومة،فهو قارئ نهم،ومتابع لا يكل ولا يتعب،يتمتع بذاكرة عجيبة ان اطلعت على أسرارها ستجد فيها ارشيف وزارة التربية والتعليم عبر سنوات طويلة طويلة، انه شديد الشبه بذاته لا يتصنع كما يفعل بعضهم من محبي الاضواء والظهور الذين احرقوا انفسهم في فترة وجيزة.
الجلاد شخصية وادعة متسامحة قنوعة على مدار عمره الوظيفي الطويل لم يتورط بخطأ،ولم تسجل بحقه كلمة أو لفظة تحسب عليه،فأحبه كل من حوله لأنه يدرك ان كلمة الحق اقو من كل سيوف الباطل لإيمانه المطلق ان فصاحة العمل ابلغ ألف مرة من فصاحة القول.
الأهم في الاثنين المهمين المقدم السرطاوي والرائع الجلاد ان كليهما لا تعثر في تاريخهما على كلمة أو مفرد تمجد الذات او أي محاولة تشتم منها البحث عن مجد شخصي وهذا إنكار للذات حيث تتوارى الانا الضيقة خلف الانا الجماعية،وهذا يقف على النقيض من المرضى النرجسيين الذي يضخمون ذواتهم على حساب المجموع وعلى حساب الوطن ـ تُباً لهم ـ لانهم بحاجة الى مصحة للاستشفاء.
الناطقان الإعلاميان الأكثر تميزاً،وهجاً،توقداً،فيهما خصوصية خاصة ينفردان بها. إنهما رغم اشتغالهما بالإعلام ـ دائرة الضوء ـ هما غاية في التواضع،عازفان عن الضجيج الإعلامي،وصخب الايقاع اليومي وفلاشات المصورين وعدساتهم.فهنيئا لنا بهما وهنيئاً للدولة بهكذا نماذج مقاتلة تقاتل على مدار الساعة لإعلاء شان الأردن و الأردنيين.

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

بعد أن كانت “جنة الحالمين” .. لماذا تشهد كندا هجرة عكسية؟

#البلقاء #اليوم #السلط مقصد الراحة لم يعد...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا