الخميس ,18 أبريل, 2024 م
الرئيسية لك سيدتي نساء فنزويلا يبعن كل شيء .. الشَعر والجسد وحليب أطفالهن

نساء فنزويلا يبعن كل شيء .. الشَعر والجسد وحليب أطفالهن

1508

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم ---السلط
مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في فنزويلا بشكل أكبر، ومع معدل التضخم المقدر أن يصل إلى مليون في المئة بحلول نهاية العام الحالي، تضحي كثير من النساء بكل شيء مقابل الخروج من البلاد.

وقد نتج عن هذه الأزمة الخانقة وغير المسبوقة في تاريخ البلاد تدهور في قيمة العملة وشح في المواد الغذائية فضلا عن توترات سياسية وتبادل الاتهامات بين السياسيين حول السبب في هذه الأزمة.

ومنذ عام 2014 غادر نحو 2.3 مليون شخص البلاد، وهم يشكلون 7 بالمئة تقريبا من سكان فنزويلا، وذلك في أكبر عملية نزوح جماعية تشهدها أميركا اللاتينية.

وبات مشهدا عاديا تدفق آلاف الفنزويليين يوميا إلى البلدان المجاورة مثل كولومبيا، وهم يعانون خلال رحلتهم الطويلة من الجوع والتعب والإرهاق، وليس لهم مناص سوى التسول أو البحث عن الطعام في القمامة على جوانب الطريق.

وبدون وجود جوازات سفر بحوزتهم أو تصريح عمل يلجأ النازحون الفنزويليون إلى القيام بأي عمل حتى لو كان لديهم شهادات وتخصصات علمية عليا، فالهدف هو الحصول على القليل من الطعام للبقاء أحياء.

وفي إحدى البلدات الحدودية، كما يذكر موقع "فوكس نيوز"، لا يتفاجأ المرء من وجود فتيات يحملن لافتات مكتوب عليها "نحن نشتري الشعر"، إذ تضطر كثير من النساء اليائسات إلى بيع شعورهن بأثمان بخسة تترواح بين عشرة دولارات و30 دولارا، ولا يقف الأمر عند بيع الشعر.

فهناك فتيات صغيرات لا تتجاوز أعمارهن الأربعة عشرا ربيع يلجأن إلى تقديم "خدمات جنسية" مقابل 7 دولار لكل "خدمة"، فيما تمارس آخريات البغاء والدعارة.

وأشار موقع "فوكس نيوز" إلى أن الكثير من النساء والفتيات وحتى الرجال قد وقعوا ضحايا الإتجار بالبشر، لتجد تلك النسوة أنهن أصبحن أداة جنسية رخيصة لمهربي المخدرات وعصابات السلاح والمتمردين، بعد أن أخذت منهن عصابات الرقيق الأبيض جوازات سفرهن وأوراقهن الثبوتية، كما جرى اغتصاب واستغلال فتية وشبان في تجارة العهر.

وهناك نساء لجأن إلى بيع شيء "لا يمكن تصوره"، وهو حليب صدروهن لتأمين لقمة العيش، بعد أن كن يعشن في بلد غني جدا، ويملك اقتصادا مزدهرا للغاية.

كما ارتفعت معدلات الانتحار بشكل كبير، حتى بين الأطفال، وإذا كان من المستحيل الحصول على أرقام محددة حيث ترفض الحكومة إصدار بيانات دقيقة فإن منظمة "سيكوداب" لحقوق الأطفال الفنزويلية تقدر أن هناك زيادة بنسبة 18 في المئة على الأقل في أعداد المراهقين.

ويقول النازحون الفنزويليون إنه رغم الأوضاع الصعبة وغير الإنسانية التي يعانوها في كولومبيا، إلا أنهم يعيشون حاليا في بلد أكثر أمنا واستقرارا، ففي بلادهم بات يموت يوميا الكثير من الأطفال بسبب العديد من الأمراض كالملاريا والتهاب الكبد دون أي رعاية صحية، إذ أن آباءهم وأمهاتم مشغولون طوال الوقت بمحاولة تأمين ما يسد الرمق، وفي النهاية يجري حرق جثث معظم الأطفال الذي يلقون حتقهم جراء المرض.

وأوضح لونس لويس غونزاليس، وهو رجل إطفاء سابق ومسعف عمره 31 عاما، أنه خاطر بالقدوم إلى كولومبيا في سعي منه لتأمين ما يكفي لعلاج ابنه، البالغ من العمر ثلاث سنوات.

وأردف متابعا قصته :"تمكنت فقط من إرسال الأموال إلى عائلتي مرتين، ولم يكن ذلك بالأمر السهل، فأنا أقضي كل يومي متجولا في الشوارع لبيع الكعك، وأنام في بيت ضيق مع 70 شخصا آخرين في الليل، ولكنني أحاول جمع الأموال والعثور على تبرعات من أجل ابني".

وبما أنه لا يوجد علاج متاح في وطنه، فقد كان تركيزه على شراء أي أدوية يمكن أن يجدها في السوق السوداء - من حبوب العلاج الكيميائي إلى القطرات الوريدية - لإرسالها مرة أخرى عبر الحدود الكولومبية.

الأسوأ قادم

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

"لا ورود ولا غيره" .. الخجل يطغى على المتحابين في عيدهم

#البلقاء #اليوم #السلط اشترت وردة لنفسها فقط،...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا