السبت ,20 أبريل, 2024 م
الرئيسية موقف البلقاء اليوم فاضل الحمود .. عذراً !! واجبنا يقتضي الكتابة عن المخلصين .. وفضح خفافيش الظلام الحاقدين

فاضل الحمود .. عذراً !! واجبنا يقتضي الكتابة عن المخلصين .. وفضح خفافيش الظلام الحاقدين

1919

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم --السلط بقلم : جمال حداد
ولله في خلقه شؤون، هناك أناس اختارهم ربهم لحمل مشاعل الهداية، وهناك من اختارهم للعلم ، وآخرون تم اختيارهم لحفظ الأمن والحفاظ على الأموال،الممتلكات، و الاعراض، هذه المهمة من أهم المهام البشرية التي غالباً ما تُناط بأهل الثقة وأصحاب العزائم الكبيرة.
الحق ما من مهنة سهلة إلا الامن كان أشدها خطورها و أصعبها مسؤولية وفي مواجهة يومية مع الموت،وقد قدم جهازنا الأمني عشرات الشهداء من خيرة أبناء الوطن ، لذا فأن من البديهيات غير القابلة للنقاش أن الدولة المدنية لا يمكن أن تقوم لها قائمة ولا عمران أو تنمية أو تستقطب استثماراً بلا مظلة أمنية وحرية حركة وشعور بالطمأنينة على مدار الساعة.
المواطن والوافد والزائر والمستثمر بألف خير،إن ساد الهدوء واندحرت الفوضى وتراجعت الجريمة بكل أشكالها ومسمياتها،و إننا في بلد آمن ، " كما جاء في قول الله تعالى :ـ { وهذا البلد الأمين }.تنمية بلا خوف وعمران بلا مضايقة وحركة بمنتهى الحرية.ومن فضل الله علينا و نعمه الكثيرة ان منَّ علينا في الأردن نعمة الآمان،و أصبحنا واحة امن رغم أننا نعيش في منطقة ملتهبة بالأحداث ومشتعلة بالحروب الداخلية ،فحلقة النار تطوقنا من الأركان الأربعة ونحن ننعم بالسلام، ذلك يعود لفضل الله تعالى ووعي الشعب الأردني ثم إلى جهاز الامن العام بقيادة اللواء فاضل الحمود وكوادره الأمنية ذات الكفاءة و الجاهزية العالية والحس الأمني الرفيع.
من يقرأ سيرة فاضل باشا الحمود الذاتية،وتاريخ سيرته ومسيرته في جهاز الامن العام، يصاب بالدهشة ، ومن عرفه عن قرب ولمس إنسانيته،تواضعه،غيرته الوطنية،ولاءه للأسرة الهاشمية،إخلاصه في عمله يقف احتراماً له،ويشعر بالزهو لان عندنا هذا النوع من الرجال الرجال الذين نذروا أنفسهم للوطن كجنود أوفياء يبغون رضى الله وحماية الناس من آفات الجريمة ،والإرهاب،والمخدرات،ويحس بالسعادة تغمره لان الله منَّ علينا أمثاله أولئك الذين يؤثرون العمل على الوجاهة والفعل على القول،بعيداً عن ميكريفونات الإذاعات او فلاشات التصوير أو ضجيج الإعلام.
تقلب اللواء الحمود على كل وحدات و أقسام الامن العام كافة،لم يترك شاردة او واردة إلا عاينها عن قرب وتعايش معها... فكفك الغازها وحلَّ رموزها، خاض التجربة بالممارسة العملية لا بالقرآءة النظرية وغاص في أعماقها رافضاً الركون على الملفات او المشافهة الكلامية، فاستحق القيادة عن جدارة.
اللواء فاضل الحمود خلطة أمنية نادرة، نادراً ما تجد مثلها.تدرج على سلم الترفيعات خطوة خطوة وبثقة.عمل على مدار خدمته في الشرطة القضائية،قائداً لإقليم العاصمة،مديراً للبحث الجنائي،مديراً للترخيص،مديراً لحماية الأسرة. .. بمعنى انه مجموعة ضباط في شخصية واحدة وعدة مهارات في ذهنية متوقدة.واختياره من لدنَّ جلالة الملك من بين زملائه ليس من باب الصدفة بل جاء بعين الملك الثاقبة التي تزن الرجال بميزان الذهب و بدقة متناهية،ولعدة عوامل عملية وموضوعية على رأسها الخبرة ،الكفاءة ،الخدمة المديدة،الطهارة الوظيفية، الولاء،الانتماء للوطن والقيادة،فكان الأردن الأحلى و الأغلى و الأجمل بفضل النشامى أمثال الحمود ورفاقه في المواقع الحساسة التي تتطلب شخصيات غير عادية.
الباشا الحمود من موقعه كمدير للأمن العام امتلك لطول خدمته تلك البصيرة والنظرة الاستشرافية لمعرفة ما يدور في الوطن وما يجري في دهاليز الامن العام،فوق هذا وذاك فقد منَّ الله عليه بالحاسة السادسة ـ الفراسة ـ نتيجة تراكم الخبرات والتعامل مع زملائه ضباطاً وضباط صف و افراداً بمنتهى الشفافية،وعاملهم وتعامل معهم بما يُعرف بالإدارة الأبوية القائمة على الاحترام والمحبة.
ففي عهده تقلصت الجريمة بل تراجعت إلى الحدود الدنيا، رغم ما اعتور المسيرة من فرقعات إعلامية هنا وهناك، وفي زمنه تمت مداهمة البؤر الساخنة لعتاة تجار المخدرات والقبض على العديد من الرؤوس الكبيرة في أوكارهم،ممن يشكلون خطراً على الأفراد والمجتمع.فوق هذا وذاك جلب في عهده أبطال الامن العام كبار القوم ممن كانوا يتوارون عن الأنظار وفي ذممهم ملايين الدنانير.
في الإدارة الحكيمة معروف ان القائد الفذ هو الذي يحرك رجالاته في الميدان ويوزعهم على المواقع ويوكل اليهم المهمات...لأنه الأعرف بهم من حيث القدرة،الكفاءة،الخبرة ومن المعروف عن الباشا فاضل الحمود الموضوعية والحيادية ومعاملة الجميع بسواسية والنظر اليهم نظرة الأب الحاني بلا تمييز.
فالمصلحة العليا للوطن فوق كل الاعتبارات وتأمين الامن هي الشغل الشاغل لكل أفراد الامن العام،و الأردن في المحصلة للجميع وفوق الجميع لا فرق بين واحد و احد الا بالعطاء والانجاز.فالكل يد واحدة في مواجهة الأخطار الداخلية....الامن العام برجاله البواسل وعيونه الساهرة وقيادته الامينة التي يمثلها اللواء الحمود هي قرة عين جلالة الملك عبدالله وموضع احترام وثقة الأردنيين ومحط إعجاب الزوار والمستثمرين العرب و الأجانب...فألف تحية وتحية للعيون الساهرة اليقظة التي تسهر لاجل ان ننام في امن و طمأنينية
بأمانة تظهر في شخصية الباشا الحمود ، السلوك القويم،الانفتاح على الجميع،سياسة الأبواب المفتوحة،إنسانية الإنسان الكبير، المعجونة بالرحمة والمحبة..تُكبر فيه روحه الخلاقة،نشاطه الدؤوب،هالته الشفافه،عدالة المساواة بين ضباطه...لهذه الاسباب،نكتب عنه.واجبنا يقتضي تكريم المخلصين لوطنهم وفضح خفافيش الظلام جراء حقدهم على اردننا.
في الخاتمة نقول : ـ ان المنصب امتحان صعب. الحمود نجح بالامتحان بمرتبة الشرف من الدرجة الأولى... فهنيئاً له وهنيئاً لنا به ..

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا