الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
الرئيسية موقف البلقاء اليوم سميح المعايطة .. يكتب .. ماذا يعني إجراء الانتخابات في موعدها؟

سميح المعايطة .. يكتب .. ماذا يعني إجراء الانتخابات في موعدها؟

1336

البلقاء اليوم -

البلقاء اليوم ---السلط
كتب: سميح المعايطة

ربما يعتقد البعض أن الحديث عن الانتخابات النيابية القادمة وما يسبقها من إجراءات دستورية مثل حل المجلس أمرا خارج سياق المرحلة التي يسيطر فيها وباء الكورونا على كل تفاصيل الحياة .

لكن هذا الوباء وتداعياته لن يبقى إلى الأبد ،بل إن الدول ومنها الأردن تحاول باجتهاد ان تخرج من تحت وطأة الوباء باتجاه الحياة الطبيعية التي تعني عودة النشاط الاقتصادي وكل مناحي الحياة تدريجيا .

الانتخابات النيابية التي سبق أن أعلن جلاله الملك قبل أسابيع عن إجراءها هذا الصيف واحدة من المواعيد الدستورية المهمة ، وموعدها المتوقع كان في نهاية شهر آب القادم ،ومن ضمن مواعيدها الترشح والحملات الانتخابية قبل شهر من الموعد اي على بعد ثلاثة أشهر من اليوم .

وإجراء الانتخابات لن يتعارض مع كل ما تقوم به الدولة اليوم من معركة ضد الوباء ،لأن الإجراءات التي تحتاجها الهيئة المستقلة تحتاج حوالي ثلاثة أشهر ونصف ،وهي إجراءات لا تحتاج إلى ازدحام بل يمكن القيام بها الكترونيا .

لكن إجراء الانتخابات النيابية في موعدها عنوان من عناوين قوة الدولة واستمرارها في مسار طبيعي ،فالدولة القوية سياسيا ترسل الرسائل لشعبها والعالم بأنها قوية محافظة على مسارها الدستوري والسياسي حتى وهي تتعامل مع وباء او أزمة .

المسار الأردني في محاربة الوباء مميز واستطاع حتى في ظل استهتار بعض الأشخاص ان يحقق نجاحات كبيرة تتمثل بما يراه كل متابع عند مقارنة الوضع الوبائي في الاردن مع دول العالم والمحيط .

وإجراء الانتخابات لن يحتاج فتح حدود ،وحتى الحملات الانتخابية فقد يأتي موعدها وقد عادت الأمور إلى طبيعتها ،وحتى لو بقيت بعض الإجراءات فإنه يمكن تطبيقها أيضا على الحملات الانتخابية بما فيها الغاء المقرات الانتخابية .

الحكومة أعلنت أنها قد تقوم بإعادة الحياة الطبيعية إلى المحافظات التي لم تسجل إصابات ،وأيضا يتم فتح القطاعات الاقتصادية أولا بأول ، وفي كل الأحوال من المتوقع أن تكون الأمور بعد أربعة شهور إيجابية .

قوة الدول ان تحافظ على مسارها الطبيعي ،وقبل أيام كانت كوريا الجنوبية تجري انتخابات ،وقبلها كان كيان الاحتلال يجري انتخابات في آذار الماضي .

تغيير المزاج العام ضرورة بعد الأزمات ،وتجديد النخب المسؤلة ضرورة وبخاصة بعد ان تقيم الدولة ماكان في المرحلة السابقة .

ندرك أن هناك من كانوا ضد إجراء الانتخابات النيابية لأسباب لا علاقة لها بالمصلحة العامة ،لكن الملك حسم الأمر قبل أزمة الوباء ، واليوم يعود الأمر بحاجة للحسم ولو بعد أسابيع .

الدولة وأجهزتها وسلطاتها والمزاج الشعبي بحاجة إلى اعطاءه زخم كبير من خلال عملية سياسية كبيرة مثل الانتخابات النيابية.

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا