السبت ,20 أبريل, 2024 م
الرئيسية موقف البلقاء اليوم ‏حاتم القرعان .. يكتب .. "إلا الجيش أيتها الغربان الناعقه….!! "

‏حاتم القرعان .. يكتب .. "إلا الجيش أيتها الغربان الناعقه….!! "

931

البلقاء اليوم -
‏حاتم القرعان ... يكتب ....."إلا الجيش أيتها الغربان الناعقه….!! "

البلقاء اليوم --السلط



قال تعالى:"وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً ۚ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ"



ردا عليكم وتذكيرًا لكم بعدم رميَ الحجارة في بئر شربتم منه ولا زلتم تشربون.



وعندما تنعق هذا الغربان بنعيقها الشاذ عن الأصوات المألوف، فأعلم بأنّ نعيقها نتيجة مرارة الألم الذي باغتها مما يُشاهدونه من أفعال حكومتنا الرشيدة، و جيشنا المصطفوي وأجهزتنا الأمنية - يحفظها الله - ، فكل تغريداته ليست إلا بمثابة ( صراخ )، بل ( نعيق ) يضر صاحبه ولا يؤثر فينا.



بعد مشاهدتي كثير من الفيديوهات للغربان على مواقع التواصل الاجتماعي التي تهاجم الجيش وأجهزتنا الامنيه وتقلل من دورهم المميز بمكافحة فايروس كورونا في الوطن أثرت أن أفتش وأبحث عن قصة لأحد الغربان الضالة، فبعد عناء طويل من البحث وجدت الذي يثريني بخصوصيات وصفات ومزايا الغربان وبعد البحث بالعوائل الغربية، وجدت في أول كلامهم بأن غالبية الغربان يقتاتون على الحشرات والديدان والجيف فقلت مع نفسي هذا هو ما رجوناه ونأمله، كما أنها لصوص ماهرة في اختلاس البيض من الأعشاش وقتل الفراخ، ناهيك عن شكلها القبيح وصوتها النشاز، إضافةً إلى ذلك فهي ذات سمعة سيئة تسرق الطعام، انتهازية، شرسة، وذات فأل سيء، فبات سماعها نذير شؤم وأخبارا سيئة، حتى حروف كلماته ذات معنى ودلالة ؛ فحرف الغين تعني الغمّ والنكد، والراء تعني الردى والهلاك والباء للبؤس، لذلك بات الغراب مضربا للنحس وسوء الحظ، كما يربط وجوده بخراب الدور والمساكن وزوال المدن والنعم لذلك اطلقوا عليه مصطلح (غراب البين)؛ أي الفراق كما وجدت بأن الغراب أقبح الطيور مشيا على الأرض فعندما أراد أن يقلد الصقر في مشيته لم يستطع الأحكام والاتقان، فلما اراد العودة الى مشيته إذ به يضيع بينهما.



أنّ القوات المسلحة الأردنية سياج الوطن وحصنه المنيع وضمان أمنه، وقوة الجيش أتت من المواطن الذي هو سندا لهم لتعزيز أمن الوطن، والوحدة الوطنية والجيش العربي مثالا ورمزا حقيقيا للاستقلال والشرف والكرامة وعنوان للشهادة والبطولة والنخوة على مر التاريخ الأردني المشرّف.



تحية إكبار وإجلال لكافة أفراد قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية لما قاموا به على مر التاريخ، وما يقدموه اليوم في الحاضر في التصدي لجائحة كورونا والدور الإنساني المشرّف، والمستوى الرفيع في تقديم يد العون والمساعدة لكل من يقيم على ثرى الأردن الطاهر.



حيث تميزت بهم الاحترافية والشجاعة والقدرة على تطبيق المهام والواجبات الموكلة لهم حفاظا على كل مواطن بكافة اطيافه، فكانوا نموذجا يقتدى به في كل العالم .وقد كانوا مع الشعب الاردني في مواجهة الفايروس في خط الدفاع الأول،ولم ينزلوا للشارع لإرهاب المواطن والوطن فكانوا نعم الرجال الأشاوس فهم جند ابي الحسين الذين نهلوا من قائدهم حسن التربية والشجاعة والشموخ والكرامة، فكانوا خير مثال للولاء والانتماء لقائدهم والمواطن والوطن،



أيتها الغربان الناعقة في وطني ألا تذكرون دماء الشهداء منهم، ومن كل الأجهزة الأمنية، فدمائهم لم تجف ولن تجف ابدا تحمل عبق رائحة دمها عطرا يملأ الأرض التي قضت أرواحهم فداءً ودفاعا عنا وعنكم، حتى يبقى الوطن والمواطن قرير العين في بيته وفي سربه، ألا تخجلون!



وفي ظل هذه الجائحة ستكون سهامنا اليكم موجهة بتلك الصور البهية التي شاهدها العالم بأسره وهي التفاف الشعب والجيش والأجهزة الأمنية يدا بيد خلف القيادة الهاشمية للبناء والدفاع عن الوطن، صورة أثبتت للعالم التلاحم المصيري بينهم. مما تجذر من تلك الصور المقدرة على دك جحوركم وكل المتشرذمين امثالكم، وإحباط نعيقكم الذي ينبئ عن الخراب ولكل من عادى الوطن أو اعتدى عليه.



أيتها الغربان الناعقة نحن الأردنيون اليوم نؤمن بالله والوطن والملك والجيش والأجهزة الأمنية؛ لأن الأمن والحياة الكريمة والبناء هي إرادتنا وغايتنا، ولتصمت كل الأصوات الناعقه، وكفى بحثا عن الخراب لسنا بحاجة للغربان أمثالكم التي تريد النيل من لحمتنا الوطنية مع الجيش والأجهزة الأمنية.



واخيرا ما أقول إلا خسئتم؛ وما يحيط المكر إلا بأهله، فارجعوا إلى جحوركم وكفى.



عاش الملك عاش الوطن عاش الجيش، حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ، والله من وراء القصد.



بقلم : حاتم القرعان

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا