الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
الرئيسية موقف البلقاء اليوم ليت الخضر في البلاد لارتاح العباد .. بقلم علاء علي الريالات

ليت الخضر في البلاد لارتاح العباد .. بقلم علاء علي الريالات

1749

البلقاء اليوم -
ليت الخضر في البلاد لارتاح العباد ..... بقلم علاء علي الريالات

البلقاء اليوم ---السلط


من منا لا يعرف قصة الخضر عليه السلام، ورحلته الشهيرة مع سيدنا موسى عليه السلام، فقد جرت في تلك الرحلة عدة احداث أو اسرار غريبة محيرة للعقل البشري، لكن الخضر عليه السلام استطاع كشف الحقائق الغيبية أو المخفية بكرامة وعلم أتاه الله إياه، أما سيدنا موسى رغم صبره الطويل على بني إسرائيل وتعنتهم، لم يستطع الصبر على تلك الأحداث التي كانت أمام عينه في تلك الرحلة.
كورونا كوفيد 19 أو العدو الخفي سمه ما شئت، أما انا فسميته السر الاعظم، فالجميع يعلم ان هذا الحدث الذي شغل أهجاس جميع سكان العالم في النصف الأول من هذا العام دون معرفة حقيقة خفايا الاحداث المصاحبة له، أهو فايروس حقيقي موجود وضخم اعلاميا، أم أنه مسرحيه سياسية أخرجت على أيدي صناع القرار السياسي.
من أولى الزوايا نرى أنه فايروس كغيره لا يخيف كل هذا الخوف إذا اتبعنا طرق الوقاية البسيطة بغسل الايدي وغيرها، ولا يحتاج الى الحجر والخوف، هذا ما يقوله الأطباء والمختصون، ولكن نرى الواقع غير ذلك فقد دمر الفايروس الدول العظمى فاخترنا في الاردن حل الحجر، وكان هذا القرار غير مقنع للشعب كوننا مجتمع اسلامي وأبرز عداته الاهتمام بالنظافة.
أما من الزاوية الثانية كان خيار الحجر غريبا في البداية، كان هناك تشديد واضح بأوامر الدفاع، فكانت هناك بعض الاعداد القليلة من الحالات، فاقتنع المجتمع الاردني بأن قرار الحظر هو الحل الأمثل بل هو الحل الصحيح، ولكن مع مرور الوقت قل التشديد والالتزام نوعا ما فلم تسجل اي حاله لمدة أكثر من أسبوع، فبدأ الامل يبزغ نور النجاح بخيار الحجر، لكن كانت هناك الصدمة لحالات سائقي الشاحنات الذي من المفترض أن يكون التشديد عليهم أكثر من الداخل، فضاع الامل وعادت الشكوك بخيار الحجر، اهو تخبطات ام غير ذلك؟
أما الحدث الأبرز كان مع نهاية شهر الخيرات، وقرار تقليل ساعات الحظر في اخر يومين، وعودة الناس للاختلاط وبأكبر عدد ممكن في الأسواق والأماكن العامة، ثم العودة الى الحظر مرة اخرى، كان هذا القرار الأغرب الذي لم نستطع تحليله رغم وجود أكثر من خمسة مليون (نص الشعب) خبير سياسي في الاردن.
أما من الزاوية الاخيرة بعيدا عن صحة وجود كورونا، أهي موجودة أم لا، أحل الحظر صحيح أم لا، فالسؤال الأهم الذي يقلقنا ولا نجد أي جواب له هو ماذا بعد كورونا؟ ماذا سيحصل بالاقتصاد والقضاء وغيره الكثير من الأمور التي لم نستطع تفسير أحداثها ولا اكتشاف خفاياها، فيا ليت الخضر بالبلاد لارتاح العباد.

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا