تراجع مستوى الإفصاح لدى "الأوبئة", فهل بدأت الحكومة التفكير بصورة مختلفة بعد تأكيد علماء بأنّ بعض قواعد الحظر “لا أساس علمي لها”

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم -----السلط

- يبدو أن لجنة الأوبئة الأردنية استجابت لتعليمات الحكومة خلافا للعادة عبر تجنّب الإعلان عن توصياتها قبل تحوّلها إلى "قرارات” ، ولم تعرف بعد كواليس التجاذب بين وزير الصحة سعد جابر وبين لجنة الأوبئة.

المراقبون لاحظوا أن الناطق باسم اللجنة الطبيب نذير عبيدات صرّح لأوّل مرّة مساء السبت بأنّ كشف التوصيات علنا قبل اتخاذ القرار لا يصب في مصلحة الدولة ، حيث ولأول مرة يعلن عبيدات ذلك خصوصا وأنه كان يتحدث دوما للإعلام عمّا يجري داخل اللجنة المختصة ويُعلن توصياتها بدون أن تكون عمليا ودستوريا ملزمة للحكومة أو لوزير الصحة، مما قد تؤشر هذه الخطوة على تراجع في مستوى "شفافية "الحكومة بشأن تداعيات فيروس كورونا.

ويبدو لجنة الأوبئة التي يثق بها الرأي العام تعرّضت لضغط بعد بروز أكثر من خلاف بينها وبين الحكومة خلف الكواليس خصوصا وأن ثلاثة من العلماء الأعضاء في اللجنة اعترضوا على التشدّد في إجراءات الحظر وقالوا علنا بأن بعضها لا ينسجم مع المعايير العلمية أو لا يوجد له أساس علمي كما صرّح عضو اللجنة الوزير الأسبق الدكتور عزمي محافظة.

وبنفس المناسبة كان عبيدات قد أكّد بأنّ اللجنة لم توصي بعد بفتح حضانات الاطفال، رافضا الحديث أكثر عن التوصيات التي رفعت للحكومة ، وقال عبيدات إن اللجنة ترفع توصياتها للحكومة والتي بدورها دائما تأخذ الجانب الصحي بعين الاعتبار إلا أنها تفكّر بالقطاعات بطريقة مختلفة، ولذلك تتدرّج بفتح القطاعات حسب الوضع الوبائي والمصلحة العامة اقتصاديا وصحيا.

وأضاف عبيدات أن الحديث أكثر عن التوصيات وكشفها قبل اتخاذ القرار لا يصب أبدا في مصلحة الدولة ، وبين أن الوضع الوبائي مستقر وجيد، وعدد الحالات اليومية يقل عن واحد ويقترب من الصفر.

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت مساء السبت عن أربع حالات فقط وعن نوايا للنظر بتوصيات لفتح المقاهي والمطاعم بسبب تراكم خسائر القطاع السياحي ، لكن لأول مرة تعلن لجنة الوباء بأن الحكومة تفكّر بالأمور بصورة مختلفة.

---