الخميس ,25 أبريل, 2024 م
الرئيسية موقف البلقاء اليوم الدكتوره رهام زغير .. تكتب .. الى متى هذا التأزم؟!؟!

الدكتوره رهام زغير .. تكتب .. الى متى هذا التأزم؟!؟!

1778

البلقاء اليوم - الدكتوره رهام زغير ..... تكتب ..... الى متى هذا التأزم؟!؟!

البلقاء اليوم ---السلط


قال تعالى:[كما أرسلنا فيكم رسول منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون} [البقرة:151].
وخرج صلى الله عليه وسلم يوماً على أصحابه فوجدهم يقرؤون القرآن ويتعلمون فكان مما قال لهم: ((وإنما بعثت معلما))
فلنا الفخر ان نسير على خطاه ونكون معلمين بناة أجيال تطمح بأن تقود سفينة الوطن إلى شاطئ النجاة، سفينة كسفينة نوح تحمل ما ينقذ البشرية وتأخذ من هو قادر على الإصلاح، كم تعبنا وكم انتظرنا وكم تمنينا،،، ولكن ما كل الامنيات تتحقق.
لو نظرنا إلى التعليم في الآونة الأخيرة لترى ان عدم الاستقرار ساد عملية التعلم من توتر المعلمين تجاه مصير نقابتهم المطموح، وتحسين أوضاعهم تارة وبين عملية التعلم عن بعد وتبعاته واعاقاته لطموح الاباء والأمهات والمعلمين والمعلمات تارة أخرى، لتجد انا فقدنا الرسالة وابتعدنا عن الهدف واصبحت المخرجات مشوهه غير واضحة المعالم...
ولو بدأت بتقسيم المعلمين على الصعيد النقابي تجد: بعضهم مهتم بتكوين كيان مهني واعي ذو فكر وسطي نير قادر على إدارة شؤون النقابة بنزاهة وعدالة وأمانة تحقق مصلحة المعلمين، النوع الثاني: نوع ينتظر العلاوة التي حققتها مطالبات النقابة فرحين ببعض الدنانير الإضافية وهذا هو هدفهم الوحيد تحسين أوضاعهم المعيشية، النوع الثالث: المثبط الذي لديه استعداد ان يقف في وجه النقابة وولادتها من أجل أغراض شخصية واطماع غير شرعية ووعودات زائلة..
أمام هذا كله تتهم النقابة بأنها تقاد من إخوان المسلمين وجبهة العمل الإسلامي وكأن الاسلام أصبح تهمة او خطيئة مشينة يجب التحرر منها، انا مسلمة كما حال الكثيرين وسطية معتدلة ولا انتمي لأي جبهة كانت ولا لأي تيار نقابي إصلاحي كان او إسلامي على حد تعبيرهم، انا كما غيري من المعلمين الذين يسعون لتكوين كيان مستقل يرتقي بمهنة التعليم وبهيبته، كيان يدافع عن حقي ويشعرني بالفخر كما باقي المهن الأخرى، فكم كنت اسمع نقابة الأطباء ونقابة المهندسين ونقابة..... ونقابة..
كلهم تخرجوا من تحت ايدي معلمين ليس لهم نقابة، أهذا انتقاص من مهنة التعليم؟!؟! كيف يمكن أن نفسر ما يجري من هجوم ساحق على نقابة المعلمين!! لا أرى ما يبرر كل هذا الخوف لان هذا الكم الكبير من اصحاب الانتماء والولاء والولادات الكثيرة لرموز الدولة ورجالاتها تخرجوا على يد معلم تفاني وابدع في زرع غراس انتمائهم حتى نمت واثمرت حبا للوطن،،، اتستكثرون مظلة نجلس تحت فيئها، وتخافون من ولادتها؟!؟! لماذا لم تتصالحوا معها وتنظروا إليها بعين الاب الحاني الذي يحتوي أبناءه على علاتهم، لماذا لم تمارسوا الإصلاح فيها ان لم تعجبكم اتجاهاتها ، لماذا لم تفتحوا قنوات الحوار الوطني البناءة التي تصب في مصلحة الوطن اولا قبل المواطن، لما اعتبرتم الابن ندا لكم وبدأتم بالتعنت والاقتصاص على يد أناس باعوا ضمائرهم وسيسوا اجراءتكم أدوات لتصفية الحسابات، الف سؤال يطرح والكل يسمع ولا يوجد مجيب،، إلى متى وحرب التعنت بين الندين مشتعلة؟؟ الا يجب للوعاء الكبير ان يتسع الصغير... مجرد رأي قابل للنقاش رغم معرفتي بأن الاغلبية أصبحت صامته...

د. رهام زغير

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا