المهندس الشبيلات نشر الرسالة على صفحته على الفيسبوك وتناول فيه موضوع حادثة ذهب هرقلا واتفاقية استيراد الغاز الصهيوني والاقتحامات الصهيونية للاقصى وقال الشبيلات " الغاز والذهب والأقصى أتغييب أم تواطؤ؟ كلاهما مشين!" وتاليا نص الرسالة : دولة المغيب أبو زهير فرج الله غيبته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 28 تشرين أول 2014 الموضوع: الغاز والذهب والأقصى أتغييب أم تواطؤ؟ كلاهما مشين! عندما استعملتم لفظ "مغيب " في تصريحكم الشهير حول ذهب عجلون (فرج الله غيبته هو أيضاً) قفز إلى الذهن نفس اللفظ الذي يستعمله أتباع المذهب الأثني عشري في وصفهم تغييب الإمام المهدي (يعتقدون أنه حي ولكنه مغيب ينتظر الفرج )وهو ليس معتقدنا في أهل السنة والجماعة. فابتسمنا وقلنا أن عندنا نحن حي مغيب وجسمه حاضر يتجول بيننا. في التغييب فرج في بعض الأحيان . ففي مسألة شراء الغاز العربي المغتصب من المغتصب الصهيوني ثقتي بعروبتك تجعلني أجزم أنك مغيب. فلا يمكن لمن كان في شبابه من حركة القوميين العرب ومقربا من قيادات مثل الحكيم جورج حبش أن يصل به الانقلاب على ذاته إلى مثل هذا الدرك من الهبوط . فمع أن تغييب صاحب الولاية العامة مشين ومهين ولا يقبل به صاحب مروؤة إلا أن فوائده تكمن في حماية المغيب من أن تمس جذور مبادئه القومية والوطنية. ويبقى الأمل في أن تنتفض كرامة المغيب فيصحح القرارات التي يتخذها مغيبوه. هؤلاء المغييبون (بكسر الغين ) وصل بهم السقوط الكامل إلى تبرير صفقة الغاز بأنها مفيدة مادياً دون حساب أي وزن للقيم الخلقية والكرامة الوطنية إضافة إلى ما في ذلك من ارتكاب جريمة وضع اقتصاد البلاد ومصيرها في عنق زجاجة يتحكم بها عدو مستمر بالعدوان. فحسب هذاالمنطق الساقط إذا أردنا أن نغيب قيم الكرامة الوطنية والشرف من الحساب مركزين على الفوائد المادية فقط فإن أفضل اقتصاد مدر للمال هو جعل البلاد منتتجعاً للرذيلة والقمار وتجارة الجنس وغسيل الأموال إلخ ففوائد ذلك المادية لا تجاريها فوائد. قد تم تغييبك في موضوع الذهب كما صرحت ورضيت بتصريحك ذاك ضمنياً أن تعلن عن حدوث جرائم مخالفات دستورية مرعبة لم يحاسب عليها أحد مثل أن تجري القوات المسلحة اتصالات خارجية دون المرور بوزير الدفاع أولا وبوزير الخارجية ثانيا وبعلم رئيس ومجلس الوزراء وبقرار من مجلس الوزراء أولا وأخيراً , لقد أردت أن "ترقعها فقمت بفتقها". وزلق لسانك قبل أسابيع عندما تكلمت عن تقاسم زمني ( كان ذلك على الناس سراً) في المسجد الأقصى الذي أعطت المعاهدة الذليلة (رغم كل الذل الذي فيها ) للأردن والهاشميين الوصاية على الأقصى المعتدى عليه رسميا يوميا من قبل الطرف الآخر في المعاهدة. و يبدو أنك كنت مغيبا عندما استقبلتم رسميا وزير الإسكان الصهيوني الذي يقود علنا علنا الهجوم على الأقصى لتهويده وزورتموه بلادنا ( أو بقية بلاده كما تنص معتقداته) بسيارة مصفحة وحراسات مخصصة لرؤساء دول وسكتم عن التصريحات المهينة للسفير الصهيوني المنقلع. أخي المغيب لا أجد ما أضيف سوى أن أبين لك مقدار السقوط الذي أصاب مركز رئيس الوزراء في السنوات الأخيرة بسبب الجالسين على الكرسي فقد رفع توفيق باشا أبو الهدى وهو شخصية شديدة الولاء إلى الديوان لائحة الترفيعات في أجهزة الدولة فوافق الملك عبد الله الأول عليها فيما عدا محمد أديب العامري. فما كان من توفيق باشا إلا أن أرسل استقالته إلى الملك الذي اتصل به هاتفياً متسائلاً فجاءه الجواب: أنا رئيس حكومة بموجب ثقة جلالة الملك وفي اللحظة التي لا توافقون فيها على أحد قراراتي فإن ذلك سحب للثقة. فقال له الملك ولكنني لا أحبه فقال له يا سيدي هذه دولة ولا نتخذ قرارت بناء على الحب بل حسب الاستحقاق فتراجع الملك وبقيت الحكومة. فرج الله غيبتكم اخوكم الغائب ( بإرادته) الحاضر م.ليث الشبيلات