الخميس ,25 أبريل, 2024 م
الرئيسية فكر وأدب وثقافة من مجموعة قعدة الطف كتب غسان الزعبي قصة وعبرة حكاية عني وعن الوطن

من مجموعة قعدة الطف كتب غسان الزعبي قصة وعبرة حكاية عني وعن الوطن

745

البلقاء اليوم - من مجموعة قعدة الطف كتب غسان الزعبي
قصة وعبرة
حكاية عني وعن الوطن ، وعن الشرفاء والخون
فلسطين هي ارض العرب ،وساكنيها الاصليين هم خليط العرب من قحطان وعدنان وكنعان ،ولكن يطلق عليها مجازا ارض كنعان .. اليكم الحكاية .

" تلك الكنعانيات "

،،ما ان تفتحت عيوني على الحياة وبدات فورة الصبا تسري في دمي فاردت ان اسابق الزمن وانضج مبكرا ، ولكي اشعر بالرضا عن ذلك النضوج فقد استهوتني فكرة ان اعمل موظفا ،فصرت في كل عطلة صيفية اطلب من ابي رحمه الله ان يجد لي عملا اشغل به نفسي في تلك العطل ،وكنت الح عليه في ذلك ، وذات صيف في منتصف السبعينات وكنت بالخامسة عشر من عمري فقد استجاب ابي كعادته وتحصلت على عمل في مصنع مخللات ورُب البندورة في مخيم شنلر عن طريق صديق لابي من آل قعوار كان مديرا في ذلك المصنع ،وبدأت العمل هناك .

كنت اغادر كل يوم مبكرا اركب الباص من السلط الى العبدلي ومن هناك اخذ السرفيس الى وسط البلد ثم امشي راكضا نحو مجمع الباصات ثم اخذ الباص من هناك الى المخيم ،كانت رحلة طويلة لكن الاجواء الصيفية والحماس الذي امتلكه كان يجعل الرحلة سهلة وجميلة .
كان مصنع المخللات عبارة عن بركس كبير وبه غرفة زجاجية علوية تطل على قاعة المشغل السفلية ،كان هناك عدة شباب صغار وبعضهم اكبر مني بعدة سنين ،وعلى حصيرة كبيرة هناك كانت تجلس عدة سيدات ( تقريبا خمسة ) امامهن اكوام الخيار ،يعملن على تنظيفها وتقميعها .
، اخذني المدير الى مشرف العمل وعرفني هذا بمهامي المطلوبة ،عبارة عن عامل مثل بقية الاولاد هناك ،املا التنك بالخيار واذهب به الى ماكينة لتصب عليه المادة الحامضة والتي تحوله الى مخلل خلال عشر دقائق فقط ،شيء مذهل .!

كنت اذهب لتلك السيدات بالتنكات التي معي على عربة اجرها واملأها بالخيار ، كانت تلك السيدات يرتدين الثوب الفلسطيني وعلى وسطه حزام ،كن بغاية اللطف والحنان ،ما ان اقترب حتى يرحبن بي بابتسامة ودودة ،،وكن يسألنني ؛
- من وين انت يا خالتي ،من بيت مين ، مين وظفك هين ؟

- طب انت بتيجي من السلط كل يوم ،،يسألنني باستغراب ؟
فأجيبهن ،اه والله باجي من السلط
- طب مش بعيد عليك المشوار يا خالتي ،،يعني شو جابرك تيجي هين ؟
- عشان بزهق بالعطلة وبحب اشتغل واتسلى بالشغل ،، وتستمر الاسئلة ،،،وكنت اجيبهن بكل براءة و رحابة صدر .
اول يوم وكوني لا اعرف نظام العمل فقد جئت لا احمل وجبة الافطار معي ،، دعونني بالحاح ،،وجلست معهن وافطرت من طعامهن ، كنت امضي وقتي بالعمل مجتهدا و بغاية السرور لكن ومع مرور الوقت . . بدأت امور اخرى تتكشف !!

كان هناك ما يقرب من ستة او سبعة شباب يعملون معي ،كان المشرف على العمل شاب في منتصف الثلاثينات طويل ذو بشرة سمراء ،مهذب جدا ،دائم الصمت ، قوي الشخصية ، جهوري الصوت ،وكان داءما مواظبا على الصلاة ، وباقي العمال يقربون من سني ،كان احدهم يلقبونه ( العتال )كبير البنية ،احمق وغبي كان اكبرهم عمرا لكنه اصغرهم عقلا ،وهناك اخوة اثنين كان الاخ الاصغر يودني جدا دائم التقرب مني وهو من عمري بالضبط اما اخوه الاكبر منه عمرا وحجما فهو سخيف ،احمق ولءيم ،كنت المس فيه وبالاخرين حقدا ولؤما لم اكن اعرف سببه ،، كان كلما مر قربي يقوم بالارتطام بي متعمدا وباقي الشلة على نفس النهج ، وكلما كان اخاه الاصغر يقترب مني يقوم بوكزه ليبعده عني ويقول له على مسمعي ابعد عنه وله ،تحكيش معه ،كان يهدده وكنت الحظ خوف الاصغر منه ،لكنه لم يكن يصغي له ،كنا انا والاصغر نجتمع وقت الافطار مع تلك السيدات ونفطر معا بينما البقية كانوا ينزوون في مكان اخر ،
كانوا كل يوم يقومون باعمال مؤذية ضدي ،فمثلا يقومون بدفع التنكة التي املأها فتسقط على الارض ولها دوي كبير وينسكب منها المادة الحامضة على الارض وحين يهرع ذلك المشرف يصرخون
- هذا غسان هو اللي بوقع التنك
، فتصرخ عليهم تلك السيدات من بعيد بلهجتهم الفلسطينية
- ،،ولك عيب عليك انت وياه ،استحو عحالكو يا وكحين يا سكايط .. وهكذا دواليك مضت ايام العمل على هذا المنوال .

كنت كل يوم ما ان اصل الى البيت حتى اسارع الى جدتي " ام جلال " رحمها الله والتي كان خوفها علي من تلك الرحلة الطويلة يجعلها في قلق وترقب دائم طيلة النهار فلا تهدأ حتى يبشروها بعودتي كنت اجلس بجانبها هي وعمتي واحدثهن عن العمل وعن تلك الكنعانيات الطيبات فيشعرن بسعادة واطمءنان ،لكنني لم اخبرهن ابدا عن تلك الصراعات والمشاكل التي اخوضها مع هؤلاء الصغار ،كنت اخشى انه اذا علم احد من اهلي بذلك ان يحزموا امرهم ويمنعوني من الذهاب الى العمل ،كانت رحمها الله تلح عليي كما كان رفيقي بالحارة وجدي البرغوثي يلحون عليي ان اترك هذا العمل وكنت اعدهم اني قريبا سانتهي منه ،وكانت جدتي تلح على ابي ان لا يدعني اذهب هناك فيقول لها ؛
- خليه يما يتمرس بالحياة ويتعود يثق بنفسه .
جاء اخر الشهر وكان قد مضى على عملي هذا مدة اسبوعين بالتمام وكان موعد تسليم الرواتب باليوم التالي ،حينها اخبرتهم بان غدا سيكون أخر يوم عمل لي في هذا المصنع .
وصلت العمل ذلك اليوم الاخير ،كان يدور في رأسي هاجس ان اقوم بتصفية الحساب مع احدهم في هذا اليوم ...

المعركة الاخيرة ..!
كانت الساعة قد بلغت الحادية عشر ولم يتبقى سوى ساعة واحدة على تسليم الاجور ومن ثم المغادرة حين جاء ذلك الاخ الاكبر ليحمل بعض التنك على عربة ،ما ان انهى تصفيطها وكنت اقف خلف ارفف التنك مختفيا ، تقدمت نحوه ودفعت التنكات بقدمي فتساقطت ولها دوي رهيب ،صرخ بي ؛
- وله شو بتعمل ،، ثم هجم عليي !
كاحتياط مسبق كنت ممسكا بتنكة فارغة بكلتا يداي احتميت بها وصرت ادفع بها عن نفسي ،،هرع الجميع جاء اخاه الاصغر وصار يشده من قبة قميصه للخلف يسحبه بعيدا عني وهو يصرخ بغضب
- تركه وله ،بقلك تركه ...
وجاء رهطه يركضون ، احاطوني من كل جانب ، للحظة شعرت بشدة المأزق وانني ارتكبت حماقة اوقعت نفسي بها ، لكن ،،،، !
ما ان وصل هؤلاء الاولاد ناحيتي حتى جاءت نجدة لم اكن اتوقعها ،وصل المشرف ، ذلك الشاب الطويل المحترم كانت اول ضرباته موجهة نحو ذلك الكبير " العتال " دفعه بقدمه من الخلف واسقطه ارضا وصار يحاول ان يمسك بالاخرين فيما هم يتفلتون من بين يديه ليصلوا نحوي وقد عزموا ان ينالوا مني لولا رحمة ربي ،اذ اندفعت نحوهم قواتٌ مسلحة فانقلبت الحال رأسا على عقب ، فقد وصلت تلك السيدات ،تلك الكنعانيات وهن يحملن عصي المكانس ،بدأوا بضربهم من خلفهم على رؤوسهم ،اكتافهم ،ايديهم ،كان ضربا بغضب وبلا هوادة ،وقف هؤلاء الاولاد وظهورهم للحائط ،كانوا مذهولين مما يجرى ،حتى انا وقفت مذهولاً، ،!!! ارتدت اليي روحي المعنوية وصار قلبي يرقص فرحا بهذا النصر المباغت ،كانت الشتاهم تنهال عليهم مع العصي ..
- ،ولكوا يا وكحين ،يا نور ،يا سكايط ،ولكوا شو بدكوا فيه ؟ ،شو عامللكوا هو ؟ ما بتستحوا عحالكوا .... ؛
انتهت المعركة وقد هبط المسؤولون من العلية على صوت الضجيج ،قاموا بعزلي بعيدا عن هؤلاء الاولاد ، جلست في حضرة تلك السيدات المقاتلات الطيبات ومعي برفقتي الاخ الاصغر ،تناولنا جميعا افطارنا ،وكانوا يعلمون ان هذا اليوم هو اخر ايامي بالعمل .
بعد ساعة تقريبا استلمت اجوري كاملة " ٢٤ دينار تقريبا " عن اسبوعين عمل وحان الأن وقت الرحيل وحانت لحظة الوداع ؛
ودعتهم جميعا وبالقلب غصة على فراقهم ، جميعهم رافقوني لغاية باب البركس وهن يحملنني السلام لجدتي وامي
- بالسلامه يا خالتي سلم ع ستك وامك ،الله يحفظك يا رب ، ، ودعت صديقي الصغير بالاحضان ومضيت ..!
مضت السنين وبقيت تلك الاحداث بحلوها ومرها تدور في ذاكرتي وللحق فقد تركت تلك السيدات الكنعانيات اثرا جميلا بقي محفوظا في قلبي وفي نفسي الى اليوم . . ولكن بقي ايضا ذلك السؤال يلاحقني ، ، ، لماذا حاربني هؤلاء الصغار . .؟ لماذا تحاملوا عليي بهذا الشكل ؟! لقد استغرقني الامر سنين طويلة حتى ادركت السبب . . . !!!

كانت ما تمسى باحداث ( ايلول الاسود ) ما تزال حينها مسكونة في الذاكرة ، وجراحها في القلوب ما تزال غضة طرية ،احداث عشناها جميعنا كواقع اليم ومرير بكل تفاصيلها المملوءة بالإحباط والخيبات والصدمات ، صدمات تركت الحليم حيران ، فما الذي جرا ،،،،!!؟
كنا صغارا انا ومن هم من جيلي بالكاد نبلغ من العمر ٩ سنوات وكان لمنظمة التحرير ( فتح ) مقر في حارتنا ،حارة الخضر في بيت المرحوم الاستاذ حافظ العزب ،كنا دائما ما نذهب هناك ،كانت تبهرنا البنادق والرشاشات كلما دخلنا الى هذا المقر وكنا نفرح عندما نصافح ياسر عرفات الذي كان كثيرا ما يتجول بالسلط بنظارته السوداء وبذلة الفوتيك الخضراء ننادي عليه ابو عمار ، كان يمد يده يصافحنا ويبتسم .
،كان ابناء حارتي الاكبر سنأً من شتى الأصول منتمون للمنظمة ومنتظمون بالتواجد في هذا المقر ، كان هؤلاء الفدائيون يقدمون لنا خدمات كثيرة ،كنا نحضر جالونات المياه الفارغة ويأخذوننا بسيارة اللاند الكبيرة الى ماتور الماء في وسط البلد لنملا اوعيتنا ماءا ونعود مسرورين ، كانو يهدوننا الاطعمة سردين ،بسكوت ، قطع من الحلاوة ،علب بلبيف لحم ،اما الكبار فانهم كانوا اسعد حظا ،كانوا ينالون احذية وملابس فوتيك فاخرة وثمينة ، ، ، كنا نحبهم فهم يتعاملون معنا بلطف وعطف ،اذكر ان احدى العوائل من الجيران ارادوا الرحيل من دار الى اخرى فقاموا بمساعدتهم ونقلوا لهم اغراضهم بسياراتهم العسكرية ، ، ، ! كنا شعب واحد بل عائلة واحدة ،نهتف معا لفلسطين ، كنا غدا او بعد غد سنحرر فلسطين ،سنزور الاقصى ومهد المسيح ،كنا على اهبة الاستعداد وكانت فلسطين قاب قوسين او ادنى ، لكن . . !
لا ادري ما الذي حدث ؟!! كانت اياما ضبابية قاتمة انعدمت فيها الرؤيا ،انقلبت فيها القلوب وانحرفت فيه فوهات البنادق ، فما عادت تتجه صوب هدفها الصحيح ، صوب عدونا المشترك !!! .
لا زال ذلك اليوم مطبوعا في ذاكرتي حين ركضنا عبر درج بيتنا انا وامي واخوتي من الطابق الثاني الى الاسفل بعد ان اخترقت عدة رصاصات زجاج الغرفة الشرقية ( غرفة الضيوف ) المواجهة لجبل السلالم حيث كانت تتمركز قوات الجيش الاردني ،كان بيتنا على خط النار ما بين نيران الجيش ونيران المنظمة ،ركضنا عبر زقاق الحاره صوب احدى التسويات لعائلة القطيشات ،تجمعنا هناك ،كل ام واولادها كافراخ صغار ،ومن شتى الاصول وشتى الملل ،اردنيون،فلسطينيون مسيحيون ،مسلمون ،لا فرق بيننا ،كان الرعب والخوف يسكننا ،تدور اعيننا حول الاماكن ،ننظر في وجوه بعض ونحن نحاول ان نفهم شيء مما يدور ان نبدد شيء من حيرتنا فيما دوي الرصاص وتناثر الشظايا يهز القلوب ويبث الرعب .
ما زلت اذكر صوت جدتي وانا قابع في تلك التسوية ، جدتي ام جلال التي جاءت تركض من بيتها حيث تقطن والذي يبعد عن بيتنا حوالي مئتي متر غير ابهة بالرصاص ، ،كانت تنادي بلهجتها النابلسية والخوف يكاد يقطع صوتها ،،وينهم وينهم ،،شو صار فيهم ، وينكو يا ستي وينكو !؟

يا الهي ! ! ! ماذا يجري ؟ ما الذي حدث حتى انقلبت الامور الى هذا المنحى البائس؟ الم نكن احباب الامس ؟! الم نكن كلنا على هدف واحد ؟ الم تكن فلسطين هي غايتنا واسرائيل هي عدونا ؟ فما الذي حدث حتى انقلبنا على بعضنا بعضا؟ اي حماقة هذه ، واي حمقى يفعلون ذلك ؟
.كل طرف توجه باصابع الاتهام نحو الطرف الاخر ،جماعة المنظمة صارت لديهم قناعة ان النظام الحاكم في الاردن يشكل عاءقا نحو تقدم المقاتلين لتحرير فلسطين ،صاروا يتمادون على السلطة ،يتعرضون لجنود الجيش الاردني بالاساءة ،تمردوا على النظام مما اثار حفيظة السلطات الاردنية وصارت تتوجس منهم ومن نواياهم التي اصبحت جلية واضحة وما عادوا يخفونها ، كان لكل جانب كمٌ كبير من الشعارات والحماقات التي بدأوا ينادون بها ،،صار رجال المنظمة يهتفون بملء حناجرهم " لن يتحرر الاقصى حتى تتحرر عمان " طريقك يا قدس عبر عمان " " ، بينما هتفنا نحن وبكل حماقة " بالبسكوت والسردين بدنا نرجع فلسطين " !!؟ . . . حماقات وتفاهات ويا لها من تفاهات . انتهت المعركة وافضى كل جانب الى ما افضى اليه
مرت السنين ،تغيرت الحياة كثيرا ، وتغير كل شيء، هلك أولئك الزعماء الذين كانوا حينها ،هلكوا واهلكوا معهم بلادهم و بذورهم القبيحة التي تركوها خلفهم نمت وترعرعت ،تركوا خلفهم رجال كأمثالهم ينهجون نهج اسلافهم ،فهاهنا بالجانب الشرقي من النهر يطغى الفساد على كل مصلحة من مصالح الوطن ،نهب ،سرقات ،بيع لمقدرات الوطن ، واستحواذ على كل صغيرة وكبيرة ، غلاء في كل شيء .
اما اصحابنا بالجانب الغربي فبعد ان عاد مناضلوا اوسلوا وعشاق تسيبني ليفي الى وطنهم والقوا اسلحتهم وصاروا يحملون بدلا منها اقلاما وقراطيسا تحوي اتفاقيات فاشلة ، فهاهم يعيدون الكرّة مرة اخرى وبدل ان يوجهوا بنادقهم نحو عدوهم الحقيقي عادوا يوجهونها نحو ابناء وطنهم ، نحو أولئك الذين صمدوا طيلة عمرهم على امل ان يوما ما سياتي هؤلاء الفدائيون ليحرروهم .
، يقتلون طموح شعبهم ، ينهبون كل ما استطاعوا اليه سبيلا ،يتقاسمون المناصب ،يبنون لهم قصورُ باذخة ،يستمرؤون الخيانة ،يتهافتون على احضان مولاتهم اسرائيل بينما الشرفاء منهم فانك لا تجدهم الا في القبور او قابعون في السجون كامثال مروان البرغوثي واخرون .

في كل مرة كنت انظر الى الشاشات وهي تعرض كفاح الابطال والشرفاء الصامدون ،كفاح تلك الكنعانيات وابناؤهن في غزة وفي كل انحاء فلسطين سواء وهم يناضلون في وجه العدو الحقيقي المحتل لوطنهم او في وجه أولئك الذين تصالحوا معهم ، فقد كانت تجتاح ذاكرتي صرخات تلك الكنعانيات بملء حناجرهم ،،ولكوا يا وكحين يا سكايط ، ولكوا استحوا عحالكوا ،عيب عليكم ...!

كما النجوم تبزغ في كل ليل عندما يطغى الظلام ستبقى تلك الكنعانيات وابناؤهن الشرفاء يسطعون في ظلام البغي و الطغيان ،فسلام على تلك الماجدات وابناؤهن الف سلام .

المجد والخلود للشهداء والابطال الشرفاء
الموت والخزي والعار لكل الخونة الجبناء
غسان جلال الزعبي من كتاب قعدة الطف
2022/1/21

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا