الخميس ,25 أبريل, 2024 م
الرئيسية موقف البلقاء اليوم من مجموعة قعدة الطف كتب د. محمد بزبز الحياري "فلسطين القضية المفترى عليها دوما"

من مجموعة قعدة الطف كتب د. محمد بزبز الحياري "فلسطين القضية المفترى عليها دوما"

1145

البلقاء اليوم - من مجموعة قعدة الطف كتب د. محمد بزبز الحياري
"فلسطين القضية المفترى عليها دوما"

البلقاء اليوم ---السلط



-تاريخيا،الاحتلال الص هي وني لفلسطين هو الاحتلال رقم ٢٣ عبر التاريخ ،كونها كانت وما زالت تشكل مطمعا مغريا للغزاة، لاسباب دينية وجغرافية وعملية وموضوعية للمستعمر دون الخوض بماهية هذه الاسباب الان.
-فلسطين الان هي ضحية مؤامرة كونية وتقاطع مصالح، تكالبت عليها جميع الاطراف عربيا واسلاميا وعالميا وحتى من ابنائها ,ولاسباب ذاتية (فلسطينيا وعربيا), وخارجية ,جعلت منها اسواء عملية احتلال عرفها التاريخ.
-نبداءبالاسباب الخارجية المنبثقة من قوى عظمى وانظمة عميلة لها ،صدف ان كانت فلسطين نقطة تقاطع لجميع هذه القوى بعضها مع بعض، تواطأت بالسر والعلن وفلسطين الضحية .

-قد يكون هذا التواطوء لاسباب عملية وموضوعية بحته من منظورهم نوضحه كالتالي وبايجاز:
شئنا ام ابينا من يقود المسيرة الانسانية منذ اكثر من مئة عام والى ان يشاء الله هو الغرب (بالرغم من محاولات هنا وهناك كالصين وروسيا) وهذا الغرب هو من يدير الدفة ولديه المقدرة والتفويض شبه الكامل حيال ذلك، سياسيا واقتصاديا وعسكريا وعلميا ....الخ ،ويوجه العالم بالاتجاه الذي يريده وفقا لمصالحه واهوائه، وما على الغير سوى اللحاق به لابل والمساعدة في ذلك حسب الطلب.
اجمع الغرب وايده الكثير على تلبية رغبة الص ها ينة باحتلال فلسطين ولاسباب قد تكون اجتماعية داخل المجتمعات الغربية نفسها وكرههم لل ي هو د ورغبتهم بالتخلص منهم وابعادهم عنهم، واقتصادية لتحكم الي ه ود باقتصادات تلك الدول وسياسية كنفاذهم لانظمة حكم تلك الدول وانتخاباتها...جميع هذا وغيره ولد الدافع القوي والعملي لتلبيةرغبتهم ومشروعهم (الص هيون ي)والدعم المتواصل له منذ ولادت فكرته ولغاية الان،وذلك كنتيجة وترجمة للاسباب السابق ذكرها،

-اسباب ذاتية داخلية،ما ذكر سابقا افرز واقعا مريرا على الساحة الفلسطينية والعربية والإسلامية تمثل بغياب مشروع التحرير الواضح، وتناقض الأهداف والمصالح والانتماءات ،وبالضرورة وكنتيجة لذلك ادى الى غياب العقيدة والاستراتيجية التي تؤدي الى تحقيق اي مشروع وهو غير موجود اصلا ،هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، كثرة وتزاحم وتناحر وفشل وبؤس الفصائل والحركات التي تدعي التحرير والمقاومة ،سواء بدوافع وطنية(فلسطينية بحته) او قومية(عربية وهذا انتهى بالاعتراف بمنظمة التحرير ممثل شرعي ووحيد للقضية وما تبقى عربيا هو محاولات فردية ولجان وجامعة عربية لاتسمن ولاتغني من جوع ) او عقائدية(اسلامية)، فان حققت هذه الفصائل بعضا من النجاح سياسيا فشلت باستثماره على الارض وان نجحت بالقليل او (الكثير)من التضحية والمقاومة اضاعته في دهاليز السياسة التي لا تتقن دهائه والاعيبه.

-بالاصل كل هذه الفصائل والحركات سبب ومبرر وجودها المعلن هو المقاومة والتحرير ولكن القوم بالسر ليس القوم بالعلن...وبالنتيجة ضاعت فلسطين وتضيع اكثر يوما بعد يوم بين تناحرهم وبؤسهم وفشلهم وانحرافهم عن هدف المقاومة والتحرير والواقع المرير للقضية شاهد على ذلك،لابل واكثر من ذلك اصبح هناك فئات طفيلية تعتاش على القضية تستثمرها وتبتزها.
وعليه سيبقى وضع فلسطين الحالي بكل اسف ومرارة، قائما وللاسواء وكذلك الدعم المتواصل من الغرب للمشروع ال صه يوني قائم ما زال الغرب يدير الدفة واسبابه قائمة ودعمه قائم ومتكئا على ضعف عربي واسلامي وتشتت داخلي بغيض، ولا اظنه سيتغير في المدى المنظور الا بتغير هذا الواقع المتشابك ومالم يحدث الله شيىا اخر وهو على كل شيء قدير.
من مجموعة قعدة الطف/السلط
د.محمد بزبز الحياري

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا