الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
الرئيسية موقف البلقاء اليوم تأثير الأردن بالغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا؟

تأثير الأردن بالغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا؟

878

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم -- السلط

عماد عبدالكريم
تشير التوقعات والتحليلات العسكرية إلى أن الحرب ستندلع قريباً بين روسيا وأوكرانيا وسط توقعات بتدخلات من عدة دول أجنبية ضد روسيا الأمر الذي يرجح نشوب الحرب بين عدة أطراف وبالتالي طول أمدها.

تأثير الحرب بحسب محللين اقتصاديين وعسكريين، يشير كذلك إلى تأثير العديد من الدول بالحرب خاصة في دول العالم العربي من نواحي عديدة أبرزها تأثير الأمن الغذائي في العديد من الدول إضافة إلى ارتفاع أسعار الطاقة والنفط والتي تعتمد عليها الدول العربية وارتفاعها يشكل خطراً على أمنها الاقتصادي.

وبحسب خبراء، فإن الأردن يستأثر بسبب الحرب المتوقعة في قطاعات غذائية يعتمد عليها من أوكرانيا وأميركا كالقمح والزيوت، إضافة إلى تأثير بانعكاس أسعار النفط عالميا.

النفط والطاقة
من جهته، قال المحلل الاقتصادي والمختص بمجال الطاقة عامر الشوبكي، إن العالم كله سيتأثر من تصاعد المخاطر في النزاع الروسي الأوكراني، حيث تشكل روسيا أكبر مصدر للطاقة العالم، ويبلغ حجم صادراتها 11٪ من حجم الصادرات على مستوى العالم، كما تعد أكبر دولة مصدرة النفط والغاز.

وقال الشوبكي في تصريح خاص لصحفية أخبار الأردن الإلكترونية، “لاحظنا ارتفاع أسعار النفط أمس بعد أن سجل النفط ارتفاعاً إلى 95 دولارا، أي بزيادة 4 دولار تقريبا، ومن المتوقع أن يستمر الارتفاع مع انفتاح الأسواق يوم الاثنين المقبل بسبب العطلة اليوم وغدا الأحد.

وتوقع الشوبكي أن يصل سعر النفط إذا ما اندلعت الحرب من 120 دولارا إلى 150، وبحسب درجة المخاطر التي ستتركها الحرب ومدى دخول الدول فيها، لا سيما إذ قامت روسيا بقطع الإمدادات عن العالم، الأمر الذي سيرفع الأسعار بكل تأكيد.

وبين الشوبكي، أن الارتفاع في أسعار الطاقة سيجر اضطرابات اقتصادية واجتماعية في العديد من الدولة المستوردة للنفط، حيث سنعكس هذه الارتفاع على أسعار الطاقة والمواد الغذائية والسلع الأساسية وتوفيرها خلال فترة الحرب.

وأشار إلى أن أوكرانيا تحتل المرتبة الخامسة على مستوى العالم كمصدر للقمح، وهذا يعني تأثر الأسواق العالمية والدول المستوردة للقمح بنقص هذه المادة الأساسية، مؤكدا أن الحكومة الأردنية توفر احتياطيا استراتيجيا من هذه المادة يصل لعام كامل.

وبين الشوبكي، أنه من بين الدول التي سوف تتأثر في المخاطر جراء توقف الصادرات من أوكرانيا، هما مصر ولبنان اللتان تعتبران من أكثر الدول العربية استيرادا لمادة القمح من أوكرانيا، إضافة إلى العديد من المحاصيل الزراعية الأخرى.

مخزن استراتيجي كاف و أسواق عالمية بديلة
من جهته، يرى نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق، أنه لا قلق على الأمن الغذائي في الأردن بسبب توفير البدائل من دول عديدة غير مرتبطة بالحرب، وبالتالي لا تأثير ولا نقص في المواد الغذائية على المواطن الأردني في حال نشوب الحرب.

وحول استيراد مادة القمح وتأثيرها في حال اندلعت الحرب، كون الأردن يستوردها من أميركا وأوكرانيا، أكد الحاج توفيق، أنه وبحسب التصريحات الحكومية، فإن الاحتياط الاستراتيجي من هذه المادة يكفي المملكة لـ12 شهرا قادمة، وبالتالي لا يوجد أي قلق من انقطاع القمح خلال فترة الحرب في حال اندلاعها.

وأشار إلى أن التأثير الذي يمكن أن يلمسه الأردن هو ارتفاع في أسعار النفط والمحروقات بسبب وقف الاستيراد وبسبب الارتفاع العالمي عليها وبالتالي تأثر كثير من المواد والسلع الأساسية بسبب هذا الارتفاع وتأثير على أسعار الشحن وأسعار الطاقة محليا.

وبين الحاج توفيق، أن “لدينا في القطاع الخاص العديد من الدول البديلة للاستيراد المواد الغذائية منها في خال توقف التصدير من الدول المتأثرة بالحرب، حيث لدينا أسواقا عالمية لاستيراد المواد الأساسية كالسكر والرز والزيوت وغيرها وسيكون توفيرها مستمر وطول مدة الحرب أو الأزمة”

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا