الجمعة ,29 مارس, 2024 م
الرئيسية موقف البلقاء اليوم زُنَاةٌ بلا زنازين ….كان “الهايف” مخبرا عند سميح باشا بينو يتمسح بأحذيتنا عندما كنا في المعارضة

زُنَاةٌ بلا زنازين ….كان “الهايف” مخبرا عند سميح باشا بينو يتمسح بأحذيتنا عندما كنا في المعارضة

681

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم --السلط

محمد داودية

نقرأ ونسمع و نشاهد هذه الأيام وما قبلها، فعفطات ومسبّات ودناءات، الثوار الجدد، المناضلين خلف الشاشات ووراء البحار والقفار.
كنا نكتب، لما كانت الكتابة النقدية المعارِضة، ضد الفساد والاستبداد، لما كانت ذات تكاليف باهظة، تؤدي فيما تؤدي، إلى المنع من الكتابة، والفصل من العمل، وحجز جواز السفر.
كنا نكتب وسنظل نكتب،
فالعازفُ يموت ويده على العود والشبّابة والكَمان.
نكتب، لا نهاب أحدا، و لا نسترضي أحدا.
لا ننتظر تصفيقا ولا يهز المترصدون الحاسدون شعرة من شواربنا.
نكتب للأردن الوطن الأوحد الأجمل، الذي لن يكون يوما، ولم يكن يوما، بلا عيوب وندوب وثقوب.
المعارضون الدجالون الزناة، يسرحون ويرتعون وهم مطمئنون ان لا زنازين فاغرة في انتظارهم.
كان “الهايف” مخبرا عند سميح باشا بينو، يتمسح بأحذيتنا، عندما كنا في المعارضة الدستورية الشجاعة العفيفة، التي لم تتلفظ يوما، جملة زفت واحدة كالتي تُدمي الأسماع، التي يتلفظ بها بافراط، زعران اليوتيوب المعارضون اللحاسون القبيضة الجدد.
كانت المعارضة تعني ايضا، معتقلات الجفر وباير والمحطة. و”سويتات” أبو رسول ونذير رشيد وأحمد عبيدات ومضر بدران وطارق علاء الدين.
كانت المعارضة معارضة زُلُم.
تلك كانت المعارضة الشجاعة الحقيقية، لا معارضة ألshow، ولا معارضة المذهونين الذين تهمهم ذاتهم وشعبويتهم، أكثر مما يهمهم الوطن والمواطن وفلسطين والعراق واليمن وسورية ولبنان.
وأبدا، لم تصدر عن المعارضين الشجعان الصادقين، كلمة ردح و قبح خارج حدود اللياقات والأخلاق والشرف والكرامة.
فتأملوا يا رعاكم الله، وشغلوا حساسات الحق والتحقق، وحاذروا ان تكونوا ممن يصدق المُجرَّبين، وتبينوا مواطئ اقدامكم حيث يقبع ويزحف السفلة المرتزقة.
أما المعارضة العفيفة الدستورية الشجاعة فلها تعظيم سلام. وكنت كتبت ألف مرة أنّ “المعارضة ضرورة وليست ضررا”.

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا