حل الأزمة ليس دائما أمنيًا .. بقلم / المحامي عارف الوشاح

البلقاء اليوم - حل الأزمة ليس دائما أمنيًا … . بقلمي /المحامي عارف الوشاح

آخر العلاج الكي والاستماع لمطالب المواطنين ومفاوضتهم واقناعهم بالمنطق والحجة ومشاركتهم الاقتراحات والحلول هي الوسيلة الأنجح لحل المشكلات ومعالجة الأزمات والتي غالبا تحدث لاسباب اقتصادية اوسياسية او اجتماعية
ويجب ان يبقى الحل في نطاق السبب .

لكن للأسف دأبت الحكومة في معظم الازمات التي كانت سببها او طرفا فيها في معظم محافظات ومناطق المملكة من خلال قرارات ارتجالية وغير مدروسة تتخذها الحكومة تمس قوت المواطن وترش الملح في الجرح الغائر في الكف تعمل على تهييج الشارع.

وفي سبيل السيطرة على الوضع الامني تسند المهمة الى الأجهزة الامنية لتهدئة الاوضاع وهي تضع رأسها في الرمال وتدفع بالقوى الامنية لكبح جماحها في ظروف متأزمة وحالة شد عصبي وهياج شعبي وامني يكون الخاسر فيها المواطن من الشعب ومن منتسبي الأجهزة الامنية لتنفيذ أوامر وقرارات لا تخدم المصلحة العليا وتوسع الهوة بين الطرفين المغلوب على أمرهم وتفرض عليهم مواجهه غير عادلة رغما عنهما تفضي الى المحظور بان يفتك أحدهما بالآخر وتقديمه قربانا على مذبح الوطن دون ان يرف لها جفن وبلا ادنى ثمن .

وفي سبيل رتق الفتق الذي اتسع على الرقع ينشغل الطرفان من الضحايا بتضميد جراحهم النازف جراء اجراءات تعتقد الحكومة من خلالها انها قد حققت الهدف المنشود بفرض قراراتها التي ابت الا ان تفرضها مهما كان الثمن ومهما كانت النتائج لترضي غرورها وتثبت للمواطن انها لن تتراجع عن قراراتها صونا لسيادتها وإرضاءا لغرور متخذيها
حمى الله الوطن و درأ الفتنه التي تطل برأسها في ربوع وطننا الغالي وكان من نتاجها وفاة كوكبة واصابة اخرين من ابناء جهاز الامن حامي الوطن وأمنه من عبث العابثين نسأل الله ان يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم اهاليهم وذويهم وزملائهم الصبر والسلوان ويمن بالشفاء العاجل على المصابين
بقلمي /
المحامي عارف الوشاح