السبت ,20 أبريل, 2024 م
الرئيسية موقف البلقاء اليوم من مجموعة قعدة الطف كتب / عبدالكريم المصري "لعنة الديمقراطية الشكلية على الاردن "

من مجموعة قعدة الطف كتب / عبدالكريم المصري "لعنة الديمقراطية الشكلية على الاردن "

911

البلقاء اليوم - من مجموعة قعدة الطف كتب / عبدالكريم المصري

"لعنة الديمقراطية الشكلية على الاردن "



ان مما لاشك فيه ان الديمقراطية باتت مطلباً اساسياً لا بل حاجة ملحة و ضرورة كونها تعود بالفائدة على كافة الصعد السياسية والإجتماعية والإقتصادية و هي تعود بالتأكيد بالأثر الايجابي على المواطن بإعتباره هدف التنمية ومحورها وغايتها .
وتشير الوقائع على الأرض لدى الدول الديمقراطية الراقية وبخاصة الغربية منها ان هذا المنهج قد كان سبباً رئيساً من اسباب تقدم المجتمعات في تلك الدول ومن نافلة القول بأن تلك المجتمعات قد خاضت صراعاً طويلاً ومريراً للوصول الى الديمقراطية نصاً وروحاً وبات هناك قناعة لدى تلك المجتمعات بأن ممارسة الديمقراطية يمثل مصلحة عليا وأسلوب حياة وليس مجرد شعار .




إن الديمقراطية في الأردن و التي استطيع القول بأنها ديمقراطية شكلية قد جلبت الكوارث و الويلات على الاردن والاردنيين في ظل غياب الوعي و المواطنة و الهوية الوطنية و الانتماء و التي تعد من مقومات الديمقراطية الحقيقية فعلى مستوى البلديات كانت النتائج سلبية فكل بلديات الاردن تعاني من الدين و من تخمة في عدد العاملين و السبب في ذلك إختيار المجلس البلدي و الرئيس على أساس روابط الدم والمناطقية دون النظر الى الكفاءة والمصلحة العامة ثم بعد ذلك يقوم الناجحين بخدمة قواعدهم الإنتخابية على حساب الصالح العام ومخالفة الأنظمة والتعليمات بهدف إنتخابهم مرة اخرى و الرجوع الى موقع المسؤولية و إذا ما نظرنا الى المجالس النيابية المتعاقبة فنجد ان معايير الانتخاب ذاتها التي اسلفناها سابقاً في المجالس البلدية بالإضافة الى ضعف الرقابة على عمليات شراء الاصوات او ما يسمى بالمال الأسود و عمليات التزوير في العملية الإنتخابية في بعض الدورات زائد ان القاسم المشترك بين معظم المرشحين هو تحقيق الذات و المصالح الخاصة بعيداً عن الصالح العام و خدمة الوطن و المواطن مما عمل على زيادة الدين العام حتى وصل الى أرقام قياسية من خلال إسترضاء الحكومات للنواب ببناء المستشفيات و الجامعات ,, الخ في مناطقهم دون الحاجة اليها مما كلف الدولة مبالغ طائلة إضافة الى تعزيز بعض الظواهر السلبية مثل الواسطة و المحسوبية و التي هي جزء لا يتجزء من الفساد .






أما على الصعيد الإجتماعي فقد عملت على تفتيت المجتمع الأردني و اصبحت الهوية الفرعية تطغى على الهوية الوطنية واصبح النفاق مجاملة والأنانية حق و الفردية منهج حياة في المجتمع الأردني لذا بتقديري ان الديمقراطية الشكلية في الاردن لعنة على الاردن و الاردنيين فأنتجت بعض النخب السياسية التي لم نقنع ولن نقتنع بها في يوم من الأيام.

عبدالكريم المصري / مجموعة قعدة الطف

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا