الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
الرئيسية موقف البلقاء اليوم د. محمد بزبز الحياري / مجموعة قعدة الطف .. يكتب .. تأملات بالانتخابات التركية

د. محمد بزبز الحياري / مجموعة قعدة الطف .. يكتب .. تأملات بالانتخابات التركية

800

البلقاء اليوم - د. محمد بزبز الحياري / مجموعة قعدة الطف يكتب

تأملات بالانتخابات التركية

الف مبروك للرئيس اردوغان الفوز ..والله لقد اثلج صدري هذا الفوز كما الاغلبية الساحقة في العالم العربي والاسلامي فنحن متشوقون لانتخابات ديمقراطية نزيهه كالانتخابات التركية ولكاريزما قيادية كما اردوغان، واعتقد هذا سر الاهتمام الملفت بالانتخابات التركية اكثر من الاهتمام بالشان التركي بحد ذاته.
اقول هذا وانا كلي غبطة وحبور بهذا الفوز ولكن ارقام الانتخابات تتكلم باشياء اخرى مستترة لا يمكن التغافل عنها:


- الفوز كان بجولة ثانية ، ولم يحسم بالجولة الاولى كونه لم يتجاوز اي من المرشحين حاجز ال ٥٠ بالمئة من الاصوات ، الذي يلفت نظرنا ان اردوغان لم يستطع الحسم من الجولة الاولى ، فهل هذا يعني التراجع بشعبية اردوغان وبالتالي تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية ككل كونه لم يتم الحسم بالجولة الاولى كما كان متوقعا.
- في الجولة الثانية كانت نسبة نجاح اردوغان حوالي ٥٣ بالمئة والمنافس ٤٧ بالمئة تقريبا وهذا التقارب بالنسب يؤكد عدم الاكتساح بالنسبة لاردوغان كما كان متوقعا لابل صعوبة تاكيد النجاح حتى اللحظات الاخيرة من الفرز.


- عندما تشير الارقام ان نسبة المشاركة ممن يحق لهم التصويت( وهم حوالي ٥٥ مليون تركي) بالانتخابات كانت ٨٨ بالمئة، هذا يعني ان غالبية الشعب التركي ذهبوا للصناديق ، ونسبة حصول المرشح المنافس لاردوغان ٤٧ بالمئة هذا يعني ان هناك فكرا جديدا ( او قديما) اصبح منافسا بقوة ويستولي على المشهد السياسي التركي اولا باول ، والسؤال المطروح هل هذا الفكر بدعم وتمويل غربي مناويء لاردوغان ام هو باسباب تركية ذاتية محضة ناتجة عن الملل من تفرد الشخص الواحد بالمشهد بغض النظر عن النتائج المبهرة التي حققها هذا الشخص.
- كل هذا وغيره يؤكد ان الحالة الاردوغانية التي ابهرت العالم للاسف الشديد مرتبطة بشخص واحد هو صاحبها (اردوغان) وبانتهائة تزول هذه الحالة ولا نتمنى ذلك لكن بالنهاية هو انسان تحكمة قضية الاجل خصوصا وانه لم يجعل له بديل او بالاحرى انه التف على رفاقه واقصاهم، الذين من المفترض بهم ان يكونوا امتدادا له ولحالته وانا هنا اقصد داوود اوغلوا وعبدالله غول ، وابعد من ذلك انه لم يعمل على تهيئة اشخاص غيرهم من الحزب ليحلوا محلهم ويحلوا محله يوما ما.
- ختاما وبغض النظر عما تم ذكره الا انها تجربة مميزة وفريدة ليس بتركيا فقط انما تداعياتها على المنطقة ككل نتمنى ان يمتد تأثيرها لديمقراطياتنا الديكورية والمبعثرة وتحذوا حذوها .

د..محمد بزبز الحباري / مجموعة قعدة الطف

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا