ثلاثة ايام قضتها الطفلة "اسيل" ابنة الثماني سنوات هائمة بين الشوارع تحمل في جعبتها مرارة الخوف والجوع والتعب باحثة عن مأوى لها وعن والدها لتضمه لصدرها علها تشعر بالامان. "اسيل" دفعت ضريبة خلافات والدها وزوجته بعد ان اشتدت الخلافات بينهما وقرر والدها طلاق زوجته وهي زوجة ابيها وطلب منها مغادرة منزله بعد ان ابلغ اهلها انه ينوي اتمام اجراءات الطلاق بعد عودته من السفر طالبا منهم اخذها لحين عودته واتمام اجراءات الطلاق. وبعد ان ذهبت زوجة الاب لمنزل اهلها سافر والد اسيل متجها الى العراق, فاستغلت زوجته غيابه وقررت الانتقام منه كونه ينوي طلاقها فعادت لمنزله واتصلت به واخذت تهدده بعد ان اخبرته انها موجودة في المنزل ولم يأخذ تهديداتها على محمل الجد. وتمكنت من التحايل على الطفلة اسيل واخذتها رغما عنها وتمكنت من خطفها واخذتها لمنطقة صويلح وهناك قامت بضربها على رأسها وباقي انحاء جسدها الغض ثم طلبت منها ان تشتري لها ذرة وما ان عادت لم تجدها وتعمدت تركها وتضييعها. وعندما علم اعمام الطفلة بالامر بدأوا بالبحث عنها ولم يجدونها واخبروا الشرطة والتي طلبت حضور الاب ليتقدم بالشكوى وعاد والدها من الحدود العراقية لتستمر عمليه البحث عنها مدة ثلاثة ايام بلياليها الى ان تمكنت الاجهزة الامنية من العثور عليها في منطقة صويلح. ودانت محكمة الجنايات الكبرى المتهمة بجناية الخطف والتهديد وجنحة توجيه رسائل تهديد بوسيلة من وسائل الاتصال وقررت حبسها مدة ثلاث سنوات وايدت محكمة التمييز هذا الحكم الذي وصفته انه متفق والقانون من حيث التجريم والعقوبة