البلقاء اليوم - 
البلقاء اليوم -- حزم المدير الفني للمنتخب الأردني لكرة القدم الانجليزي رايموند ويلكنز امتعته وغادر السبت عائدا إلى بلاده في اجازة قد تكون قصيرة، بعد الانتهاء من قيادة المنتخب الأردني لكرة القدم والذي اخفق باجتياز الدور التمهيدي من النهائيات الآسيوية التي أختتمت مؤخرا في أستراليا، فسجل بذلك 'نكسة' للكرة الأردنية ربما كانت متوقعة. ويلكنز الذي انتهى عقده وكادره المعاون بما في ذلك الإداريون الأحد، احتفل برفاقه في الكادر المعاون من خلال حفل العشاء الذي اقامه في فندق حياة عمان الذي يقيم فيه ويلكنز ومواطنه المدرب العام فرنسيس انطوني. وكان من المفروض أن يلتقي ويلكنز مع رئيس الهيئة التنفيذية في اتحاد كرة القدم سمو الأمير علي بن الحسين، ليغادر الاثنين، إلا أن مصادر غير مؤكدة اشارت أن تفاهمات جرت بين الأمير وويلكنز على مناقشة بعض المستجدات والملاحظات التي برزت خلال المرحلة الماضية وبالاخص في رحلة المنتخب الأردني الأخيرة في النهائيات الآسيوية والتي وقف سموه على كافة تفاصيلها في ظل متابعته الميدانية للفريق، والتي لاحظها ايضا الكثير من اللاعبين والكادر المعاون سواء في الملعب أو في فندق الاقامة. وخلال حفل العشاء الذي اقامه ويلكنز وغاب عنه مساعده المدرب الأردني أحمد عبد القادر لظروف خاصة وكذلك مدرب الحراس وليد ميخائيل لوجوده في سيدني، لم يكشف ويلكنز الكثير عن طبيعة اتصالاته مع المعنيين في الاتحاد، وأن كان قد ابدى تفاؤله بتجديد عقده بعد أن ظهر عليه الارتياح الكبير خاصة وأنه ابدى رغبة سابقة بالبقاء مع المنتخب حتى بعد خروجه من الادوار التمهيدية، في الوقت ذاته قدم فيه الشكر والتقدير لجميع الذين عملوا معه في الكادر واثنى على جهودهم، وأكد بأنه قد يعود ثانية في حال تم الاتفاق ثانية مع اتحاد كرة القدم على تجديد العقد التدريبي خاصة وأن الاستحقاقات المقبلة للمنتخب الأردني باتت قريبة لا سيما تصفيات كأس آسيا المؤهلة لكأس العالم المقبلة والتي تبدأ في الحادي عشر من شهر حزيران (يونيو) المقبل، اضافة إلى مراحل الاعداد التي تقام على فترات من المنتظر أن تبدأ خلال شهر آذار (مارس) المقبل حيث سيخوض الفريق عددا من المباريات الودية، وقد أكد ويلكنز خلال حديثه لضيوفه بأنه سيتمسك بكفاءة الكادر المعاون في ظل الارتياح الكبير الذي وجده من الجميع. مصدر مسؤول في إتحاد كرة القدم رفض الافصاح عن أسمه قال امس الأحد بأن الغالبية من اعضاء الهيئة التنفيذية في الاتحاد لا يرغبون بتجديد العقد التدريبي لويلكنز، حيث باتت القناعة بمدى قدرة ويلكنز الفنية غير مقنعة لدى الاعضاء، واضاف هذا المصدر، أن الاستعانة بمدرب آخر لقيادة الفريق قد يكون اقل خسارة وأكثر فائدة من التجديد مع ويلكنز، مشيرا أن مستوى المنتخب أكبر من قدراته، في الوقت ذاته نفى هذا المصدر أن يكون هو ورفاقه في مجلس ادارة الاتحاد على علم بمستقبله التدريبي، وأن عملية التجديد من عدمها سيقررها سمو الأمير علي. وكان أمين عام الاتحاد فادي زريقات دافع عن ويلكنز من خلال حديثه عبر المجلة الرياضية بالتلفزيون الأردني على اساس أن الفترة القصيرة التي عمل بها ويلكنز كانت قصيرة وبالتالي لم يقدم ما في جعبته. وعلى النقيض من ذلك ابدى بعض اللاعبين عدم قناعتهم بمستوى ويلكنز وربما دللت تصريحات أحمد هايل وحمزة الدردور وغيرهم من اللاعبين على عدم قناعتهم بالمستوى الفني للمدير الفني وضعف قدراته، في حين يحاول البعض الآخر من اللاعبين اخفاء وجهة نظره خشية من التعرض للمساءلة مثلما حصل مع بعض اللاعبين في عهد المدير الفني السابق المصري حسام حسن. عموما ومن غير الجوانب الفنية لويلكنز هناك بعض السلوكيات التي شاهدها الأمين العام فادي زريقات وغيره في أستراليا في ظل غياب رجال الإعلام، لا بد وأن زريقات سيكلف بالجلوس مع ويلكنز في حال تم التجديد من اجل تلافيها، مثلما كلف زريقات في وقت سابق بالتباحث مع حسام حسن لتلافي بعض السلبيات قبل إعادة التجديد. وكان فادي زريقات طلب قبل أيام من المدير الإداري للمنتخب الأردني انزور حينا ابلاغ ويلكنز بضرورة تزويد الاتحاد بالتقرير الفني حول المشاركة الاخيرة للمنتخب الأردني في أستراليا، وكذلك التقرير الإداري، وقد بادر انزور حينا وسلم التقرير للاتحاد وكذلك جميع المستلزمات التي بذمته وغادر إلى المانيا في زيارة خاصة.
