البلقاء اليوم الالكترونية   -معاذ عصفور

 : أكد النائب محمود الخرابشة أنه تعرض لضغوط كبيرة لثنيه عن مناقشة الاستجواب الخاص حول مشروع المفاعل النووي . وأشار النائب الخرابشة خلال جلسة مجلس النواب الثلاثاء بحضور هيئة الوزارة ورئيس هيئة الطاقة النووية الدكتور خالد طوقان إلى ان الاجابات المتعلقة بالمشروع تجانب الحقيقة وتصمم على اخفاء الحقائق وانكارها لهدرها للمال العام. ونوه إلى ان المجلس السادس عشر اوصى بمن فيهم رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور الذي كان نائباً حينها على وقف العمل بالمشروع النووي، ولفت إلى أن شركة "اريفا" تغنى بها رئيس هيئة الطاقة الذرية خالد طوقان كثيرا ووصفها بالعملاقة وحاليا يقول طوقان أن الشركة لم تقدم ما هو مطلوب منها وهي غير مؤهلة. وكشف الخرابشة أن تقارير شركة اريفا تؤكد أن كمية اليورانيوم في الأردن لا يتجاوز 8 آلاف طن كاملا واخفاه رئيس الهيئة طوقان، مؤكدا أن تقرير الشركة أكد أنه لا جدوى اقتصادية من اليورانيوم في الأردن ونسبته في التربة لا تكفي. وأشار إلى أن طوقان لا يعنيه رأي النواب ويعتقد ان النواب لا يعرفون بهذا الامر، منتقدا عدم تقديم جدوى اقتصادية للمشروع مع ان الاموال تصرف للعمل لإنشائه. وحذر الخرابشة من خطورة استخدام اموال الضمان في هذا المشروع غير الناجح والخطير على الاقتصاد الوطني. واستهجن استخدام المياه العادمة لتبريد المفاعل، إضافة إلى ان الأردن يعاني من ازمة مائية لا يمكن تبريد المفاعل. ودعا إلى ضرورة اخذ راي الخبراء متسائلا :"هل أنه لايوجد احد يقهم بالمفاعل النووي سوا خالد طوقان، مشيرا إلى أن العاملين في هيئة الطافة الذرية غير مقتنعين بجدوى المشروع. بدوره قال الدكتور خالد طوقان :"بناء المفاعل ليس بناء كراج بل يحتاج إلى دراسات مستفيضة لبنائه". وأشار إلى أنه يوجد دراسات معمقة في المناطق المتوقع انشاء المفاعل بها وهي العقبة والخربة السمراء ومنطقة عمرة من قبل شركة "تترابل"، لافتا إلى أن بريطانيا درست 8 مواقع لإنشاء مفاعل نووي. وأضاف طوقان ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية زارت الأردن لدراسة البنى التحتية للمشروع ويوقع تقرير من 25 خبير من الوكالة، كما يوجد تقرير للوكالة يؤكد أن المفاعل البحثي الذي وقع عقده في 2010 ويبدأ تشغيل المفاعل نهاية العام الجاري لإنتاج النظائر الذرية المشعة والتنقيب واجراء الابحاث. وأكد أن ما جاء على لسان النائب الخرابشة جانبه الصواب.