الجمعة ,29 مارس, 2024 م
الرئيسية أخبار الجمعيات والمنتديات والأحزاب د. مامكغ تكشف النقاب عن "حزمة" من المشاريع الثقافية .. وتؤكد بأن تنمية الثقافة تشكّل "حصانة" للمجتمع وحماية له من تيارات التطرّف

د. مامكغ تكشف النقاب عن "حزمة" من المشاريع الثقافية .. وتؤكد بأن تنمية الثقافة تشكّل "حصانة" للمجتمع وحماية له من تيارات التطرّف

3314

البلقاء اليوم -

 

صحيفة البلقاء اليوم الالكترونية معاذ عصفور

 كشفت معالي وزيرة الثقافة، د.لانا مامكغ عن نيّة الوزارة القيام بعدة مشاريع لتطوير الوضع الثقافي في الأردن خلال الفترة المقبلة، كإنشاء مجلس أعلى للدراما وتأسيس "كتاب الأردن" الذي سيضم نتائج مسابقات للتأليف في حقول معرفية مختلفة تجري سنوياً، وفتح باب إعارة الكتب من المكتبة الوطنية للتشجيع على القراءة وإنشاء "مختبر المسرح الجوّال" لصقل المواهب الفنية والإبداعية للشباب، وإستملاك قطعة أرض حرجية سوف تزرع فيها أشجار تحمل كل شجرة إسم مبدع أردني بارز في المجالات المختلفة، وكذلك إطلاق أسماء مبدعين أردنيين على أماكن ومنشآت ومؤسسات لتخليدهم ولجعلهم معروفين من عامة الشعب.

جاء ذلك في المحاضرة التي ألقتها د. مامكغ، تلبية لدعوة منتدى الفحيص الثقافي بعنوان "آفاق الثقافة في الأردن"، وأقيمت مساء يوم الإثنين الموافق 31/3/2014 في قاعة نادي الفحيص الأرثوذكسي بسبب أعمال الحفريات الجارية والتي حالت دون تنظيم المحاضرة في مقر المنتدى في الحمّر.

أضافت معالي الوزيرة بأن إقتراحات عديدة قدمت إلى إدارة مهرجان جرش للثقافة والفنون لتطويره وتعزيز دوره كمهرجان عالمي. وكشفت أيضاً عن زيارة قريبة ستقوم بها الوزيرة إلى فلسطين حيث سيرافقها خمسة أطفال من مدارس وزارة التربية والتعليم.

وكانت معالي الوزير قد اشادت في بداية محاضرتها بالوعي الثقافي المتقدم في الفحيص بحيث يجعل منها "حالة ثقافية خاصة جداً"، حسب تعبيرها.

في معرض تفسيرها لوجود وزارة للثقافة، عرّجت الوزيرة على تعريف "الثقافة"، وقالت إنها هي التي تعطي "الطعم واللون" الذي يكتسي به مجتمع ما، بما في ذلك سلوك البشر وأنماط حياتهم. أضافت بأن ما يميّز الأردن إندغام إثنيات عديدة في مجتمعه بحيث أصبح حالة ثقافية خاصة تتميز بالغنى والتنوع، وهذه أحدى أسباب "قوة الأردن"، وعليه فإن دور وزارة الثقافة هو تكريس هذا الطابع.

أكّدت بأن رعاية الإبداع والمبدعين هو جزء من رسالة وزارة الثقافة، وأن على المبدع أن يحمل رؤية وأن يساهم في تطوير الوعي والذائقة الأدبية والفنية.

قالت بأنها لا تستطيع أن تفصل المثقف عن السمة الحضارية التي يجب أن يتمتع بها، لأن المثقف ليس هو ذلك الشخص الذي يتميز بكثافة الثقافة والمعلومات، بل القادر على توظيفها وإستخدامها بالصورة الصحيحة، كما أن المثقف ليس هو من يملك إجابات على جميع الأسئلة، بل الإنسان الذي يطرح الأسئلة الصحيحة التي تواجه تطوّر المجتمع. أضافت بأن المثقف هو ذلك الذي يعيش حالة مرهقة بالتساؤل الدائم ؛ والمثقف الحقيقي يملك بالضرورة جاذبية روحية من الداخل والخارج.

أردفت معالي الوزيرة : ان المثقف لا يحظى بالإهتمام الكافي كما كان عليه الحال أيام الملك المؤسس عبدالله الأول الذي كان لديه مجلس أدبي. ولاحظت بأن السلطة التي كان يملكها المثقف في المجتمع قد تراجعت الآن لأسباب عديدة ؛ لكن صانع القرار يتحمل مسؤولية ذلك بنسبة 30 % في يتحمل المثقف نفسه 70 % من مسؤولية هذا التراجع.

وفي معرض شرح أسباب ذلك لاحظت معالي الوزيرة بأن المثقف بقي منعزلاً لعقود طويلة حيث كان يحمل خطاباً أيديولوجياً محصوراً برؤية معينة. لكنها عادت للتأكيد بأن صانع القرار لم يكن يعطي أهمية للخطاب الثقافي.

ومن وجهة نظر معالي الوزيرة، فإن الملاحق الثقافية للصحف تستعمل لغة نخبوية لا تجذب القراء العاديين، واقترحت بدلاً من تخصيص "برامج ثقافية" في الإذاعة والتلفزيون أن تحمل البرامج الإذاعية أو التلفزيونية كافة "خطاباً ثقافياً"، سواء أكان يتحدث عن الأسرة أو الصحة أو الرياضة.. لأن ذلك سيؤدي إلى إستقطاب جمهور أوسع. وعبّرت الوزيرة عن أملها في أن تختفي وزارة الثقافة بعد عقد أو عقدين حيث من المفترض أن تحمل كل وزارة خطاباً ثقافياً في ثناياها. وبالتالي ستقتصر الحاجة على وجود مؤسسة لرعاية الإبداع فقط.

اختتمت د. مامكغ بالقول بان أحداث المنطقة و"الموت المجاني" الذي يرافقها دفع المسؤولين إلى الإقتناع بأن توسيع الإهتمام في الثقافة يشكّل "حصانة" للمجتمع من تيارات التطرّف.

بعد ذلك دار نقاش طويل بين المحاضرة والجمهور أجابت فيه على العديد من الأسئلة. وكان رئيس منتدى الفحيص الثقافي الأستاذ منعم صويص قد رحّب بمعالي الوزيرة في الفحيص، وأستعرض مراحل مشاركتها في الحياة الثقافية سواء من خلال الكتابة أو التلفزيون أو المواقع الأخرى التي شغلتها. هذا وحضر المحاضرة جمهور غفير من أبناء الفحيص كان في مقدمتهم عطوفة رئيس بلدية الفحيص السيد هويشل عكروش ومعالي وزير الثقافة الأسبق الأستاذ الشاعر جريس سماوي.




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

افتتاح نادي المتقاعدين العسكريين بالسلط في شباط

افتتاح #نادي #المتقاعدين #العسكريين بالسلط في...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا