البلقاء اليوم - 
صحيفة البلقاء اليوم الالكترونية --معاذ عصفور كانت اللمسات النهائية قد انتهت، وتم الاعلان عن الفعاليات، وكل تفاصيل الدورة 24 لمهرجان الفحيص-الاردن تاريخ وحضارة، بينما الكل يستعد لدخول احتفالية المهرجان، قام العدو الصهيوني بالعدوان على غزة، فكان القرار المنسجم مع الوضع الذي تعيشه غزة، بالقرار الفوري بتأجيل المهرجان، برغم الخسارات الكبيرة التي سيتحملها المهرجان، من استعدادات على الارض، وعقود مع الفنانين؛ حيث هناك دفعات مسبقة، وشروط جزائية، الا ان ادارة المهرجان وشباب الفحيص كانوا منسجمين مع انفسهم ومع تاريخ المدينة، فكان القرار بلا ادنى حد من التردد، وقد وجد قرار التأجيل صدى طيبا عند كل الناس بكل فئاتهم، وحظي المهرجان بمزيد من الاحترام؛ حيث ان قرار التأجيل رسخ القناعة بالنهج الذي قام عليه المهرجان، وبأن الاردن دائما قريب من نبض الامة، فالشعار هو"الاردن تاريخ وحضارة" وبالتالي فإن التأجيل هو اجتجاج على عدوان صهيوني غاشم يستهدف الانسان وكل ما هو حضاري. وتجري الاستعدادات للنسخة 24 من المهرجان والمؤجلة من العام الماضي، ويقول مدير المهرجان ايمن سماوي:" نحن نؤمن بالعمل التشاركي، فالمهرجان اساسا قام على مفهوم العمل الطوعي الواعي؟، وبالتالي فإن هناك شراكة حقيقية مع فعاليات مختلفة، فالنادي هو صاحب المهرجان، لكن هناك استقلالية في القرار والنشاطات التي تقدمها مؤسسات المجتمع الوطني. من المفارقات المبهجة التي تحدث عنها مدير المهرجان "سماوي" ردود الفعل عند بعض الفنانين الذين تم توقيع العقود معهم في العام الماضي، فالمطرب علي الديك، وقع على العقد دون اي جدال وبنفس شروط العام الماضي، مثمنا للمهرجان موقفه، وان هذا الموقف هو شرف لأي فنان بان تتم اتخاذ مثل هذه الخطوة العروبية. الفنان معين شريف، كان سعيدا بقرار المهرجان بالتأجيل، واعتبر ان تأجيل مهرجان كان هو مشاركا فيه انتصار لغزة، يمثل امرا مهما ونقطة مضيئة بتاريخه الفني، وانه يعتبر من العيب الحديث في تفاصيل مادية امام قرار بهذا العنفوان. وعليه فإن البرنامج الفني يمكن القول انه اتضحت معالمه؛ حيث مشاركة الفنان علي الديك، ومعين شريف، وهناك ايضا الفنان وليد توفيق، وهو نجم له تاريخه الفني، وتم التواصل مع الموسيقار ملحم بركات، الذي يعشق المسارح الاردنية، فهو من الاسماء الحاضرة في المهرجانات الاردنية، كما سبق له المشاركة في مهرجان الفحيص، وكما يقول مدير المهرجان، فان ابو المجد كان متفاعلا ومرحبا وسيتم التواصل معه لاستكمال بقية التفاصيل. المشاركة الاردنية على الارجح ستكون مع النجوم عمر العبداللات، وزين عوض، وفرقة اللوزيين، وهذه مشاركة وازنة؛ حيث ان العبداللات، هو صوت الاردن ونجمه الاول، ومشاركته في المهرجان تمثل لحظة عالية، باشتراك نجم كبير بمهرجان وطني له سمعته واحترامه. والفنانة زين عوض، صوت اردني، قدمت الغناء الملتزم، ولم تقع تحت غواية الغناء الهابط، وبقيت محافظة على مستوى ماتقدمه، فكان هذا الاحترام لموهبتها وثقافتها والى نوعية ماتقدمه من أغان. اما فرقة اللوزيين، فقد استطاع الاخوان حسام ووسام فرض هذا اللون الغنائي، وخلق جماهيرية كبيرة له، جعلت من الفرقة اسما له حضوره محليا وعربيا. هذا بالاضافة الى اسماء اخرى يتم حاليا التواصل معها للوصول الى قرار نهائي، واعلن ايمن سماوي بانه لن يكون هناك مسرحية هذا العام نظرا لعدم وجود عمل جاهز على الساحة الفنية، لكن المسرح سيكون حاضرا في برنامج الاطفال الذي يحتل مساحة مهمة من برنامج المهرجان واهتمام الادارة. ركن المدينة هو لمدينة الطفيلة، لما لها من دور وحضور، حيث التعريف بالمدينة وخصوصيتها، واقامة ندوة يتحدث بها متخصصون، كما ان القدس الجريحة كانت مقررة في العام الماضي، فالمدينة المقدسة دائما حاضرة بالوجدان وتحتل موقع القلب في العالم العربي المثقل بالانتكاسات والخيبات. شخصية المهرجان هذا العام لرجل كان له دور الريادي في الاقتصاد الوطني، شعلة من الذكاء والتوهج والنزاهة، من جيل قدم للاردن الكثير، وهو المرحوم خليل السالم صاحب اول توقيع عند سك الدينار الاردني. وبالطبع هناك الشعر، واركان اخرى في المهرجان، الذي على الارجح سيكون افتتاحه في الثلث الاخير شهر تموز هذا العام.
