الجمعة ,29 مارس, 2024 م
الرئيسية أخبار البلقاء خلال محاضرة له في الفحيص د. الكلالدة يؤكد بأن مشروع القانون الجديد للأحزاب السياسية يؤسس "لحياة حزبية متطوّرة"

خلال محاضرة له في الفحيص د. الكلالدة يؤكد بأن مشروع القانون الجديد للأحزاب السياسية يؤسس "لحياة حزبية متطوّرة"

2706

البلقاء اليوم -

تنزيل (16)

 صحيفة البلقاء اليوم الالكترونية معاذ عصفور

أكّد معالي د. خالد الكلالدة، وزير الشؤون السياسية والبرلمانية بأن الأردن يستعد لعهد الحكومات البرلمانية المنبثقة من إئتلافات برلمانية ؛ وقال بأن الحكومة حرصت على إعطاء الأولوية لوضع قانون جديد للأحزاب السياسية، وذلك رغبة منها في أن تهيأ الأحزاب نفسها للمرحلة القادمة قبل إصدار قانون جديد للإنتخاب. وأضاف بأن الأحزاب هي المحرك الأساسي للعمل النيابي وأن الحكومة تتطلع إلى قيام "شراكة واقعية" مع الأحزاب كافة، وأنه لمس روحاً إيجابية لدى جميع الأحزاب التي أجرى معها حوارات.

جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها معالي الوزير د. الكلالدة مساء السبت 21/4/2014، تلبية لدعوة من منتدى الفحيص الثقافي وأقيمت في قاعة نادي الفحيص الأرثوذكسي بسبب أعمال الحفريات الجارية أمام مبنى المنتدى في الحمّر، وكانت بعنوان "آفاق التنمية السياسية وقانون الأحزاب السياسية" ؛ وأجاب فيها على العديد من الأسئلة التي طرحها الجمهور.

في معرض إستعراضه لمزايا مشروع قانون الأحزاب السياسية لسنة 2014، أوضح الوزير بأن هذا قد "خفّف القيود" على الأحزاب حيث قلّص عدد المؤسسين من 500 مواطن إلى 150 وألغى الإشتراطات الأخرى الموجودة في القانون المطبّق حالياً حول العدد الواجب الإلتزام به في المحافظات وأعداد النساء وغيرها. كما مذّد فترة التأسيس لمدة سنة بدلاً من ستة أشهر مع إتاحة الفرصة للحزب  ـ لمدة أسبوعين ـ لزيادة عدد المؤسسين عند إقتراب موعد التسجيل الرسمي في حال تراجع عن العدد المطلوب. وخفّض مشروع القانون الجديد عمر المؤسسين من 25 إلى 18 سنة، وألغى شرط الإقامة في الوطن، وحوّل تبعية الأحزاب إلى وزارة العدل، بدلاً من وزارة الداخلية، وليس إلى وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية كما كان يطالب البعض، لأن وزارة العدل هي وزارة سيادية لا يمكن إلغاؤها. كما أن هناك تخفيفاً لشروط التمويل ؛ ونفى الوزير أن يكون مشروع القانون الجديد "مثقلاً بالعقوبات" كما يردد البعض. وفي المحصلة، فإن المشروع سوف يؤسس ـ فيما إذا أقرّ ـ لحياة حزبية متطوّرة.

وأيّد معالي الوزير الإقتراح الذي طرحه الأستاذ جريس سماوي، وزير الثقافة الأسبق والداعي إلى فرض عقوبات على المواطن الذي يمتنع عن المشاركة في الإنتخابات لعدة دورات، وأضاف بأن علينا أيضاً أن نشجّع الشباب على المشاركة من خلال مكافأتهم.

وحول تقييم التجربة الحزبية في الأردن في فترة الخمسينات من القرن الماضي ومقارنتها بالوضع القائم حالياً، عقّب معالي الوزير بالقول أن أسباب ضعف الإقبال على الإنضمام للأحزاب يُعزى إلى أن المواطن الحزبي ظلّ ولعشرات السنين موضع إضطهاد وسجن وملاحقة من جانب الحكومات ؛ وفي حين أن النظام التربوي كان فاعلاً وتقدمياً ويشجّع روح الفريق ويعلّم الفلسفة في الخمسينات، وكانت البلاد والمنطقة يعيشان مرحلة إلتهاب القضية الفلسطينية ونضالات التحرر الوطني والإستقلال والوحدة العربية، فقد أضحى التظام التربوي اليوم يعجّ بالغيبيات، وظهرت ـ  بسبب سياسات مرسومة عالمياً ـ أجيالٌ يَغلّب على حياتها النمط الإستهلاكي والروح الفردية عززتها تكنولوجيا المعلومات ووسائل التواصل الإجتماعي. ومع ذلك، فإن القول بأن الأحزاب لم تكن فاعلة ليس دقيقاً؛ إذ أن العديد من الإصلاحات التي تمت في عام 1989 كان ورائها نضالات الأحزاب لسنوات طويلة.

أردف قائلاً : إلاّ ان المشكلة هي أن الأحزاب لم تطوّر خطابها بعد ذلك ولم تمارس الديمقراطية داخل صفوفها بحيث أصبحت بعض الأحزاب تتماهى اليوم مع قياداتها فقط.

وأعاد معالي الوزير إلى الأذهان تصريحات جلالة الملك الداعية إلى تطوير الحياة السياسية في البلاد إلاّ أنه ـ للأسف ـ لم يحصل التحسن المأمول على هذا الصعيد؛ وقال : صحيح أن القيود قد تقلّصت على العمل السياسي في الجامعات، الاّ أنه لا توجد بعد إرادة سياسية حقيقية لتطوير العمل الحزبي فيها.

وفي معرض الإجابة على سؤال، قال معالي الوزير بأن "الحكومة البرلمانية" لا تعني بالضرورة أن يكون أعضاؤها من النواب، بل يختارهم الحزب أو الإئتلاف الفائز أعضاء أكفاء في مجالاتهم من بين صفوفه.

كان رئيس منتدى الفحيص الثقافي، الأستاذ منعم صويص قد قدّم نبذة تعريفية عن حياة الوزير الطبيب والحزبي السابق د. الكلالدة، مشيراً إلى أن "العديد من الأطباء أصحاب المهنة الإنسانية قد رفدوا عالم السياسة بسياسيين وحزبيين مرموقين من أمثال د. يعقوب زيادين".

هذا وأستمع إلى المحاضرة جمهور غفير من أبناء الفحيص والعديد من شخصيات  الفحيص واللواء في مقدمتهم عطوفة د. فراس أبو قاعود، متصرف لواء الفحيص وماحص وعطوفة السيد هويشل عكروش، رئيس بلدية الفحيص، ومعالي الأستاذ جريس سماوي، وزير الثقافة الأسبق، وسعادة النائب جمال قموه وسعادة النائب الأسبق فخري إسكندر وعطوفة الأستاذ سامي الداوود مدير مكتب دولة رئيس الوزراء.




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

محافظ البلقاء يرعى الاحتفال الرئيسي بيوم الوفاء للمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين

#البلقاء #اليوم #السلط تتشرف #المؤسسة...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا