البلقاء اليوم ---

 أكد فريق الدفاع عن صندوق استثمار أموال الضمان في قضية البيع المزعوم لأسهم الأخير في بنك الإسكان، الأحد، تفاؤله بنتيجة الطعن المقدم في القرار التحكيمي بالقضية.وكان صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي أعلن الخميس الماضي، أنه كسب قضية التحكيم المتعلقة ببيع أسهمه في بنك الإسكان المعروفة بصفقة حرير. ولاحقاً لقرار التحكيم، قدمت الشركة القطرية (كريك – المسابلة) طعناً لدى هيئة استئنافية. وقال المحامي أنيس القاسم، أحد أبرز محامي الضمان الذي تسلم الدفاع عن القضية، إن فرص الشركة القطرية المدعية بكسب الطعن، تساوي "صفر" لأسباب كثيرة. ومن الأسباب التي أوضحها القاسم ، أنه عندما طلب القطريون تنحية المحكم في القضية الابتدائية، احتجوا بـ17 سبباً حول "عدم نزاهة المحكم"، لكن المحكمة ردت في حينه بأن كل هذه الأسباب لا تصلح للتنحية، وأكدت أن المحكم اتبع الاجراءات العادلة والمنطقية. وأضاف القاسم أن الطعن في مثل هذه القرارات يكون متركزاً على مسائل إجرائية، مشدداً على أنه لن يسمح للطاعنين بتقديم مذكرات دفاعية أو شهادات الشهود أو تقديم وثيقة تثبت بطلان شرط التحكيم في القضية. والمحامي أنيس القاسم اشترك معه محام أردني آخر هو رجائي الدجاني الى جانب مكتب المحاماة في سويسرا، عينهم الضمان بتولي القضية التي أعلن أنه كسبها. وخلال كشف رئيس صندوق استثمار اموال الضمان الاجتماعي سليمان الحافظ تفاصيل القضية يوم الجمعة، قال إن الخصم كانت له امكانيات دفاعية كبيرة؛ إذ شغل محاموه وحدهم 6 طوابق في برج بزيوريخ خلال التحكيم. ويرى القاسم، أن ما يدفع للطمأنينة بأن قرار الحكم النهائي سيكون لصالح الأردن، أنه لا يحق في الطعن بقرار التحكيم أن يدعي أي من الأطراف أن المحكم فسر القانون تفسيراً خاطئاً، مشيراً إلى أن المحكمة الاستئنافية تقول إنها لا تحل قناعتها محل قناعة المحكم في مسائل القانون. وأضاف القاسم أن " للمحكمة أن تفسخ قرار التحكيم إذا ثبت لها أن المحكم حرم الخصم من إجراءات الدفاع أو تقديم مذكرة الدفاع أو تقديم شهود على القضية، ولذك ليس في سجل المحكم ما يطعن في نزاهته أو أجراءاته حتى الآن". وأشار القاسم إلى أن محكمة سويسرا ستنظر بجدية لأساتذة القانون الثلاثة الذين انتدبتهم محكمة لندن في هذه القضية. وقال إن " قناعتي المهنية تقول إن الطعن في قرار سيكون له حظ ضئيل من النجاح، ونستطيع أن نتحدث بثقة بأن القرار سيكون قاطعاً لمصلحتنا ولمصلحة الأردن".