الخميس ,25 أبريل, 2024 م
الرئيسية مقالات سلفي و" الانتخابات خلفي " بقلم : عبدالحميد الخراربة .

سلفي و" الانتخابات خلفي " بقلم : عبدالحميد الخراربة .

2174

11693937_1038979842809600_8761798617087259005_n
سلفي و" الانتخابات خلفي " بقلم : عبدالحميد الخراربة .
البلقاء اليوم -السلط
أخيرا جاء خريف النواب و جفت أغصانهم و سقطت أوراقهم وانتهى تواجدهم وتبخرت أمالهم و " فكت " نمر سياراتهم وكسرت حصاناتهم وانهارت قلاعهم و حصونهم وأصبحوا على مواجهة مباشرة مع الوطن الذي خذلوه مرارا وتكرار وانكشفت نواياهم وفقدوا تواجدهم الوجاهي في "طلبات العرايس " وأصبحوا على " مرمى حجر " من المواطن , وأصبح "ريموت " الاختيار بيد المواطن , فهل سيعيد المواطن نفس الممثلين إلى نفس المسرح ؟
انتهت الولاية النيابية العامة على الشعب وانقطع خيط المجلس و"فرط " النواب كخرز المسبحة و كما حزم أبناء وطني الهموم والمتاعب على أكتافهم حزموا النواب أغراضهم ومقتنياتهم و "بطانياتهم " ولملموا برامجهم المجففة في "غسالة " المجلس ليستعدوا لنشر " جرازي " أفكارهم على حبال الوطن لعلهم ينجحوا في اصطياد الشعب مرة أخرى في "فخاخهم " المكشوفة مسبقا , تركوا مقاعدهم الانتخابية فارغة مع التمنيات للعودة إليها وتركوا الوطن وحيدا من البداية للنهاية, و تساقطت الأقنعة عن الكثير منهم و ما زادونا إلا خبالا وتفريقا .
سيارات فارهه تصطف وأشخاص "مقرمزين " أمامها مشمرين عن سواعدهم الناعمة و لوحاتها تفك بمفك "مصلب " وهواتف لا تجيب على متصليها أو" صامته " بحزن لا يسمع إلا أزيزها و أشخاص بدون ألقاب خرجوا من مسرح "التمثيل على المواطن " حاملين أكوام من الورق بين اكفهم مسرعين بالخروج من مكاتبهم وكأنهم اخذوا شيئا ليس بملكهم ,نواب بعثروا أجزاء الوطن خلال فترتهم الانتخابية , وطن اشتاق إلى رحيلهم كأشتياقة لمحاسبة فاسديه , مواطنين كسروا "جرار " الفخار و وزعوا الحلوى وأخيرا دخلت الفرحة إلى قلوبهم وأخيرا ابتسموا ولأول مرة كانت سعادتهم بسبب مجلس النواب , نفيت واستوطن النواب في وطني وادخلوا أبناء صهيون إلى استثماراتي وباعوا مقدراتك ياوطني وتركوك تنزف بدون آهاتي و بدون أدنى شعور بالمسؤولية الوطنية تجاه الوطن غادر رهبان الشاولين الأردني صوامعهم .
 هل سيتبع المواطن نفس "الحدس " السابق في تحديد اتجاه بوصلته الانتخابية ؟ هل أدرك المواطن خطورة اختيار أشخاص ليس على القدر الكافي من المسؤولية الوطنية ويبيع مواقفه مقابل مكاسب شخصية ؟ هل أيقن المواطن أن النائب يجب أن يختار بعناية فائقة ؟ هل سيعي المواطن أن مشاركته الانتخابية يجب أن تثمر بنائب يكون "حصان المجلس " ؟ متى سنبتعد عن الفزعة الانتخابية ونتبع الفكر الانتخابي ؟
 هل أيقنت الحكومة الرشيدة أن النائب يجب أن يحمل مؤهل علمي وان لا يكون من أصحاب السوابق , وان لأتسمح لأي شخص بالتواجد في مضمار الانتخابات النيابية ؟ ماهي شروط النائب الذي يمثل الوطن من وجهة نظر الحكومة الرشيدة ؟ هل سيكون هناك شروط للأشخاص الذين يتسابقون إلى المقاعد النيابية أم ستكون كأحد أجزاء "باب الحارة " .




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا