السبت ,20 أبريل, 2024 م
الرئيسية مقالات "هاي جين" الوطنية بقلم : عبدالحميد الخراربة

"هاي جين" الوطنية بقلم : عبدالحميد الخراربة

1487

11693937_1038979842809600_8761798617087259005_n   "هاي جين" الوطنية بقلم : عبدالحميد الخراربة البلقاء اليوم -السلط تنحني أقلامنا إجلالا واحتراما وإكبارا للشهداء الأبرار وللمصابين الجرحى في مصابنا جميعا وتقف كلماتنا عاجز عن بوح التعبير ونحترم رائحة المسك التي عطرت جباههم ونعتز بهم وبالصابرين المحتسبين الصامدين أهل الشهداء والجرحى وممن يقف خلفهم ويساندهم ويخفف مصابهم ونقف وقفت عز أمام الأمهات الصابرات والزوجات المتحسبات والآباء الملكومين والأطفال المتلهفين ممن انتظروا عودة الشهداء إلى بيوتهم .   الوطن للجميع , ولمن أحبة , ولمن اخلص له وزرع الورد في جنباته, ولمن تمنى له الخير وهو بعيد عن أحضانه , ونتشارك مع الحكومة ساحات "الاختلاف " ونختلف معهم في اغلب المواقف إلا في المساس في امن الوطن فعند الطوارئ نقف نحن وخصومنا الحكوميين في صف واحد وفي خندق واحد ونسمع كلامهم ولا نناقشة ونتبعهم ونسير خلفهم على الرغم من عدم رضانا عليهم في سياستهم الداخلية ,ولكن تبقى هناك سياسة "قطز " والظاهر بيرس " بينا , وتجود أنفسنا على الحكومة وقت الشدائد بما لم تجود به عليها وقت السعادة وتختفي مظاهر الاختلاف الوطني بينا وتختفي علاماته ونستعد لمواجهة الأخطار جنبا إلى جنب كالبنيان المرصوص. نتعارك مع الحكومات ونختلف معهم ونشاكسهم في كل المواقع الإخبارية وننعتهم بصفات نحن نعلم أنهم لا يتصفون بها , ونقارعهم في قراراتهم بنبال الحق وسيوف المنطق ونختلف معهم ولا نفكر بالاتفاق معهم و نقف ضدهم في إجراءاتهم الداخلية ونحارب رفع الأسعار ولا نقف مكتوفي الأيدي عندما تطل علينا "قوائم رفع الأسعار " من خلف مكاتبهم و مقاعدهم "الدوارة " ونقف لهم بالمرصاد في كل سطر وفي كل مقال ولا نتركهم يهنئون بما نتوقع أنهم يهنئون به   ما يؤلمني ويؤلم كل أردني وكل غيور على هذا البلد ليس النزاع الحكومي بينها وبين المواطن فالأب ليس بالضرورة أن يتوافق مع أبناءة في كل قراراته وأتذكر أني كنت أشاهد الأخطاء الكبيرة في تصرفات والدي عندما كان حيا وعندما توفاه الله عرفت أنني أنا من كان يفسر الأمور بطريقة خاطئة وأنا من كان يقف في الجانب المعتم وارى الأمور بطريقة معتمة مما جعلني لا أرى الأمور بوضوح , ما يؤلمني هو ظهور جراثيم بشرية تعتاش على جروح الوطن ولو عاشت خارج الوطن لن تستطيع أن تفتح فمها إلا في عيادة طب الأسنان   في الأردن تظهر جراثيم "الجرب "على بعض الأشخاص عندما يتعرض الوطن لطعنات الغدر ويبدأ بكيل التهم لبعض المسؤولين وقد تصل التهم لراس الهرم في الدولة , ويتعمد البعض إنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لمحاربة الدولة والنيل من قياداتها وممن يسهرون على راحتنا وممن سافروا في بحور التعب والسهر لنبقى مستقرين في بيوتنا امنين مطمئنين ,فمن يعشق الوطن فهو له ومن يكره الوطن وينتظر اللحظات الصعبة ليطعن الوطن بكلامه المسموم فليغادر , ويذهب أينما شاء فالوطن لم يعد يتسع للجراثيم ولن يسمح بنموها وتكاثرها فـ "هاي جين" الوطنية موجود للتخلص من هذه النوعيات القذرة   كونوا على قدر العزم وعلى قدر الوطن فاختلافنا مع الحكومة لا يعني التخلي عن الدولة فالأردن هي "قوشاني " و " قوشانك " فنحن لا نمتلك غيرها لنرحل عنها ولن نبيعها ولن نفرط بشبر منها وجميع أسمائنا مسجلة بـ "الطابوا " وهناك فرق بين "الملاك " و"الضمان " ونحن جميعنا "ملاك " وليس ضمانيين ,فنحن من يملك الوطن ولا مجال للمساومه ومن يريد المساومة فليرحل .




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا