الجمعة ,29 مارس, 2024 م
الرئيسية مقالات الأشعة فوق " المحشية " بقلم : عبدالحميد الخراربة

الأشعة فوق " المحشية " بقلم : عبدالحميد الخراربة

3391

  11693937_1038979842809600_8761798617087259005_n   الأشعة فوق " المحشية " . بقلم : عبدالحميد الخراربة البلقاء اليوم -السلط يصيب فيروس الإرهاب البشر واغلب المعرضين للإصابة هم الشباب , لسهول الاصطياد في ظل البطالة و تعثر تلبية الحاجات الاساسية التي يحتاجها الشباب ’ وفي ظل غياب الحكومات عن إدارة هذا الوباء ورفع درجة الخطورة لهذه الكارثة , شباب في مقتبل العمر في السعودية ينحران والدتهما ويصيبان والدهما وأخوهما بجروح خطيرة , فجأة كأفلام مصاصين الدماء يكون الشاب هادئ ورائع وفجأة ينقلب إلى قاتل مفترس ولا يستطيع التحكم بنزعته الإجرامية , ويبدأ يفتك بأجزاء مجتمعة ويكون الهدف الرئيسي الدولة وأجزائها لأنه يعتبرها المسؤولة الرئيسية عن التقصير في تلبية احتياجاته .   الحكومات وللأسف الشديد تواجه هذا الوباء بالبروشورات والتيشيرتات و " البسكليتات " والندوات الفارغة من الاستفادة للعنصر الشبابي , ما فائدة ندوة طويلة عريضة إن لم يكن هناك إجراء فعلي احترازي وقائي لمساعدة الشباب على تلبية احتياجاتهم و مساعدتهم في كبح جماح الشر الساكن بداخلهم والمعرضة لاستغلالها من قبل التنظيمات الإرهابية التي تتربص بنا في كل طريق , ومن الأمور القاتلة التي أتذكرها في اعتراف احد الجواسيس انه تعامل مع الصهاينة بسبب تراكم أعباء الزواج عليه من قبل انسباءة والتي جعلته في موقف سهل الاصطياد من العدو الصهيوني و أوقع به واستعمله ضد موطنة ومسقط راسة فقط بتلبية احتياجات الزواج ؟ ومع العلم أن ما يصرف في مكافحة الجواسيس من مبالغ مالية في تلك الدولة تفوق تكاليف تلبية جميع التزامات جميع شباب تلك الدولة .   ما الفائدة عندما يتخرج الشاب من الجامعة بتقدير امتياز ولا يستطيع أن يعمل مراسل في حين يتم تعيين إنسان فاشل بموقع مرموق ؟ وما فائدة أب يعمل بتعب وبجهد ولا يستطيع قطف ثمار دراسة ابنه في الجامعة ؟ النتيجة احتقان للفئة الشبابية تجاه الدولة , وفي قصة لابد من ذكرها ولعل المسؤول يستيقظ , شاب خرج إلى سوريا وانتمى إلى جبهة ألنصره و وتحول إلى إرهابي وبعد أشهر قتل بسبب فصله ظلما و زورا من موقع عمله الحكومي وقد جاهد كثيرا لإنصاف نفسه إلا انه فشل فيأس من الحياة فتاهت به السبل فتبع التنظيم الإرهابي , ولعل الحكومة تعلم أعداد الشباب الجامعين الذين تاهت بهم السبل واتبعوا الظلال في التنظيمات الإرهابية وأصبحوا جزء لا يتجزأ من الإرهاب في حين لو صرفت مخصصات مقاومة ومحاربة الإرهاب على الشباب لكانت أكثر من المبالغ التي تلبي احتياجهم , ولكانوا نجحوا في صرف الأموال على أبناء الوطن بدل من صرفها على مقاومة رجال الظلال في التنظيمات الإرهابية .   أين الخبراء والمستشارين الذين أثقلوا كاهل الدولة بربطات أعناقهم وبدلاتهم , وبنزين سياراتهم وسفراتهم ومناقل شوائهم وفي شفط دهنياتهم , لو غرقت موازنة الدولة بالدين و"الطين " في سبيل إيجاد فرص عمل للعاطلين عن العمل لما غضب الشعب , ما يغضب الشعب أن فقر الموازنة يزاد علوا والشعب يزداد فقرا , وأبناء الوطن يزدادون نزيفا ,والمستفيدون فئة قليلة تكاد لا تتجاوز 500 ألف مواطن من أصل 10 مليون مواطن أي انه الدولة تدعم موظفين الدولة على حساب زيادة البطالة , تعيين شباب البطالة أولى من زيادة الرواتب والمناصب و أولى من زيادة عدد الوزراء والنواب لأننا نعلم جميعا انه مهما تعدد النواب والوزراء السياسة ثابتة كقانون نيوتن .   ماذا يستطيع أن يفعل المواطن أن كان الاعتراض على سياسة الدولة بالاعتصام السلمي ممنوع ,وهل تكميم الأفواه سياسة ناجحة ؟ لقد اثبت فشلها في دولة كثيره ولا أحب أن تفشل سياسة بلدي ولا أتمنى أن تفشل ولا أسعى أن تفشل , ولكن بدل أن يتم تعيين طبيب أسنان بشركة الكهرباء براتب يكفي لتعيين 15 شاب مع العلم أن الطبيب ليس بحاجة للوظيفة وشبعان و "متمغط " تحت المروحة في حين أن الشباب العاطلين عن العمل يتعرضون للأشعة "فوق المحشية" التي سوف تجرفهم للانحراف التي من الممكن ان تحرقهم .




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا