سلام في الخالدين .. بقلم ... مؤمن سالم عربيات البلقاء اليوم -السلط ذهب كل من (نور الدين شحادة، واحمد الصبيحي، وبلال الزعبي، وعدي الخوالدة، وانس الأسمر، وخضر الحجي) ومن سبقهم، بعد ان لبس كل منهم الفوتيك والنِطاق وارتدى البوريه للسلام وأدء التحية على امه وتقبيل جبينها مودعاً ويقول لها بدك اشي يمة أنا رايح؟ لترد بكير، فيقول: يمة على الدوام؟ لا يمة تأخرت على زميلي مداوم، بدي اداوم محله. لا يمة الله يرضى عليك ويرفع قدرك وجاهك، وأي قدر؟ وأي جاه؟ ارفع من الشهادة والموت في سبيل الله.. وفي الطريق يصادف كل منهم احد ابنائه واخوته الصغار، فيسأله: لوين رايح؟ فيقول: رايح لأبعث لكم ليلاً آمناً ولأحرس الحدود ولأصنع وطناً آمناً مستقراً، فيقول له: هذا ثمنه غالٍ فيجيب: سأدفع لذلك روحي ودمي. ها هم جراذين وخفافيش الظلام خرجوا من جحورهم في صباح من صباحات شهر رمضان المبارك ودون مراعاة لحرمة دم المسلم وحرمة شهر رمضان ليكون لهم الأبطال بالمرصاد لتحين المواجهة وتكون المنازلة وهم مَنْ أقسموا بالله أن دماءهم للوطن رخيصة وانّ المنية ولا الدنيّة. ليمرغوا وجوه الجراذين والخفافيش بالوحل والتراب والذل والعار وكشفوا اللثام عن غرة وجبهة الاردني وأبرقوا لزملائهم من خلفهم انه حان القصاص وبدت المنازلة ورد الرصاص في قلب حقد الجراذين والخفافيش وان عيون الابطال عصية لا تنام وتم تدميرهم واندحارهم على الحدود. فهؤلاء الأبطال هم من سلكوا طريق المناضلين والمجاهدين من اجدادهم الأوائل الذين عبروا الى ارض فلسطين في معارك اللطرون وسمعون وباب الواد والقدس والكرامة واستشرفوا رايات جعفر الطيار وابن رواحة وزيد بن حارثة من أرض الجنوب وبطولات ابو عبيدة ومعاذ بن جبل وشرحبيل بن حسنة في غور الاردن. سيكظم رفقاء هؤلاء الابطال غيظهم ويحترق قلبهم ويخفون دمعهم لأن بكاء الرجال عيب في عرف الاردنيين. وسيبقى ابناء الوطن سيتذكرون بكل مشاعر الفخر والاعتزاز بطولاتهم وتضحياتهم وعطاءهم وستبقى الاجيال تتوارثه على مر السنين. سلام على الشهداء في الخالدين سلام على والديهم وذويهم في الصابرين سلام عليكم بإذن الله في عليين Mumen304@yahoo.com مؤمن سالم عربيات
