مسيرة نجاح كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة في حضرة الحديث عن قامةٍ وطنيةٍ عاليةٍ بحجم الدكتور عبداللطيف عربيات (أبو سليمان) صاحب المواقف الوطنية الثابتة, والفكر المعتدل، فكان موضع احترام وتقدير كل من عرفه . الحديث عن هذا الرجل طويل ويحتاج للوقوف عند سيرة اتسمت بالصدق، والثبات على المواقف والذي استطاع من خلال مسيرته الغنية والحافلة في حقل التربية والتعليم، والعمل الحزبي، والتشريعي، وبكافة المواقع التي شغلها بكل عزيمة، واقتدار، وشجاعة أن أصبحت هناك قصة نجاح . لم يدعُ في يوم من الأيام إلى التطرف والغلو والتعصب، بل ارتبط بصدق الموقف والكلمة والمبدأ , ولم يسجل لهذا الرجل يوما أنْ تخلى عن واجبه وسجل له انتهاك وتجاوز على القيم الوطنية في الانتماء التي تربى عليها أو سمح لنفسه التطاول على احد . لم يسعَ وراء المناصب ولم يتغير ويتبدل بسحر الكراسي وبريقها ليحافظ على مسيرته التي اختطها منذ نعومة أظفاره إلى إن قرر أن يعتزل العمل العام. (أبو سليمان ) سيرة ومسيرة تواضع بلا ضعف , قوة بلا عنف ,فهو قصة نجاح لم ترتبط في سياق وارثي في تولي المهام والمناصب التي أعتيد عليها وإنما هي حصاد سنوات طويلة من الكفاح والجد والمثابرة لطريق طويل وشاق لم يكن مفروشاً بالورود والياسمين بل قطفها بعد كد وتعب وصبر بعد إن لفحته شموس الكد والعناء، ولم يتفاخر يوما بنسبه او قبيلته، ولم ينحاز وراء إقليمية، أو عصبية، لذلك حظي باحترام جميع مكونات المجتمع بغض النظر عن توجهاتهم وأفكارهم، وطوائفهم، ومذاهبهم، فهو شخصية توافقية يحترمها الجميع . لم يكن حاسداً, وحاقداً على احد بعد أن هوجم للنيل من سيرته لتشويه تاريخه المشرّف لم يأبه لذلك بل استمر على مبادئه التي آمن بها، وحافظ عليها بنفس الخطى والثبات . مؤمن سالم عربيات Mumen304@yahoo.com
