الى رحاب الله عبد الكريم عربيات " ابو عبد الله " ... بقلم الاستاذ مطلب العبادي عندما يتدخل الموت تفشل كل التمائم ، يزداد الندم والالم ، لو كنا نعلم برحيلك يا ابا عبدالله لاستزدنا من حديثك ، لاستمعنا لك اكثر ، لقبلناك على وجنتيك ، لا نعلم ...جلسنا معك في حفلة خطوبة أحد ابناء عمومتك وانت المشارك دائما ، واكثر الحديث مع ابو محمد حسن النسور وابو علاء عربيات ، كُنتُ مستمعا فقط وبجواري العميد المتقاعد عبدالله السعد العرمان ...ولكن طلبت منك يا ابا عبدالله ان تاخذ الكنافة مثلنا فرفضت ، ورفضت القهوة ، واعتذرت عن المشروبات ، فقلت لك وبلهجتك السلطية التي على لسانك دائما دون تحريف ( يا زلمه مالك) فاجبت أماليش ...بس عندي ( حرقة) ....يبدو ان ملك الموت على وشك التدخل لإشهار الفجيعة ، فانتظر حتى انتهاء حفلة الخطوبة ، وغادر كل منا إلى بيته ...وغادرت برفقة ملك الموت إلى بارئك ... أبا عبدالله يرحمك الله ويسكنك فسيح جناته ويبدلك دارا خيرا من دارك واهلا خيرا من اهلك وجيرانا خيرا من جيراك وينقيك من الذنوب كما ينقي الثوب الابيض من الدنس إنه على كل شئ قدير مطلب العبادي 25 / 8 / 2016
