الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
الرئيسية مقالات تمخض الجبل فولد فأراً

تمخض الجبل فولد فأراً

1042

البلقاء اليوم -السلط عاكف_الجلاد في تصريحاته لصحيفة البيان الإماراتية ، أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والتجارة جواد العناني : نحن نريد مراجعة المناهج لأننا اكتشفنا أن في بعضها ما يحفز على الإرهاب . ونحن بدورنا نسأله ونقول له : هل آيات القرآن الكريم وتلاوتها ، وأحاديث السنة النبوية الشريفة ، وقصص الصحابة الكرام هي التي تحفز على الإرهاب؟!!! هل تعليم الطفل الأدعية والأذكار والتي حذفت من المناهج الجديدة هي التي تحفز على الإرهاب!! هل الدعوة لأداء المناسك واداء فريضة الحج والعمرة وشدّ الرحال إلى مكة والمدينة المنورة والأقصى تحفز على الإرهاب ؟!!!. هل تعليم الاطفال قصص حلم ابوبكر ، وعدل عمرالفاروق ، وحياء عثمان ، وشجاعة علي رضي الله عنهم تحفز على الإرهاب ؟!!!. هل مناهجنا هي من خلقت الإرهاب والإرهابيين وصنعتهم في الدول القريبة والبعيدة ؟!!!. هل وجود قلة من عندنا اتجهوا للإرهاب والتطرف يعني أن الخلل فيما درسوه من مناهج ؟!!!. ألم تدرس أنت وجيلك ، ونحن وجيلنا هذه المناهج التي تهاجمها الان ؟!!! اذاً لماذا أنت لم تصبح إرهابياً ؟ .. ولماذا نحن لم نصبح إرهابيين ومتطرفين ؟!!. بل على العكس تماماً فجيلنا وجيلكم هم من كانوا ابطال الحرب والسلام ، ومنهم تعلمنا الدين الحقّ ، وحب الآخر والتعايش معه . أما الإرهابي والمتطرف فيكون لديه القابلية أصلاً للإندفاع نحوه ، ويكون الخلل النفسي والعقلي فيه هو ،عداك عن تربيته ، والأصدقاء الذين يرافقهم وما يزرعوه في عقله بعد غسله . أليس الفقر ، والجهل ، والفراغ ، والظلم ، والبطالة بيئة خصبة للإحتقان وأكبر محفز على الإرهاب ؟!!؟. اليست الحرب الشيعية الفارسية والعلوية النصيرية على أهل السنة اكبر محفز على الإرهاب ؟!!. أليست الحرب الصهيونية على فلسطين وأهلها وقتلهم بدم بارد أكبر محفز على الإرهاب ؟!!!. كلنا ضد التعصب ، وضد التطرف ، وضد الارهاب ، بكل أشكاله وأنواعه ، وكلنا مع الوسطية والإعتدال ، كمنهاج دراسي وتربوي وإجتماعي ومنهاج حياة حتى . لكننا أيضاً ضد تجريد المناهج الدراسية من اﻵيات القرآنية واﻷحاديث النبوية وطمس الصبغة الدينية واﻷخلاقية فيها . أم هي الليبرالية العلمانية ؟؟؟ والتي تدعو الى فصل الدولة عن الدين ، والحرية غير المسؤولة ، والغاء تعليم التقاليد والدين في المدارس وانه بمثابة إساءة للأطفال . ن عم انه تطرف من نوع اخر ، تطرف خبيث ، وعبث رخيص ، وفرصة لدعاة العهر والإنحلال الأخلاقي ، نهايته نشأة جيل فاقد لهويته وعقيدته وأخلاقه وإنحلاله على جميع المستويات . قال تعالى : ﴿ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ {32} هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ {33}﴾. [ التوبة].صدق الله العظي




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا