الخميس ,25 أبريل, 2024 م
الرئيسية مقالات وننتج علماء أيضاَ ..

وننتج علماء أيضاَ ..

1013

البلقاء اليوم -السلط النص الأصلي وننتج علماء أيضاَ.. في موسم القطاف ، في موسم الشجر المدلى بثماره و “المفلّى ” بأصابع زارعيه ،في موسم “دبدبة” البراميل المدحولة من شجرة إلى شجرة ، والجروح الطفيفة فوق الجفون.. قطف سديم قديسات ابن قرية “سوم” الإربدية لقب أفضل مبتكر عربي في برنامج نجوم العلوم الذي تنتجه مجموعة الــmbc . نفس عميق نأخذه عندما يحتلّ الأردني شاشات العالم ،ومنصات التكريم ، وزخات التصفيق في القاعات الممتلئة ، نفس عميق نأخذه عندما تكتب القنوات العالمية أسماء العائلات الأردنية تحت أسماء ضيوفها ، نفس عميق نأخذه عندما نرى طلعاً بهياً في قحط الرعاية الرسمية والاهتمام الحكومي للعقول التي ما زالت تثابر وتقاتل وتتفوق ،وعندما تفوز وتكرّم تنسى كل التعب والعراقيل ويقول الأردني لمكرّميه ..أرجوكم انسوني وتذكّروا وطني!!. اختراع تقني عالٍ قدّمه العالم الأردني الجديد سديم قديسات يحتاج الى أياد فاعلة وقلوب مؤمنة بالوطن حتى تلتقفه وتوجه بوصلة العالم الطبية إلينا ،منتج واحد لو تم الاهتمام به والتسويق له، لكان أهم من كل مساعدات المنّة التي ننتظرها بكل إذلال حتى تدخل موازنتنا، لكننا نصفق ،نبارك، نتفاخر لمدة 24 ساعة ثم نتركه يصارع وحيداً أصحاب القرار والاختصاص كيف يمعنون بتطفيشه والحادة في وطنه ومحاولة إفشال كل انجازاته أو التقليل منها في حال رقّ قلبهم عليه.. ** اذا أردت ان ترى الأردن إداريا، عليك ان تراه جغرافياً أيضا..أثناء الهبوط التدريجي في مطار عمان…ترى صحراء جرداء،وبعض الأعشاب الجافة فلا تظن أنك ترى حياة ابداً، وعندما يحرك كابتن الطائرة جناح طائرته قليلاً ويحاول تغيير المسار تلمح مزرعة خضراء في قلب الجفاف،تنبض في الجسد الصلب وتغذي وتحيي ما حولها … هؤلاء هم ،سديم قديسات مروان جوينات سلاف ملكاوي وغيرهم المئات…هم الواحة الخضراء التي تعطينا بارقة أمل برغم اللون الترابي العام…هؤلاء انبوب “المغذي” الذي يرشح نقطة نقطة لنعيش…هؤلاء هم الوجه الحقيقي للأردن.. ففي الوقت الذي يعاد فيه توزيع الفاسدين على المؤسسات كما لو كانوا يعملون بنظام الغفارات ، يولد لدينا “مروان جوينات”…وفي الوقت الذي يبتز رئيس حكومة سابق “الملكية الأردنية ” الناقل الوطني المتعثر لكثرة الفساد ، يظفر بتذاكر مجانية له ولعائلته مدى الحياة نتذكر أن لدينا مبدعة تدعى سلاف مالك بني يونس..وعندما نتذكر ان الباص السريع الذي سرق منه 176 مليون من تحت كرسي السائق نتذكر ان لدينا عالماً سخياً كزيتون سوم اسمه سديم قديسات…وعندما نحبط بأننا لا ننتج الا فساداً وفاسدين…علينا ان نتذكر أننا ننتج ايضاَ شرفاء وعلماء… المخلصون هم وجه الوطن الحقيقي…أما الفاسدون و”دراكولات” المؤسسات ومن يحميهم فهم بثور نعرف كيف نزيلها… احمد حسن الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا