الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
الرئيسية مقالات عجبا .. بقلم : سالم الفزاع العواملة

عجبا .. بقلم : سالم الفزاع العواملة

1760

#عجباً  .... بقلم سالم الفزاع العواملة
البلقاء اليوم -السلط
كلما مررت بصفحات التواصل الاجتماعي لنواب سابقين في المجالس السابقة، كلما ازدادت الأمور غرابة. فمن بينهم من يحاول أن يبرر مواقف بعض النواب في المجلس الحالي، ويعطي لهم الأسباب، وكأن النائب متهم وهو محامي الدفاع عنه. ولكن الطامة الكبرى أن بعضهم الآخر يتحسر ويستعجب من أداء النواب في المجلس الحالي، وكأنه كان نائباً في مجلس النواب السنغافوري. #لا_أعلم هل أنهم يحاولون استغلال عاطفة الشعب، أو استغلال موقفهم من المجلس الحالي لتبرئة أنفسهم من المصائب التي تعم الوضع الحالي، فهي في النهاية نتاج ما عملت أيديهم وعقولهم وألسنتهم، لأنهم اهملوا دورهم الرقابي ونظروا إلى مصلحتهم ومنفعتهم الشخصية. نيجي نشوف شو عملوا المجالس السابقة، نسأل حالنا سؤال أول وهو الأهم، كم بلغ إجمالي الدين العام؟ 40 مليار دولار أمريكي، هي الإجابة ولكن السؤال المقترن بهذه الإجابة هي من سيدفع ويسدد هذا الدين؟، نعم عزيزي المواطن أنا وأنت وهو وهي وأخي واخوك وابنك وبنتك وكل أفراد الشعب، رح تحكيلي بس انا ما أخذت اشي من الفلوس هاي، اصلا ليش صار في دين عام، شو السبب؟
#اسئلة كثيرة ولكن أين الإجابة في دوامة الحيتان الذين أخذوا ما جيوبنا حتى لم يبقى لنا جيوب، وأخذوا معها ما في قلوبنا من شجاعة حتى أننا وقفنا صامتين وهم يأخذون اللقمة التي في افواهنا من أجل أن نجوع، وعندما نجوع يرمون لنا كسرة خبز التي هي اصلا مما كان في جيوبنا لنسد بها جزءا صغيرا من جوعنا برغم أنها لا تسمن ولا تغني من جوع. عندما كنا صغاراً كانوا يقولون لنا أن السرقة حرام والسارق لا يدخل الجنة وتقطع يده، ولكن عندما كبرنا وجدنا أن من تقطع يده ولسانه هو من لا يسرق، وجدنا أنفسنا في محيط مليء باللصوص، والأسوأ من هذا أننا نبرر لهم سرقاتهم ونهلل لهم ونتسابق من أجل رضاهم. #أبي رحمه الله في يوم من الايام عدت من مدرستي وكان بحوزتي كرة قدم ليست لي، كنا نلعب بها في المدرسة وغادر صديقي وتركها أمانة لدي، فسألني والدي لمن هذه الكرة فأجبته أنها لصديقي وهي أمانة عندي، ولكنه أراد التأكد، فأخذني إلى المدرسة وسأل عن عنوان صديقي وذهبنا إلى بيته وعندما تأكد مما قلت أعدت الكرة إلى صديقي، وفي طريق العودة سألت أبي لماذا قمت بهذا ولم تصدقني واحرجتني أمام صديقي، ابتسم والدي وقال لي أنت صغير الان لتفهم ولكن عندما تكبر سوف تفهم ما القصد، ولكني اصريت أن أفهم، فقال لي ماذا اكون انا بالنسبة لك؟، فأجبته تكون أبي، قال لي ومن مهام الأب أن يراقب سلوك ولده ويتأكد من عدم وجود أخطاء في سلوكه. لم أفهم في حينها، ولكني كبرت وفهمت أن الحكومة هي الابن ومجلس النواب هو الأب ولكنه أبٌ فاسد لذلك أنتج ابناً فاسداً. ولكن لا بد لصحوة تعيد الأب إلى عقله. #رحمك_الله_يا_أبي #الوطن_أغلى #صحوة_متأخرة




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا