الخميس ,25 أبريل, 2024 م
الرئيسية أهم الأخبار بالتفاصيل .. ‘‘الخلية الإرهابية‘‘ .. ذخيرتها واسلحتها و مسارها من القطرانة الى قلعة الكرك

بالتفاصيل .. ‘‘الخلية الإرهابية‘‘ .. ذخيرتها واسلحتها و مسارها من القطرانة الى قلعة الكرك

3055

البلقاء اليوم -

البلقاء اليوم -السلط
 لم يكن يدور في خلد الأردنيين أن يتحول يوم عادي، محمل بأمطار الخير إلى يوم دموي لن ينسى من ذاكرتهم، بعد إقدام "خلية مسلحة” على ارتكاب مجزرة بحق رجال الشرطة والمدنيين الأبرياء والسياح في مدينة الكرك. لم تكن تلك الساعات ثقيلة على الكركيين وحدهم، بل وشملت بثقلها كل الأردنيين الذين يحبون هذا الوطن ولم يعتادوا يوما على هذه الأحداث، التي ابتليت بها بلاد حولهم، ولم يعرفوا أن من استضافوهم في منازلهم قبل أشهر سيطعنون المدينة وأهلها. تعالت أصوات الكركيين أن هؤلاء المسلحين "ارتكبوا مجزرة”، لم يفرقوا بين أحد، كان كل همهم ترويع المدنيين الآمنيين الذين لم يصدقوا أن مدينتهم يمكن أن تكون مسرحا لهكذا عمليات، فهبوا إلى القلعة التي تحمل في حناياها ذكريات الكبرياء والشموخ، وعاصرت أحداثا جمة مليئة بالتضحيات، ليحموها فباغتتهم رصاصات، فمنهم من ارتقى شهيدا إلى جانب أشقائهم في الأجهزة الأمنية ومنهم من أصيب بإصابات بالغة. القصة بدأت عند منتصف يوم أمس الأحد، عندما أطلق مسلحون يستقلون سيارة "بك آب” النار على دورية للأمن الوقائي قرب منطقة القطرانة، وكان بداخلها شرطيان، أصيبا فورا واستشهد أحدهما لاحقا. وبعد هروب المسلحين بالمركبة التي سرقوها تحت تهديد السلاح، من ابن صاحب عمارة، كانوا استأجروها منه بعد أن قدموا إلى بلدة القطرانة قبل 3 أشهر ليقيموا فيها. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن ابن صاحب العمارة كان قد اشتم رائحة بارود مصنع يخرج من الشقة التي استأجرها هؤلاء الغرباء، فأبلغ الأجهزة الأمنية التي حضرت إلى الموقع، ولكن المسلحين كانوا قد لاذوا بالفرار بعد تهديده وسرقة مركبته. ترك المسلحون المركبة قرب جسر الكرك، واستقلوا سيارة أخرى سوداء، تبين فيما بعد أنها تحمل نمرة سياحية، وتوجهوا إلى قلعة الكرك. عثرت قوة أمنية بعد ساعات على المركبة، بعد التعميم على أوصافها، ولكن لم يكن بداخلها أحد، في هذا الوقت بدأ المسلحون يهاجمون مركز أمن المدينة بالكرك، ومحاولة الدخول إلى قلعة الكرك، حيث اقتحموها وتحصنوا فيها واحتجزوا رهائن بينهم سياح أجانب، وأدت الاشتباكات معهم إلى سقوط شهداء من الأمن العام وقوات الدرك ووفاة سائحة كندية وإصابة عشرات المواطنين. وبحسب معلومات فإن المسلحين استأجروا أثناء إقامتهم في الشقة مطعما أيضا في بلدة القطرانة، وقال سكان إن المطعم لم يعمل مطلقا، وكان ذلك من أجل التمويه على نشاطاتهم، كما يبدو. إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة إن الذخيرة التي كانت مع المسلحين، لم تكن معهم لحظة الحادثة، وأنه تم إدخالها وتخزينها داخل القلعة على فترات، مشيرة إلى أن حجمها كان كبيرا. وبين خبراء عسكريون أن طريقة سير المسلحين وقتالهم يشير إلى أنهم مدربون ويعملون وفق خطة محكمة، وليسوا مجرد هواة.




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا