البلقاء اليوم - البلقاء اليوم -السلط
تتجه الحكومة خلال الفترة القادمة لإعادة تشكيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي بتعيين رئيس جديد "مثير للجدل" ومجموعات تضمّ بعض الأعضاء المتوافقين مع الرئيس المنتظر. وعلى العكس من المطالبات النيابية المتعددة بإلغاء ودمج الهيئات المستقلة نظرا للعجز الكبير في الميزانية وحجم المديونية، يبدو أن الحكومة قررت الذهاب نحو تثبيت وجود هذا المجلس.. رغم عدم جدواه وقلة تأثيره واعتقادنا بأنه وجد لتنفيع الشخصيات التي تخرج من مواقع صنع القرار مؤقتا. النائب المخضرم عبدالكريم الدغمي أكد من جانبه عزمه قيادة حراك نيابي تحت قبة البرلمان للوقوف ضد التوجهات الحكومية بإعادة تشكيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي، والمطالبة بإلغائه كاملا، مشددا على ضرورة التزام رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي بتعهداته التي أطلقها أمام النواب والشعب. وقال الدغمي ل "هذه الهيئة هي إحدى أبرز المؤسسات المستقلة الواجب إلغاؤها، فلا قيمة مضافة حققتها ولا منجز"، مشيرا إلى أن تلك الحقيقة تفرض على الحكومة إلغاء هذا المجلس والاستفادة من مخصصاته. ولفت الدغمي إلى الأنباء التي تتردد عن عزم الحكومة تعيين أحد الأشخاص المرتبطين بالكيان الصهيوني، والذين لم يتمكنوا من النجاح والفوز بثقة الشعب في الانتخابات النيابية الأخيرة، وهذا يخالف التعهدات الرسمية بعدم تعيين أي شخص رسب في الانتخابات بموقع رسمي ضمن سياسات الاسترضاء. وقال الدغمي إن تلك "الشخصية المشبوهة" موضع الحديث تجاوز سنّها الستين عاما، وهذا أيضا يخالف التصريحات الحكومية المؤكدة على عدم تعيين أو تجديد عقد من تجاوز سنّه الستين عاما.
