واشاروا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) الى انقطاع المياه وعدم وصولها حاليا الى منازلهم، رغم مراجعاتهم المتكررة لسلطة المياه ودون حصولهم على نتيجة إيجابية حتى الآن،في ظل عدم مقدرتهم على شراء ما يحتاجونه من المياه لغايات الشرب والاستعمالات الأخرى، لأن معظمهم من ذوي الدخل المحدود ولا يستطيعون شراء المياه من الصهاريج. وأكدوا أن أصحاب صهاريج المياه الخاصة يستغلون أوضاع الناس وحاجتهم الملحة للمياه، حيث بلغت أسعار الصهاريج الصغيرة نحو 20 دينارا للصهريج الواحد، إضافة الى عدم ضمان صلاحية وجودة مياهها التي لا تكفيهم حتى للاستعمالات اليومية داعين المسؤولين في سلطة المياه الى الاستجابة لطلباتهم وإيصال المياه الى منازلهم. واكد المواطن عبد النبي الحوارات من بلدة "بويب " في قضاء العارضة ان سكان المنطقة التي يزيد عددهم عن الف نسمة محرومون من المياه منذ أكثر من أربعة اشهر لأن الخط الواصل الى بلدتهم، والذي لا يتعدى قطره أنشين، مسدود في جزء منه، ورغم المراجعات الكثيرة لمديرية المياه ووعود وزارة المياه باستبدال الخط لا يزال الوضع كما هو عليه. وفي بلدة جلعاد اشار المواطن ياسين مناور الى انه قام بالاتصال لأكثر من مرة بالمسؤولين في مديرية مياه البلقاء، وفي كل مرة يتم وعده بإيصال المياه الى منزله ولكن جميع الوعود لم تنفذ، داعيا وزير المياه الى التدخل لحل مشكلتهم والايعاز للعاملين في مديرية مياه السلط أخذ قضيتهم على محمل الجد لحل هذه المشكلة. كما دعا المواطن ابراهيم الفزاع من بلدة ام العمد مدير مياه البلقاء الى متابعة هذه القضية، مشيرا الى انه كأي مواطن بحاجة الى إيصال المياه الى منزله، مطالبا المسؤولين في سلطة المياه بتأمينهم بالمياه من خلال صهاريج المياه التابعة للسلطة الا ان هذا الامر لم يتم الى الان. من جهة اخرى أكد مواطنون وجود هدر كبير للمياه نتيجة الخطوط المكسورة في بعض مناطق شمال السلط مشيرين الى وجود بطء شديد من قبل ورش الصيانة في مديرية مياه البلقاء رغم التبليغ عنها. وقال مدير مياه البلقاء المهندس خالد عبيدين ان المديرية تعمل جاهدة لإيصال المياه الى المواطنين في كل مكان، وأن المشكلة التي يعاني منها اهالي منطقتي ام العمد وجلعاد، تكمن في ان خطوط المياه بحاجة الى تغيير وصيانة، مشيرا الى انه تم احالة عطاء للقيام بهذه المهمة، وهذا يحتاج الى وقت لاتمامه.