السبت ,20 أبريل, 2024 م
الرئيسية موقف البلقاء اليوم الأردن بين " الشغب القاتل" في الشمال و" الدجاج الفاسد" في الوسط والجنوب !!

الأردن بين " الشغب القاتل" في الشمال و" الدجاج الفاسد" في الوسط والجنوب !!

1203

البلقاء اليوم - السلط

يطالب الأردنيون خلال اليومين الماضيين بإقالة ثلاث وزراء على الأقل بالتزامن مع حادثتين كبيرتين تعصفان بالمملكة أولاهما ما عرف بأحداث الصريح (بلدة شمال العاصمة الاردنية)، والثانية "فضيحة” الدجاج الفاسد، التي حتى اللحظة تتداعى ويزيد عدد المتهمين فيها.

الناشطون بدؤوا حملة لاقالة الحكومة كاملة باعتبار هيبة الدولة هي المتضررة من الحادثتين، ويحملونها المسؤولية في غياب هيبة الدولة في الحالتين.

في احداث الصريح، تتجدد مواجهات على خلفية عشائرية كانت قد اندلعت قبل شهر تقريبا وراح ضحيتها عالم هندسة شاب وذو تخصص نادر، الامر الذي اتسعت دائرته اليوم لتتحول المدينة لبؤرة ساخنة، ويذهب ضحية الشغب فيها عائلة من اب وام وطفلة كما يغلق الامن مداخل ومخارج البلدة.

وتجددت اعمال الشغب ليلة الاحد الاثنين، رغم كون الامن قد اعتقل اكثر من 10 مواطنين على خلفية الشغب الذي تمثّل في إحراق محال تجارية ليلة السبت الاحد والذي سبقه قيام مجهولين بإطلاق النار على مجموعة أشخاص بعد وقت قصير من اذان المغرب مما ادى لوفاة شخص وإصابة عدد أخر.

ونقلت وكالة الأنباء (بترا) عن مصدر أمني قوله إن القاء القبض على المطلوبين تواصل على امتداد الساعات الماضية التي اعقبت الحادثة، مشيرا الى ان عددا منهم كانوا مطلوبين على خلفية احداث سابقة متصلة بالحادثة التي قتل بها الدكتور قتيبة الشياب في الثامن من الشهر الماضي.

وضمن التداعيات للحادثة طالب النائب في البرلمان حسني الشياب الحكومة بتوفير حماية شخصية له ولمنزله، إثر الشغب المحيط به. في حين قال الوزير الاسبق عبد الرحيم العكور احد وجهاء الصريح إن الحكومة لم تمارس دورها في احداث الشغب ببلدة الصريح بإربد، مضيفا خلال حديث إذاعي أنه وجب على الحكومة أن تمارس دورها كجهة معنية بأمن البلد، وأن تكون رمت كل ثقلها للحفاظ على أمن البلد.

وتابع أن "مثيري الشغب بقوا يناكفوا رغم المحاولات الجادة لتطويق القضية، داخل الصريح، وكان هناك حوار مع عشيرة محترمة لأخذ عطوة لكن دعاة الشر حالوا دون ذلك، بعدها حصل اطلاق نار من احدى العشائر لتبقى الفتنة قائمة، وهو أمر يندى له الجبين”.

وطالب ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي بإقالة وزير الداخلية غالب الزعبي على خلفية القضية، ولكون اعمال الشغب تجددت لليوم الثاني على التوالي دون حل لها.

أما على صعيد، ما عرف بفضيحة الدجاج فالاردنيون يطالبون بإقالة وزيري الصحة والزراعة، بعد اكتشاف ارقام تتزايد مع كل ساعة عن عدد اطنان الدجاج الفاسد التي دخلت للمملكة والتي تنوع استخدامها بين البيع للمحلات التجارية وبين التوزيع للفقراء والمساكين.

المتورطون في "الفضيحة” يبدو انهم من حيتان السوق في استيراد وتصدير اللحوم والدواجن ما جعل الحالة تتفاقم.
وزيرة التنمية الاجتماعية السابقة خولة العرموطي اعتبرت ان حادثة الدجاج الفاسد لا يمكن التغاضي عنها،معتبرة انها تكشف "أزمة أخلاقية”، فالقضية ليست فقط تلاعب بأرواح المواطنين بل واستهتار بحياة الأشخاص الاقل حظّاً لصالح دعايات هنا وهناك وبناء أمجادٍ زائفة على حسابهم، وفق ما كتبته على صفحتها عبر فيسبوك.

الانباء الاخيرة كشفت ان الكمية مضاعفة واكثر بكثير من 80 طنا كانت في طريقها للتوزيع على الفقراء في جنوب الاردن، ما احيا النقاشات على وسائل التواصل الاجتماعي وزاد المطالبات بإجراءات صارمة تجاه المتورطين.

الأردنيون لا يزالون يطالبون بالمزيد من الكشف والمزيد من المعلومات والتفاصيل في الحادثة الثانية رغم اعلان اسماء المتهمين حتى اللحظة، فالحادثة بالنسبة لهم تمسّ امنهم الغذائي.

بكل الاحوال، يحيا الاردن بين فكّي الحادثتين في الايام الاولى من رمضان على عكس ما خشيه الاردنيون قبيل رمضان من هجمات ارهابية وجنون قادم من الخارج، الامر الذي لا يعلم معه الاردنيون لماذا كُتب عليهم الانشغال بحوادث من هذا النوع او ذاك.
رأي اليوم




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا