50 شابا من عشيرة الغرايبة يتطوعون للتبرع بأعضائهم بعد الوفاة

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم --السلط

تطوع 50 شابا من عشيرة الغرايبة في بلدة حواره شرقي إربد، بتسجيل أسمائهم كمتبرعين بالأعضاء ما بعد الوفاة، كمبادرة لدعم جهود الجمعية الأردنية لتشجيع التبرع بالأعضاء بعد الوفاة وتعزيزا لدورها في نشر الوعي والتثقيف بهذه القضية.

وجاءت المبادرة التي نظمت عبر تعبئة استمارات الموافقة على التبرع وفق الأسس التي تنظمها الجمعية على هامش محاضرة استضافها ديوان العشيرة مساء أمس بدعوة من مجلس الشباب فيه وتحدث فيها عضو الجمعية الدكتور أحمد أبو حجلة استعرض فيها نشأة الجمعية وأهدافها التطوعية وخدمة المحتاجين للتبرع.

وأشار إلى فوائد التبرع ومن أهمها تخفيف المعاناة الإنسانية من خلال زراعة أعضاء من المتوفين لآخرين يعانون ويتألمون، معربا عن أمله بأن يتفعل التبرع بالأعضاء ويترسخ من النواحي التشريعية والقانونية، إضافة إلى الجانب الطبي الذي يحتاج الكثير من المأسسة وفق نهج واضح وسياسات فاعلة غرضها الأول الإنسان المريض وكل ما يرتقي بصحته.

وقال عضو مجلس شباب العشيرة، ذاكر غرايبة، إن المحاضرة جاءت في سياق الدور الشبابي لأبناء العشيرة في خدمة مؤسسات المجتمع المدني التي تلعب دورا في تحقيق أهداف إنسانية واجتماعية على صعيد المجتمع الأردني.

وأضاف في بيان صحفي أن مبادرة الشباب وتوقيعهم استمارات التبرع جاءت بمبادرة والتزام ذاتي إيمانا منهم بالالتزام الوطني تجاه الأردن وأبنائه وبناته ومحاولة مد العون والمساعدة بما هم قادرون عليه.

ولفت غرايبة إلى أن التجمع الشبابي للعشيرة يسعى إلى تكريس دور واهتمام الفئات الشابة في الدواوين والمضافات العشائرية نحو القضايا الوطنية عموما وأن يكون له الدور التوعوي والتثقيفي بمجالات تحاكي هموم الوطن وأبنائه وللخروج بالمضافات عن الدور التقليدي الذي اشتهرت به.

وأشار غرايبة إلى أن الأردن يعد من أوائل الدول العربية السباقة في إجراء عمليات نقل الأعضاء وزراعتها، وسيقوم أعضاء المبادرة بتعبئة بطاقات التوصية بالتبرع بالأعضاء.

يشار إلى أن الجمعية تأسست العام 1997 وتستند في عملها الطبي على تشجيع التبرع بالأعضاء لفتاوى شرعية تتيح المجالات للتبرع من قبل المواطنين خاصة القرنيات والقلب والكلى بما لا يتنافى مع الكرامة الإنسانية.