صلاح الحياري يكتب : في ذكرى رحيل ابي مروان

البلقاء اليوم - صلاح الحياري يكتب:
في ذكرى رحيل ابي مروان


يصادف اليوم الثامن عشر من تموز ذكرى رحيل الكبير معالي عبدالحليم النمر الحمود.
لابي مروان صباحات السلط الجميلة لمن روحه عنوان للرجولة ورفيقة مجد ما حادت عن الحق يوما.
بهذه الكلمات استل القلم دفتر المجد ليكتب سفرا ابديا عن شخصية سلطية كبيرة لن تمحو الايام آثارها بل هي كعطر الياسمين كلما عتقت كلما طابت وتضوعت رائحتها في كل الاركان.
اننا من جيل لم يعاصر ابي مروان ولكننا دائما كنا نصغي الى حديث الكبار اينما حللنا عن هذه الشخصية التي ما ارتهنت يوما الا الى وطنها وشعبها. فعشقنا فيك الرجولة ومواقف الرجال فدقت قلوبنا اجراس محبة غير منافقة تخفق بحب الاردن كما كان قلبك ايها الراحل الكبير.
نعم عرفتك بين ثنايا الكتب في مكتبة بلدية السلط عندما قدم الابناء معالي ابو العبد واخوانه ارث ابيهم الفكري الى مكتبة البلدية التي احب, فكنت اتجول بين ارث فكري غزير ينم عن سعة ثقافة للراحل الكبير.
ابي مروان لقد تاهت مني الكلمات من اين ابدا وانا امام هذا الفارس, فارس الكلمة والموقف العاشق لوطنه وشعبه هذه القامة التي في مماتها كما في حياتها قامة عالية ما طاولها الصغار.
اكتب عن ابي مروان وقد بقي من مداد المجد ما يكفي لاكتب في ذكرى الكبير محمد الحسين العواملة وسعيد باشا الصليبي والراحل صالح المعشر وآخرون شركاء الرجولة والدولة فقيام الدول لا يكون بالصفقات ولا بالمحاضرات انما بفعل الرجال.
يا راحلا سكن الوطن بقلبه وملا الكبرياء كيانه واخلاق النبلاء رافقت رحلته حتى آخر يوم من عمره نم قرير العين يا ابا مروان فبقايا روحك مزروعة في الابناء والاحفاد ما حادوا على ما ربيتهم عليه من كرم الاخلاق وحلم الرجال. منك نستلهم العبر والدروس فان جاد قلمي بحسن الكلام فمني لروحك اطيب السلام يا ايها السلطي المضمخ بروح الرجولة فسيرتك عطرة عند من احببت ومن احبوك.
سلام عليك ما ادمنت عليك السلط بكاءها وما اهتزت في العيزرية اوراق اشجارها