السبت ,20 أبريل, 2024 م
الرئيسية أهم الأخبار ماذا قال قاتل الرابية لصديقته ؟

ماذا قال قاتل الرابية لصديقته ؟

885

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم ---السلط
التقى الوحش الصهيوني الذي قتل اليافع والطبيب في السفارة الإسرائيلية في عمان بصديقته التي لا أعرف اسمها، أظنها بيضاء مثل البولنديات مع شعر أسود اكتسبت سواده من زيتون بلادنا الفلسطينية، ولها عينان غافيتان في كحل الذبح مع أصابع قوية بسبب تمارينها في معسكرات الخوف الصهيونية.ليلة أمس، احتارت الصديقة بلبساها، اختارت فستانها الأسود الذي يكشفُ كتفًا ويغطي أخرى، مع حذاء نسائي بكعب شاهق ليسمع القاتل صوت طقطقته قبل أن تصل، لكنها تذكرت أنه قادم رغم أنوف عربية كثيرة وأنَّ "دولة إسرائيل" كلها أخرجته من عرين "النشامى" حرصًا منهم على هذا اللقاء، قررت أن تخلع الأسود وتبلس أحمرها الفاقع مثل دم على صدر عمي اليافع النجار الذي لم يحمل بيده أيَّ منشار، أحمر كثير وشديد نكايةً بذاكرة الحداد العربية، ذلكَ أنَّ الأحمر لون البهجة والفرح.سل نفسك يا صاحبي، كيف سيتعانقان عندما تدخل إلى المطعم المليء بقتلة الأطفال ومناوبي ورديات القنص عند باب الأسباط! ستصلُ الصديقة مليئة بالفخر فالدولة كلها تسعى لهذا اللقاء والقبلة برعاية "دولة إسرائيل". ثمة زجاجات يحبها الحارس وهي هدية من مدير المطعم للبطل الذي ردَ الإرهاب عن سفارة بلاده، كذلك ثمة جمع من الصبايا يحدقنَّ بالطاولة وينتظرنَّ الصديقة التي قلبت إسرائيل رأسًا على عقب ليحظى بها الحارس المجرم.تقفُ الآن أمامه وقبل أي "شلوم" تلتفُ على خصره ويدور بها دورتين بساقين ثابتتين. تتأرجح الصديقة على كتف الحارس مثل مقدسية يرنحها جندي من بئر السبع بين ساقيه. تدور الصديقة وتضحك، فتحت فمها بحجم فتحة فم أم محمد النجار الذي مات مقتولًا بسكتة شرف عربية ضمن تبول لاإرادي تقوم به الدول على سروال حدودها. تدور الصديقة أكثر حتى يلهث الحارسُ مع إغلاق ضحكته الأخيرة. أهلًا أهلًا.تقول الصديقة بلغتها: "كيف عملت هيك .. إسرائيل كلها فخورة بك"، يجيب الصديقُ مع تضييق خفيف لبؤبؤ عينه اليسرى: "تقف خلفي أقوى قوة في العالم.. وثمّة وعد بيننا ولا أخلف وعدي". تضحكُ الصديقةُ ضحتها الواسعة مثل ابتسامة أمهات الشهداء بينما يضحكن من حدّة الخبر "قتلوا الدكتور بالسفارة"، يصفُ لها منظر الطبيب الذي يلوح بيده محاولًا أن يفهمه، لكنه رفض الإنصات لرجل يشفقُ على يافع مقتول، فقتل الطبيب أيضًا.. يضحك أكثر ويشرب كأسه الخامسة، ثم يبدأ بوصف ثقته بقيادته بينما تكثف اتصالات طمأنته، لكنها تقاطعه مثل أي سيدة تود ترميم مكياجها ضمن المواعدة، فتقول: " ممكن أروح على التواليت"، يجيبها الحارسُ: "احذري .. العربُ كثر هناك". ويشربان نخب المراحيض الأخير مع ضحكة تشبه خيانة القوي لضعيف يحتاجه




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا