البلقاء اليوم -
صحيفة البلقاء اليوم الالكترونية ----
منعت الأجهزة الأمنية الدكتور انيس الخصاونة من المشاركة في ندوة حوارية في مدينة السلط حيث أصدرت تعليماتها للجهة المنظمة بألغاء استضافة الخصاونة بحجة مهاجمته في وقت سابق لرئيس الحكومة عبدالله النسور ووزرائه وكتب الدكتور انيس ما حصل معه على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وهذا نص ما كتبه
الدكتور أنيس الخصاونة
بعد موافقتنا على الدعوة للمشاركة في ندوة حوارية مع النائب موسى أبو سويلم حول الحوار والقبول بالآخر والتي ستعقد يوم الاثنين من هذا الاسبوع في مدينة السلط فقد تلقينا اعتذارا من قبل الهيئة المنظمة للندوة بسبب عدم موافقة الأجهزة الأمنية على مشاركتنا بحجة نقدنا للحكومة والنظام السياسي و ------في الوقت الذي يطالعنا رئيس الحكومة ووزير الاعلام وجوقتهما بأن حرية التعبير والنقد هي حق للمواطن كفله الدستور . إنه لمن المستهجن والمستغرب أن يتم منع مواطن أردني من المشاركة في ندوة حوارية تتعلق بالحوار وقبول الآخر بحجة واهية تتعلق بنقد النظام السياسي و----.نعم نقول بأن كل من يقوم بإشغال مناصب عليا في الدولة معرض للنقد والمسائلة عن أعماله وسياساته وقراراته فأبو بكر وعمر بن الخطاب ومن تبعهم من الخلفاء وامراء المسلمين تعرضوا للنقد وتقبلوه فما بال قيادات الأمه في الاردن ومصر والدول الخليجية وغيرها تستخدم أجهزتها الأمنية في العسس وفي منع الناس من ممارسة حقهم في التعبير والنقد والحوار ؟؟؟ أين الديمقراطية التي يتحدث عنها الدكتور عبدالله النسور ورئيس مجلس الأعيان المبجل عبدالرؤوف الروابدة ورئيس مجلس النواب عاطف الطراونة الساعي الى المجد وبريق الوظائف والجاه والسلطان أين هذه الفضاءات من الحرية والديمقراطية المزعومة ؟؟؟ما الذي يمكن أن يخيفهم فيه استاذ جامعي يتحدث عن ثقافة الحوار وقبول الآخر؟؟أبرز معيقات الديمقراطية والحرية في الأردن برأينا هم هؤلاء الذين يشرعون لنا قوانين وأسس الحوار... أنهم يتحدثون عن الحوار ويعيقوا ويمنعوا المحاورين من الحديث ...إنهم يتحدثون عن حرية التعبير ويمنعونا بسوط الأجهزة الأمنية من أخذ مكاننا للتعبير وإبداء الرأي...بصراحة إنهم منافقون يكذبون علينا ويقولون ما لا يفعلون ويبتزون أهلنا ويرعبوهم بحجة الأمن والأمان لدرجة أصبح الأردنيون يتندرون ويسخرون بهذه الحجة الواهية التي تستخدم كذريعة للإبقاء على الأوضاع الراهنة على حالها وعدم إجراء إصلاحات سياسية تنسجم مع تطلعات شعبنا.. إنهم منافقون حقا...
