الخميس ,25 أبريل, 2024 م
الرئيسية أهم الأخبار متى تنتهي حالة الاحتقان ومن يقود الشارع وكيف سيعود الناس إلى بيوتهم؟

متى تنتهي حالة الاحتقان ومن يقود الشارع وكيف سيعود الناس إلى بيوتهم؟

647

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم -السلط
يثير استمرار الاحتجاجات والوقفات الشعبية في مختلف مناطق المملكة لليلة الرابعة على التوالي، أسئلة حرجة تدور حول: متى ستنتهي حالة الاحتقان والاستعصاء الذي تعيشه البلاد، ومن هي القيادة الحقيقية للشارع؟، بعدما بدا وكأن النقابات المهنية تخلت عن دورها الطليعي في قيادة المشهد إثر لقاء جمع قياداتها مع رئيس الوزراء هاني الملقي، في مجلس النواب بدعوة من رئيسه المهندس عاطف الطراونة.

الاجتماع الذي خرج بعبارة “تجميلية” تقول إن الطرفين اتفاقا على استمرار الحوار حول تعديلات قانون ضريبة الدخل، وتشكيل لجنة لإعادة النظر في تعديلات نظام الخدمة المدنية. ورغم هذا “التوافق” إلا أن الحكومة أصرت على موقفها المتمثل في رفض سحب مشروع تعديل قانون ضريبة الدخل، بينما تمسك النقباء المهنيين بموقفهم الرافض لأي نقاش حول المشروع قبل سحبه من مجلس النواب الذي توافق أكثر من ثمانين من أعضائه على رد القانون.

النقابات المهنية بدت وكأنها “تخلت” عن دورها في قيادة الشارع حينما اكتفت عقب الاجتماع بالدعوة إلى “وقفة احجاجية”

النقابات المهنية بدت وكأنها “تخلت” عن دورها في قيادة الشارع حينما اكتفت عقب الاجتماع بالدعوة إلى “وقفة احجاجية” تنظمها يوم الأربعاء المقبل في مجمع النقابات المهنية في منطقة الشيمساني في عمان.

ما يزيد الأمور تعقيدا أن النقابات لم تدعو إلا لتلك الوقفة، ورغم ذلك استمرت الاحتجاجات الليلية، بل وتصاعدت حدتها اكثر واتسع نطاقها، لتشمل مناطق جديدة، ما أثار التساؤلات حول من يقود الشارع؟.
مراقبون ومتابعون أجابوا بأن النقابات المهنية لم تدعو أصلا للوقفات الاحتجاجية التي تشهدها المملكة. ويذكر هؤلاء بكيفية تصاعد الأمور منذ الأربعاء.. بدأ الأمر بدعوة من النقابات المهنية لإضراب جزئي شهدته مختلف أنحاء المملكة الأربعاء الماضي، احتجاجا على تعديلات ضريبة الدخل، وشهد نجاحا بكل المقاييس.

الإضراب وحجم المشاركة فيه، يبدو أنها فاجأت الجميع بمن فيهم النقابات نفسها، بحسب المراقبين الذين يرون أن “القشة التي قصمت ظهر البعير” تمثلت في إقدام الحكومة في اليوم التالي للإضراب على زيادة أسعار المحروقات ضمن التسعيرة الشهرية المعتادة، الأمر الذي أخرج الناس إلى الشوارع مدفوعين بزخم الإضراب ونجاحه في اليوم السابق.

بالمحصلة، أطلقت النقابات شرارة الاحتجاجات، بينما أشعلت الحكومة النار ، فيما خرج الناس للشوارع استجابة لدعوات أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي

بالمحصلة، أطلقت النقابات شرارة الاحتجاجات، بينما أشعلت الحكومة النار ، فيما خرج الناس للشوارع استجابة لدعوات أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي، واستمرت الاحتجاجات رغم تراجع الحكومة عن زيادة أسعار المحروقات، القرار الذي شعر الناس معه أن بإمكانهم تحقيق المزيد من المطالب، لتخليص أنفسهم من الأعباء الاقتصادية الكبيرة التي باتوا يرزحون تحتها جراء السياسات الاقتصادية الحكومية التي دوما ما تجد في جيب المواطنين حلا لأزمتها.
وبعد “فشل” اجتماع النقابات والحكومة في الوصول لحل ينهي الأزمة، باتت العيون معلقة بالحوار الوطني الشامل الذي دعا إليه جلالة الملك عبدالله الثاني للوصول إلى صيغة توافقية حول قانون الضريبة.
الناس خرجوا إلى الشوارع، والسؤال الآن: متى سيعودون إلى بيوتهم، ومن سيعيدهم إليها، وكيف يمكن له ذلك، دون التسبب بتفاقم الأمور.




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا