الرئيسية أهم الأخبار تعديل جديد .. هل هناك جديد ؟

تعديل جديد .. هل هناك جديد ؟

492

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم ---السلط
فادية مقدادي
قدم وزراء الرزاز أمس الأربعاء استقالاتهم تمهيدا لإجراء تعديل جديد على حكومة الرزاز .. فهل سيكون هناك جديد ؟
مصادر مطلعة سربت أن التعديل سيكون موسعا وسيطال من 7- 8 وزراء، بالاضافة الى الغاء دمج وزارات ، مضيفة ذات المصادر أنه سيطال في أغلبه وزارات خدمية وسياسية.
ولفتت المصادر إلى أنھ قد یصار إلى فصل بعض الوزارات التي كانت دمجت سابقاً مثل وزارة الثقافة عن الشباب، والبیئة عن الزراعة .
وبينما يحيط الرئيس الرزاز الشكل النهائي لحكومته المعدلة بهالة من السرية، إلا أن مراقبين يرون أن التعديل جاء كحطوة استباقية من الحكومة من أجل الحصول على الدعم الشعبي ومواجهة أي حراك قد يظهر في الشارع ، خاصة مع ظهور دعوات وحشد لاعتصامات ووقفات احتجاجية تبدأ اليوم الخميس ، وهي اول فعالية تمت الدعوة اليها خلال شهر رمضان الحالي .
ولكن حسب المراقبين فإن الوضع الداخلي ليس هو السبب الرئيسي للتعديل الحكومي الرابع على حكومة الرزاز التي لم يمضِ عام على تشكيلها ، حيث يرون أن استحقاقات المرحلة المقبلة في المنطقة بشكل عام ، بحاجة الى حكومة قادرة على مواجهة تداعيات سياسية كصفقة القرن ، حيث يجد البعض أنها حكومة للتفاوض حول الصفقة ، أكثر منها حكومة للوقوف بوجهها ، خاصة مع حالة الرفض الشعبي الواسع لها .
اذن الجديد المطلوب من التعديل الجديد وحسب مصادر مطلعة من غرف القرار الأردنية ، أن تكون حكومة قريبة من القواعد الشعبية الغاضبة والرافضة للإملاءات الخارجية ، وقادرة في نفس الوقت على ضبط الشارع الأردني الرافض للنهج الحكومي الذي يعاني منه المواطن الأردني منذ سنوات وعبر اكثر من حكومة ، ادى الى حالة من الإجهاد الاقتصادي ما عاد المواطن قادرا على تحمل المزيد .
ورغم الخطوات التي اتخذتها الحكومة خلال فترة ما قبل حلول شهر رمضان ، من حيث تخفيض أسعار بعض السلع التموينية ، ومطالبة البنوك بتأجيل الأقساط على المواطنين المستحقة عليهم نهاية ايار الحالي ، وصرف دعم الخبز للمواطنين قبل رمضان ، مع تأكيد الحكومة على عدم فصل التيار الكهربائي والمياه عن المتخلفين عن التسديد خلال رمضان ، إلا أن حالة الرضى الشعبي عن الحكومة ما زالت في أدنى مستوياتها ، حيث يرى المواطن ان هذه الخطوات كلها هي قرارات آنية مرحلية ، وترحيل للمعاناة إلى أشهر قادمة ، فالمشاكل التي يعاني منها الأردني ما زالت قائمة وستتفاقم أيضا ، مع حلول عيد الفطر وما يليه من دخول موسم المدارس والذي يترافق مع قرب عيد الأضحى المبارك ، حيث أصبحت المواسم والأعياد تشكل هما وعبئا على المواطن الأردني .
ولا ننسى أيضا حالة انعدام الثقة بين المواطن والمسؤول في الأردن ، وغياب الشفافية والمصارحة رغم الإدعاء المستمر بوجودها ، خاصة أن التجارب السابقة أثبتت أن ما يحدث هو تغيير للوجوه مع بقاء النهج ، أو كما يصفها الأردنيون بخطة القائد خالد بن الوليد ، الميمنة ميسرة والميسرة ميمنة ، والمقدمة مؤخرة ، مع بقاء القائد في مواجهة الأغلبية المتأهبة لأي خطأ .
ما نخلص إليه ، أنه وحسب ردود الأفعال التي ظهرت منذ ساعات اعلان التعديل الحكومي المرتقب ، أن المواطن الأردني لا يجد جديدا في التعديل الجديد ، وإنما هي تغيير للتشكيلة الحكومية في الوقت الضائع من عمر الحكومة .

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا