المجالي: لم أرَ الملك غاضباً هكذا منذ استشهاد الكساسبة ومعالجة الاخطاء لا تأتي بإقالة الحكومة

البلقاء اليوم - المجالي: لم أرَ الملك غاضباً هكذا منذ استشهاد الكساسبة ومعالجة الاخطاء لا تأتي بإقالة الحكومة

اكد العين ووزير الداخلية الأسبق حسين هزاع المجالي، ان ماحدث يوم امس هو كارثة وفاجعة ويوم اسود من ايام الأردن البيضاء، واقدم تعازي لذوي الشهداء وابناء مدينة السلط والاردنيين وجلالة الملك.

وقال، "لاطالما تم الاشارة لتقصير وترهل كافة القطاعات التي عملها الأساسي خدمة المواطن، فالى متى الانتظار لغاية ان يغضب الملك لمعالجة كافة الاختلالات، والخلل في رقابنا وعلى رئيس الوزراء تحمل كافة المسؤوليات وقد تحمل وزير الصحة كافة مسؤولياته الأدبية والاخلاقية، وقدم استقالته.

واضاف المجالي في حديثه عبر اذاعة ميلودي، في برنامج علينا وعليك من تقديم الزميل شادي الزيناتي واعداد حنين البيطار ونبيل العبادي، "الى متى سيتم معالجة الخلل والترهل في خدمة المواطن، عن طريق غضب الملك، مؤكداً ان المسؤوليتنا في رقابنا جميعاً ورقبة رئيس الوزراء والذي عليه تحمل كافة مسؤولياته، ويجب محاسبة كافة المقصرين قانونياً ونحن لسنا قضاة كشعب وعلى القضاء المستقل ان يأخذ مجراه.

واعتبر المجالي ان موقف وزير الصحة الأسبق نذير عبيدات كان رجولي حيث قدم مسؤوليته الاخلاقية وقدم إستقالته، وهذا موقف يحسب له.

وطالب من كل مواطن يعمل بالخدمة العامة ان يأخذ بمسؤولياته الاخلاقية، والعمل على تقديم الخدمة الصحيحة مؤكداً ان ماحدث هو نتيجة الواسطة والمحسوبية وتعيين الشخص الغير مؤهل، والكل مسؤول من الترهل والفساد في منظومة العمل العام.

وشدد أن تعيين المسؤولين غير المؤهلين والفساد والواسطة والمحسوبية ، والانتخاب على أساس الجغرافية والمحسوبية ادت الى هكذا نتائج

وكشف المجالي عن رؤيته للمرة الأولى غضب الملك بهذه الطريقة قائلاً عبر ميلودي، " من خلال قربي من الملك لم اراه غاضباً بهذه الطريقة سوى عند استتشهاد الطيار معاذ الكساسبة، مؤكداً علينا تأهيل كافة القطاعات العامة وخاصة الصحية فالبنية التحتية موجودة ولدينا احدث الأنظمة والاجهزة الطبية ومن يرى المستشفى يعرف حجم الصرف على البنية التحتية.

واشار ان معالجة الاخطاء لا تأتي من خلال اقالة الحكومة ولكن من خلال محاسبة كل مسؤول بشكل قانوني وعل كل مسؤول تحمل مسؤولياته.

وكشف عن ذرف دموعه وعدم قدرته على الحديث اثناء التحدث مع شقيق المتوفية نتيجة الاختناق محمد مسعود، قائلاً، "اتمنى ان لايضع الله احد مكان عائلته ومكان والده حيث كانت الفاجعة أليمة عليهم وعلينا، وعلينا ان نأخذ بحق كل متوفي من خلال محاسبة المقصرين".

وختم حديثه برسالة قال فيها، "ان نتق الله في تراب الوطن والمواطن، وان لم نقم بتفادي ومعالجة الاخطاء فأنها ستكون فاجعة بحق الوطن والمواطن