الأحد ,28 أبريل, 2024 م
الرئيسية أسرار المدينة لماذا تأجل التعديل ؟ .. وماذا حدث .. وهل ستبقى الحكومة ؟

لماذا تأجل التعديل ؟ .. وماذا حدث .. وهل ستبقى الحكومة ؟

1127

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم --السلط


– كتب محرر الشؤون السياسية
في سياقات عديدة يعتبر التعديل الوزاري لحاجة الحكومة لخبرة ما او لتلافي مشكلة او لخروج اعضاء من الفريق لم يعودوا منتجين للحكومة وبرامجها او لخلافات بين الطاقم الوزاري او مع الرئيس نفسه وفي جميع الحالات يتم التعديل دون تقديم اضافة بحيث يستغل الرؤساء التعديل لتنصيب او تعيين اصدقاء او معارف او محسوبين عليهم مثلما جرى في حكومات سابقة مثل حكومة عمر الزاز وبشر الخصاونة حاليا.
وعلى كل يتاح المجال للرؤساء باختيار واحد او اثنين من مقاعد الحكومة لمن يرى انه مندمج بافكاره وبرامجه ومؤمن به ويريد منحه فرصة ما.
اما في حالة الحكومة الحالية فالتعديل السادس او السابع يأتي في سياقات مختلفة وملاحظات كبيرة يتوجب الاخذ بها وليست ترفا للرئيس ومنها خلافات حول موضوع الناقل الوطني مع وزيري المياه والري والاشغال العامة والاسكان وفيما اذا ما طلب ممن يحل محلهما اتباع سياسة الحكومة في هذا الاطاروفيما تعرف اسباب الخلاف في طوابق الدولة لا مجال لذكرها وارتباطها بالمشروع والشركاء .
بيد ان السبب الوجيه الثاني للتعديل هو الضغوط والمطالبات الدولية والاممية بعودة وزارة العمل وانفصالها عن وزارة الصناعة والتجارة واعادة الالق لها كسابق عهدها والعمل على تثبيت اختصاصاتها دون اي اجتزاء منها وهذا من شأنه ان يعود بالنفع على الحكومة ومواردها المالية وقد يرتبط بالمنح والمشاريع الدولية وغيرها.
في التعديل الجديد ايضا تسعى الحكومة الى اعادة عمل بعض الوزارات في سياقاتها السابقة حيث ابتعد بعض الوزراء عن مهام وزاراتهم وانشغلوا في اهتمامات اخرى انعكست على ادائهم فيها.
كما جاء التعديل لظروف موضوعية لبعض الوزارات ومحدودية قدرة بعض الوزراء على بذل مزيد من الجهد في ملفاتها التي ما تزال معلقة ودون تسجيل اية نجاحات فيها.
كما يبدو فرصة مواتية لترتيب بعض الملفات والمواقع في عدد من الوزارات على نحو يسد الثغرات التي تشكلت هنا وهناك واعادة ترتيب بعض ابجدياتها التي انحرفت بوصلتها ، فيما انشغل بعضهم بالصراعات الشخصية والمواقف على حساب اجندة العمل والتعاون في بعض الملفات.
ورغم ملاحظات الرئيس الخصاونة على اداء هؤلاء الوزراء والوزارات الا انه منح الفرصة تلو الاخرى ولكن دون جدوى ما يمكن معه تسوية هذه الملفات من بوابة التعديل عبر اخراج هؤلاء الوزراء من حكومته واستقطاب اشخاص يمكن ان يكون ادائهم موضوعيا وينشغلوا بملفات وزاراتهم ويشتبكوا معها بشكل افضل.
غير ان ما حدث اليوم ، فقد كان الوزراء على موعد من تقديم استقالاتهم في جلسة مجلس الوزراء الا ان سجالات بين الطوابق في الدولة حول توزير النائب عمر العياصرة ورفيقه خير الدين ابو صعليك من جهة وشكاوى النواب لمرجعيات عليا وتلويحهم بطرح الثقة بالحكومة في ازمة قد تحدث بسبب كسر عرف مضى عليه اكثر من 20 عاما ،هو ما أجل البت بالموضوع او صرف النظر عنه والبحث عن حكومة جديدة اذا كان ذلك متاجا ويتوافق مع المواعيد الدستورية..
كما ان معلومات تشير الى تعنت الرئيس الخصاونة حول الاسماء التي ادرجت في سياق التعديل واصراره على اسماء بعينها فضلا عن الضجة التي اثارتها وسائل التواصل الاجتماعي حول النية بتوزير صديق الرئيس من جهة أخرى.
اضافة الى اعتبارات لها علاقة بتاريخ النائب السياسي وعلاقته مع تيارات سياسية ليس هناك مجال للخوض فيها.
وربما تكون معركة التعديل المفترضة قد اتت على الفرصة الاخيرة للحكومة التي كان مفترضا ان تودع الدوار الرابعى في الربيع القادم مع مجلس النواب التاسع عشر.

المصدر : موقع مؤاب الاخباري

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا