الأحد ,28 أبريل, 2024 م
الرئيسية أخبار متنوعة الغزيون يطلقون الحيوانات الأليفة والطيور النادرة لعدم مقدرتهم على إطعامها

الغزيون يطلقون الحيوانات الأليفة والطيور النادرة لعدم مقدرتهم على إطعامها

316

البلقاء اليوم - #البلقاء اليوم ---السلط

اضطر الحاج أبو عطا، إلى إطلاق كلب كان يربيه لحراسة مزرعته في قطاع غزة المحاصر، لعدم مقدرته على توفير الطعام له.

أبو عطا، واحد من عشرات الفلسطينيين الذين يملكون هواية تربية الحيوانات الأليفة، لا سيما الكلاب والقطط التي تستخدم لأغراض عدة، أهمها الحراسة.

كما فتح الشاب مروان، القفص لعدد من الطيور النادرة التي كان يربيها، لتبحث عن رزقها بين المزارع في ظل عدم مقدرته على توفير الطعام لها، بالتزامن مع الحصار الخانق على القطاع، والعدوان الي يستمر لأكثر من 71 يوما.

وقال أبو عطا لـ"قدس برس"، إنه "بات من الصعب إيجاد الطعام لنا نحن المحاصرين في ظل نفاد كل شيء، فكيف يمكن لنا أن نطعم ذلك الكلب الذي يحتاج يوميا لنصف كيلوغرام من اللحوم، أو بقايا الدجاج".

أما مروان، فعزا لـ"قدس برس" إطلاق طيوره النادرة للسبب ذاته الذي تحدث عنه أبو عطا، إلى جانب "عدم توفر الطعام الخاص للطيور في غزة بسبب العدوان المستمر".

وقال إنه " أمّن منذ بداية الحرب طعاما لها من أحد الأصدقاء يكفيها مدة شهر، ليضع بعد ذلك لها بقايا الأرز"، مستدركا: "لكن الآن لا يوجد شيء فقررت إطلاقها".

ولاحظ الغزيون، عددا من الطيور النادرة تقف على شرفات بيوتهم، وهي تغرد بنغمات نادرة غير معتادين على سماعها في الهواء الطلق.

وأدى تشديد الحصار على قطاع غزة منذ بدء العدوان عليه قبل 71 يوما، إلى نفاد معظم البضائع الرئيسية التي يحتاجزها الغزيون في حياتهم اليومية، إلى جانب نفاد غاز الطهي، وما رافق ذلك من مشاكل كثيرة.

ويكتفي أبناء القطاع، على وجبة طعام واحدة كل نحو 24 لسد رمقهم، في حين لا يستطيع بعضهم تأمينها لأكثر من هذا الوقت، ما أدى إلى أصابة معظم الغزيين بسوء تغذية، إلى جانب فقدانهم للوزن، خاصة لدى الأطفال.

وإلى جانب ذلك، لم يعد دقيق القمح (الصحين)، متوفرا في قطاع غزة مع استمرار العدوان، وهو المادة الرئيسية في إعداد الخبز، والعديد من الأطعمة الأخرى.

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، حذر من خطر حدوث مجاعة في قطاع غزة، مؤكدا أن الإمدادات غير كافية على الإطلاق للتعامل مع مستوى الجوع الذي رصده موظفو البرنامج في ملاجئ الأمم المتحدة، وأماكن النزوح الأخرى.

وقال "الأغذية العالمي"، إنه "من المحتمل جدا أن يكون سكان غزة، خاصة النساء والأطفال، معرضين بشدة لخطر المجاعة إذا لم يتم ضمان الوصول المستمر للغذاء".

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، قال من جانبه، إنه "بالنظر إلى الظروف المعيشية ونقص الرعاية الصحية، يمكن أن يموت عدد أكبر من الناس بسبب الأمراض مقارنة بالقصف في غزة".

وحذر أدهانوم، من أمراض عدة، بما في ذلك التهابات الجهاز التنفسي الحادة والإسهال والطفح الجلدي وجدري الماء، التي ظهرت بسبب الاكتظاظ ونقص الغذاء والماء والنظافة الأساسية والأدوية.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ71 على التوالي، وبمساندة ودعم أميركي وأوروبي، عدوانه على قطاع غزة، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 18 ألفا و800 شهيد، إلى جانب 50 ألفا 897 جريحا، معظمهم أطفال ونساء.

وخلّف العدوان المستمر على القطاع، دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

كتلة هوائية حارة تؤثر على الأردن الثلاثاء

#البلقاء #اليوم #السلط لا زالت مخرجات النماذج...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا