النص الأصلي احمد حسن الزعبي أكّدت المدير العام لصندوق النقد الدولي "كريسين ليغارد" الأسبوع الماضي أن معدل النمو في الأردن غير كافٍ لتحقيق النمو... مطالبة الحكومة الأردنية بضرورة أن تشرع في تنفيذ جداول أعمال طموحة للإصلاح الهيكلي.. بصراحة صرت "أنقز" من كلمة إصلاح، و"يقشعر بدني" من عبارة على الطريق الصحيح، وتصيبني "لوية" في بطني كلما أصروا على تحسين معيشة المواطن، و"حصر بول" عند عبارة "التنمية والتشغيل" ، و"نخزة" بـ"صرتي" كلما سمعت عن ضرورة "التصحيح الاقتصادي" ..طبعاً كلما زاد منسوب الكلام "الأملس"..كلما "نخشني" قلبي تجاه ما سيحدث، وقبّلت رغيفي قبلة الوداع ورميته في يم فرعون.. كيف أتوقع الخير..ممن يسرق الخير؟؟ وكيف يُرعى النمو من مؤسسة دولية مهمتها الأولى أن " تلفح" أي برعم او بادرة لنجاح في أية دولة من دول العالم ؟ ..فـ"صندوق النكد" الدولي ..هو الصندوق الأسود لاقتصاديات الشعوب، هوايته أن "يتخمخم" بين الاقتصاديات المريضة و التي ترقد على فراش الموت، او تلك التي تعاني من أمراض الفساد المزمنة...ليبصّمها "ع الغميّض" ويلزم الورثة بسداد طويل طويل الأمد... مسألة الإغراق أسهل بكثير من مسألة الإنقاذ...كل ما في الأمر ، أن تأتي مثل كريسين لاغارد –الله يجوزها- بيدها بنود من واحد إلى عشرة...ترميها على الطاولة أمام مسؤولينا وتغادر: (نفّذ المطلوب..لتحصل على المعلوم) ....والمقصود بالمطلوب أبداً ليس الاعتماد على الذات ولا زيادة الناتج القومي ولا حتى محاربة الفاسدين وزجّهم في الزنازين، وإنما نقل الدين العام من الدولة الى الشعب ، ليرمى كيس من الدين الجديد من الصندوق الى الدولة... بمعنى آخر "وسّع" لتبلع الخازوق الجديد.... *** في شهر ديسمبر من العام الماضي قالت "لاغارد" نفسها أثناء زيارة للأردن بالحرف الواحد: " إن الإصلاح المالي الذي تطبقه الحكومة هو جزء من استراتيجية أوسع نطاقا للإصلاح، وجزء لا يتجزأ منه، "ويتعين تصحيح الاختلال المالي حتى يتحقق النجاح لكل الإصلاحات المرجوة". وهذه بشارة ما بعدها بشارة لأكل الهوى بكل نكهاته..فلم تكتفِ بتحرير أسعار النفط، ولم تكتف برفع ضريبة الدخل، والرسوم والضرائب الخاصة، ولم تكتف برفع الكهرباء والملابس وغيرها،ولم تكتف بحرمان ألاف العائلات من الدعم النقدي الخاص بالمحروقات تنفيذاً لطلباتها، فهي تسعى الى المزيد والمزيد!.. *** أرأيتم الذين يتزاحمون في ضريبة الدخل ليقدموا اعتراضات الدعم هذه الأيام .... ستشاهدونهم غداً بنفس الوضعية وبنفس طريقة التعارك وبنفس الوجوه وبنفس الاذلال لكن على المخابز... طيب ..أتذكرون نظام الفردي والزوجي الذي لجأت إليه الناس في أوائل التسعينيات، ترشيداً للاستهلاك والتوفير...سنعود من جديد للــ"الفردي والزوجي" لكن ليس في قيادة السيارات هذه المرة...وإنما في ارتداء "الاندرويرات"!!... لاغارد..سحبتنا لــ"غااااااااااااااد"... أحمد حسن الزعبي ahmedalzoubi@hotmail.com
