أحمد حسن الزعبي الى الذين ما زالوا يحلمون بالوطن الوطن..ويعشقون الوطن الوطن..ويعرقون للوطن الوطن...الى من يغمّسون خبز القناعة على رصيف الرضا، الى عرق اليدين الذي يبلل خشب المجارف..الى الشماغ الذي يعصب الرأس من المخاوف..الى "فوتيككم" وقمصانكم المهلهلة...الى دخّانكم المحلّي الرخيص، الى كبريت الثلاث نجمات ، الى ابريق الشاي المغلي على التعب...الى "الركوة" بين جبلتين..الى علب السردين الحار الفارغة في بنايات تحت الانشاء..الى الموبايل "البيل"..الى الضحكات المشققة ، الى الــ"سقايل" المعلّقة ، الى المسامير المتأهبة في "الحرجة"...الى الاسمنت الذي ما زال ساخناً على ظهوركم...الى صدى أصواتكم في الغرف المفرغة...الى عودتكم المنتظرة مع كل غروب..بأكياس الخبز و"السنيورة" ومونة "الجمعة"...الى من كسر عين الشمس بابتسامة...الى من نفض غبار الرمل عن كتفيه، الى من غسل رموشه البيضاء بيديه ..الى من طوى كل خطوات الدرب في دفتر القلب... كل أيار..وانتم بركة الدار... احمد حسن الزعبي ahmedalzoubi@hotmail.com
