الثلاثاء ,7 مايو, 2024 م
الرئيسية مقالات أنقذوا غزة .. ولا تفقدوها بقلم النائب نـضال الـحـياري

أنقذوا غزة .. ولا تفقدوها بقلم النائب نـضال الـحـياري

1437

    IMG_0868      

غزة قلب فلسطين النابض بالصمود والعزة والكرامة، غزة تنبض في كل لحظة بشموخها وكبريائها، لقد عانت غزة الكثير من الوجع والألم، فمنذ أكثر من سبع سنوات وهي تعيش حصاراً خانقاً، ولَّد الفقر والجوع والحاجة والمعاناة اليومية، وعلى الرغم من كل ذلك لا تجد واحداً منهم يستجدي أو يطلب المساعدة... أهل غزة يتمتعون بكبرياء وأنفة وإحساس بالكرامة لا مثيل له... وأمهات صابرات مؤمنات يرون الموت أكثر من صورة الحياة. وها نحن اليوم نعيش عدواناً إسرائيلياً غاشماً على أبنائنا في غزة قارب على العشرة أيام، حوّل غزة من مدينة الحياة إلى مدينة الموت، فقد زاد عدد الشهداء عن مئة شهيد ومئات المصابين والجرحى. إن العدوان الإسرائيلي الشرس الذي قامت به قوات الاحتلال الاسرائيلي على غزة يهدف بشكل أساسي إلى فك المصالحة الهزيلة التي وقعت بين حركتي فتح وحماس، وهو أيضاً يمثل ضربةً موجعة لحركة حماس وقيادتها في غزة يهدف إلى إضعافها وشرذمتها... وشعب غزة هو الضحية الكبرى في كل السيناريوهات السياسية والعسكرية... ولكنه شعب صامد صابر بطل يتحدى الكوارث والأهوال والمصاعب ويدافع عن أرضه بعزة وشموخ وكبرياء. يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية، يا أبناء عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي وخالد بن الوليد، يا أبناء الفتوحات أفيقوا من غفلتكم، أفيقوا من صولات وجولات مباريات كأس العالم، وتذكروا بأن غزة تنظر إليكم بعين الرجاء والأمل. يا أهل غزة لا عذر فنعتذر، فأنتم أهل الكفاح والنصر. نعيش اليوم في شهر رمضان المبارك، شهر التضحية والفداء والفتوحات. نعيش اليوم الألم والرعب لما يجري في غزة، فهي ليست حرباً ضد غزة، وليست حرباً ضد الشعب الفلسطيني، بل إنها حرب ضد الشعوب العربية بأسرها. وقد آن الأوان لنقول لأهل غزة كلنا اليوم تحت الحصار وكلنا اليوم تحت القصف. وأذكركم بأن أهل غزة لا يستجدون أحداً، فهم يردون العدوان الغاشم بأسلحتهم المتواضعة، لكنها ذات عزيمة قوية، ولم تطلب فصائل المقاومة في غزة أي وساطة عربية أو دولية وهذا يدل على شجاعة لا مثيل لها، إنها حرب الرعب في غزة، وستكسبها فصائل المقاومة وصواريخها إنشاء الله. فالنصر سيكون لصاحب الإرادة الأقوى وليس صاحب السلاح الأقوى. أحببت أن أوجه تحية إعزاز وإجلال وإفتخار من مدينة السلط الأبية ممثلة بشيوخها ورجالها ونسائها وأطفالها لأهلنا الصامدين الأبطال في غزة وأقول لهم إنكم يا أهل غزة رجال محاربون في زمن قل فيه الرجال، وأقول لكم اصبروا وأبشروا فالنصر قادم إنشاء الله. وأوجه نداءاً للأمة العربية بأسرها لا تخذلوا إخوانكم في غزة ولا تبخلوا عليهم فهم بأمس الحاجة اليوم لوقفة الرجال الرجال، لوقفة الرجال الأبطال. وأناشد المجتمع الدولي والدول الكبرى بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها الوحشي على أبنائنا في غزة، وعدم شن هجوم بري على أطفالنا وشيوخنا ونسائنا في غزة. ارحموا أهل غزة فهم اليوم تحت الحصار وهم اليوم تحت القصف، وهم يعيشون رمضان تحت أصوات الصواريخ والقنابل والطائرات. كما أناشد إخواننا في مصر فهم أهل الشهامة والنخوة والرجولة، بفتح معبر رفح لإيصال المعونات والمساعدات لأبنائنا الصامدين في قطاع غزة. غزة ما تزال تتنفس بصعوبة، ولكنها والحمد لله ما تزال على قيد الحياة، أنقذوا غزة ولا تفقدوها.

                                                 المكتب الاعلامي للنائب نضال الحياري




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا