السبت ,20 أبريل, 2024 م
الرئيسية فكر وأدب وثقافة اغتيال المركز الثقافي الملكي .. عشاء المسرح الأخير!

اغتيال المركز الثقافي الملكي .. عشاء المسرح الأخير!

1660

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم ---السلط -----خاص_

تعتزم حكومة الرزاز دمج المركز الثقافي الملكي تحت مظلة وزارة الثقافة، الأمر الذي أثار استياء الأوساط الثقافية والمسرحية، التي انتقدت هذه الخطوة، بوصفها تقويضا لدور المركز، الذي تمتع بخصوصية تمكنه من دعم الحركة الثقافية الأردنية.

لا أحد قادر على فهم الأسس والمعايير التي تستند إليها حكومة الرزاز في قرارات دمج المؤسسات. وقد جاءت هذه الخطوة، التي تستهدف مركزا مستقلا كان له دورا بالغ الأهمية في دعم الحركة الثقافية، لتثير العديد من علامات الاستفهام.

تقييد حرية الحركة الثقافية عبر تصفية المركز، وتكبيله بالإجراءات الحكومية، والمركزية المشددة، التي تضع كافة القرارات ضمن هيكلية بيروقراطية منغلقة، خطوة لا معنى لها على الإطلاق، ولا يمكن تبريرها مهما قلبت الأمر.

الحركة الثقافية الأردنية تعاني الإهمال منذ عقود، وخاصة فيما يتعلق بالمسرح، الذي كان المركز الثقافي الملكي هو طوق نجاته الوحيد.

تجريد المسرح، والحركة الثقافية عموما، من وسائل بقائها عبر هذا الإجراء البيروقراطي، يضع حكومة الرزاز في الخندق المعادي لأي حالة ثقافية.

وفقا لهذا القرار الحكومي سيتم
تشكيل لجنة، تسمى (لجنة التخطيط) برئاسة وزير الثقافة، وعضوية كل من:
الأمين العام للوزارة، ومدير عام دائرة المكتبة الوطنية، ومساعدي الأمين العام، والمستشار الذي يسميه الوزير،
والمديرين الذين يقرر الوزير تسميتهم أعضاء في اللجنة حسبما تقتضيه مصلحة العمل في الوزارة.

هذا أول الغيث البيروقراطي، لجنة تضيع في اجتماعاتها وقراراتها أية فرصة للحفاظ على بقاء أدنى شروط وجود حالة ثقافية، خاصة وأنه قد تقرر، وفقا لهذا التعديل، أن تجتمع اللجنة مرة كل شهر.

وهكذا، فإن حالة الاستقلالية وانسيابية اتخاذ القرار والتحرر من قيود المركزية، قد سلبت من المشهد الثقافي، لتدق حكومة الرزاز المسمار الأخير في نعش المسرح!

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا