الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
الرئيسية شخصيات المحافظة من السويداء إلى السلط عربون محبة ووفاء

من السويداء إلى السلط عربون محبة ووفاء

3149

البلقاء اليوم - من السويداء إلى السلط عربون محبة ووفاء

البلقاء اليوم --السلط

---------------------------------------
ذكر المرحوم عجاج نويهض في العدد 67 من جريدة العرب بتاريخ 24 شباط 1933 خبر انتقال مجموعة من الثوار مع عوائلهم والبالغين 60 شخص من وادي السرحان إلى مدينة السلط ومنهم المجاهدون علي عبيد وقاسم أبو خير وعلي الملحم وعبد الكريم عامر وأخوه حسن عامر .
للأمانة والواجب اتجاه من قدموا وساندوا أهلنا في أصعب الظروف والتعريف بهم - والكلام بمبادرة من الاستاذ مروان أبو خير - فمن أهالي مدينة السلط الكرام وعلى رأسهم الشيخ محمد العزب الذي كانت له مساعي وأيادي بيضاء في انتقال أجدادنا واستضافتهم حسب عادات أهل الكرم والوطنية فوجب التنويه لهذه القامة الوطنية .
هو الشيخ محمد باشا مبارك العزب من مواليد 1870 في السلط كان والده تاجراً كبيراً وهو وحيد والديه بين أربع شقيقات تعلم في الكتاتيب أصول العلم والدين وتزوج 3 نساء أنجبن له تسعة أولاد وأربع بنات .
ما ورثه عن أبيه وما كسبه من علم جعله من الشخصيات الوطنية العربية فكان شيخ عشيرة النسور وكان قاضي عشائر لم يُذكر أنه سار في صلحة أو جاهة في قضية من القضايا التي تمس الشرف تعففاً منه عن الدخول في هذه الأمور الحرجة , كان كريماً ميسور الحال مساعداً للفقراء والمحتاجين وكان ورعاً وتقياً , حازماً, طويل البال محباً للخيروالعلم ومشجعاً عليهما.
وكان مشهود له بالمواقف الصلبة والنقية الأصيلة فمن مقاومة كل المستعمرين الذين مروا ببلاده ورفضه المعاهدة البريطانية عام 1926 إلى مساندة الثوار في سوريا ضد الفرنسيين ومؤازرتهم بالسلاح والمال وتتوجت علاقته بأركان وقادة الثورة السورية الكبرى بكل مراحلها إلى ان استضاف عدداً من رجالاتها الذين لجأوا إلى السلط في شباط 1933 وقد بادر أثناها سلطان باشا الأطرش مع أخوه زيد بزيارته وإهداءه مجموعة من دلال القهوة الفاخرة عربون محبة ووفاء وهذا حسب ما ذكره حفيده غازي العزب كما استضاف رجالات فلسطين في دياره خاصة عائلتي عريقات وشومان .
حصل على لقب باشا في عهد إمارة شرقي الأردن بتاريخ 1 نيسان 1936 وكان عضواً بالمجلس البلدي في السلط حوالي عشرون عاماً وله دور وطني بارز في كل المؤتمرات التي حضرها وخاصة مؤتمر 1936 الذي عقد برئاسة الملك عبدالله الاول .
توفي رحمه الله يوم 30 حزيران 1952 بعد مرض ألزمه الفراش مدة سنتين ودفن بمقبرة العيزرية في السلط , لروحه السلام وعسى أن تبقى ذكراهم خالدة ولكم حسن الختام .

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا